صدفة أم لعنة.. “تايتانيك” تُحيي سيرتها من جديد
في أقل من أسبوع انقلب الإعلام العالمي رأسًا على عقب بعد اختفاء غواصة كانت تُقلّ سائحين قرب حطام سفينة “تايتانيك” الغارفة على بعد 13 ألف كيلو متر لمدة طويلة في ظروف وأحداث غامضة مهما بلغ تفسيرها تجعلنا نتساءل هل كان فقدان الغواصة صدفة أم لعنة؟..
بدأت الأحدات المثيرة للغموض في يوم الأحد الماضي، عندما انقطع الاتصال بعد حوالي ساعة و45 دقيقة مع أطقم غواصة “تيتان” التي كان على متنها 5 ركاب بينهم 4 من أغنياء العالم يتجهون في رحلة سياحية قرب شمال المحيط الأطلسي لمشاهدة آثار سفينة “تايتنك” الشهيرة التي يعود تاريخها إلى قرن من الزمان في رحلة كانت تستغرق 8 ساعات بعد تركهم للسفينة الأم.
لغز اختفاء غواصة “تيتان”
ولعل ما آثار انتباه الجميع بعد اختفاء غواصة “تيتان” كل هذه المدة أمرين، أولهما أنها قادرة على الهبوط تحت سطح الماء حتى عمق 4000 متر، وهي آمنة بدرجة كافية للوصول إلى حطام “تايتنك” الواقعة على عمق 3810 متر.
وثانيهما أن الغواصة التي يبلغ طولها 6.7 متر كان بها أكسجين أحتياطي يكفى لـ96 ساعة مما يعني أنه كان سينفذ تقريبًا صباح يوم الخميس.
انفجار كارثي
ولكن جرى الأمر على غير ما توقعه الكثير، فقد أعلن خفر السواحل الأمريكي في مؤتمر صحفي يوم الخميس، أن البحث المستميت عن الغواصة اكتشف أنها قد تعرضت على الأرجح لانفجار داخلي كارثي أودي بركبها. كما تبين أن حطام الغواصة المفقودة تم تقييمه على أنه من الجسم الخارجي لها.
وتوقعت شركة “أوشن غيت إكسبيديشن” أن السائحين الخمس الذين كانوا على متن الغواصة قد ماتوا، معربة عن مواساتها لعائلات المفقودين.
جاءت تلك الأنباء بعد وقت قصير من اكتشاف مركبة إلكترونية يمكنها الغوص في أعماق البحار لحقل حطام يبعد حوالي 487 كيلو متر من موقع السفينة “تايتنك” خلال بحثها على الغواصة المفقودة.
هوية ركاب غواصة “تيتان”
كان أول ما تم التعرف على هويته من المفقودين هو رجل الأعمال والميلياردير البريطاني “هيميش هاردينغ” البالغ من العمر 58 عامًا، وهو رئيس مجلس إدارة شركة “أكشن أفييشن” للطائرات الخاصة.
والثاني هو رجل الأعمال الباكستاني ”شاه زاده داوود” البالغ من العمر 48 عامًا الذي اصطحب معه نجله ”سليمان” وعمره 19 عامًا، وداوود هو نائب رئيس شركة إنجرو للأسمدة.
أما الثالث فهو غواص سابق بالبحرية الفرنسية يدعى “بول هنري” البالغ 77 عامًا، وقد كان عضو سابقًا في أول رحلة استكشافية لزيارة حطام تيتانيك في عام 1987.
والرابع هو “ستوكتون راش” الرئيس التنفيذي لشركة “OceanGate” التي تسير الرحلات السياحية لحطام “تيتانيك” بتذكرة يبلغ سعرها 250 ألف دولار.
قصة تعود لأكثر من 110 أعوام
ونعود قصة السفينة “تايتنك” لأكثر من 110 أعوام عندما غرقت في عام 1912 إثر اصطدامها بجبل جليدي ما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص، واستقر حطامها في قاع المحيط الأطلسي على مسافة 3810 أمتار تقريبًا في قاع المحيط ليتحول فيما بعد لمزارًا سياحيًا.
اقرأ أيضًا..
الجيروزومات والإخطبوط.. كائنات بحرية هاجمت الجيوش