“صناع العمل ماتوا كلهم “.. عن الفيلم النحس اللي تناول قصة حياة جنكيز خان
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
قصة غريبة حصلت في عام 1956 لما الممثل والمخرج “ديك بول” حب يعمل حاجة مميزة وتاريخية على غرار أعمال كتير اشتهرت ونجحت بسبب تناولها أحداث من قلب التاريخ بول حقق حلمه وبالفعل أخرجح فيلم تاريخى اسمه “The Conqueror”أو “الفاتح”و أحداث الفيلم تناولت حقبة الإمبراطورية المغولية وهي الأكبر في التاريخ ككتلة واحدة امتدت على نطاق واسع حول العالم ومؤسسها هو “جنكيز خان” الإمبراطور الغني عن التعريف الفيلم تناول حياة ملك المغول والإمبراطورية اللي احتلت أجزاء من أواسط أسيا للصين وانضم لبطولة الفيلم الممثل اللي كان مكسر الدنيا واللي كان مرشح للأوسكار وقتها “جون واين” ومعاه النجمة الجميلة “سوزان هيوارد” وقرر تصوير الفيلم فى منطقة صحراوية نائية علشان تتناسب مع أحداث قصة حياة جنكيز خان وفترة حكمه للمغول.
أيام تصوير الفيلم في إحدى المناطق الصحراوية في الولايات المتحدة الأمريكية الأمور كانت ماشية بشكل طبيعي لمدة شهور لكن اللعنة بدأت مع عرض”The Conqueror” فى صالات السينما سنة 1956 الفيلم اللي كلف مجهود وميزانية ضخمة علشان ينجح ويعمل صدى جامد في العالم واجه فشل كبير ومش بس كدا الفيلم كمان حصد لقب أسوأ فيلم فى تاريخ هوليوود وبعدها توالت المصائب من الفيلم الملعون.
بعد الفشل اللي واجه فيلم “الفاتح” في صالات السينما الأمريكية وجميع أماكن العرض ابتدت تظهر شكاوى من فريق عمل الفيلم أوجاع متعددة فى منطقة المعدة وكامل أجسادهم ومن الغريب أنهم أصيبوا بأمراض سرطانية بشكل مفاجئ وبعد مرور 7 أعوام من تصوير الفيلم اكتشفوا أن 91% من العاملين بالفيلم الهوليودي أصيبوا بالسرطان و أجمعت نتيجة الفحوصات أن إصابتهم جاءت بسبب استنشاق الهواء المحمل بإشعاعات نووية!.
في مقال عن هوليود وبعض التداعيات النووية كتب الصحافي الأيرلندي روري كارول في مقال بصحيفة الجارديان البريطانية إن فريق عمل الفيلم سمعوا أصوات زي الطقطقة في صخرة ورجح البطل جون واين أنه مجرد شق نتج عن نقلها إلى من مكان لأخر لكن الحقيقة إن على بعد أميال الحكومة الأمريكية كانت بتعمل تجارب قنابل ذرية في موقع اختبار في ولاية نيفادا القريب من مكان تصوير الفيلم بمسافة 100 ميل حوالي 220 كيلو متر بحسب روري كارول وقال المسؤولون وقتها إن الأخاديد والكثبان الرملية حول منطقة سانت جورج في ولاية يوتا وهي قرية نائية كان يتم فيها تصوير الفيلم أنها كانت آمنة تمامًا.
6 دلالات وراء قدرة مصر خلال عهد الرئيس السيسي على حل مشاكل لبنان
للأسف كان الاختيار اللي وقع علي منطقة سانت جورج فى ولاية يوتا الأمريكية سبب انتشار أمراض سرطانية لنسبة كبيرة جدًا من فريق عمل الفيلم اللي تناول حياة الملك المغولي لأن منطقة التصوير كانت مليئة بالاشعاعات النووية الخطيرة اللي نتجت من قاعدة “نيفادا” العسكرية وكانت القاعدة وقتها بتعمل أول تجربة نووية تحمل اسم (أب شوت نوثول، وكان الهواء والرياح مشبعًا بالإشعاعات النووية الصادرة من التجربة.
مخرج الفيلم “ديك بول” كان اول المصابين بمرض السرطان وتوفى بسببه و بعدين الممثل “بيدرو أرميندايرز” أصيب بالسرطان سنة 1963 ولكنه مقدرش يتحمل المرض والألم اللي نتج عنه واختار الانتحار فى نفس العام وبعدها أصيب “جون واين” بطل الفيلم بسرطان الرئة ولكنه عاش به مدة ولكن بعدها اكتشف أنه مصاب بسرطان المعدة عام 1979 و توفيت البطلة “سوزان هيوارد” بسرطان الرئة سنة 1975 وكان واين آخر المتوفين بالسرطان من العاملين بالفيلم عام 1991.
خالد باطرفي زعيم القاعدة في جزيرة العرب .. كيف تم القبض عليه وما هي تداعيات اعتقاله بعد قتل نائبه
كتير من فريق العمل والمصورين أصيبوا بالسرطان وتوفوا مش بس كدا الإشعاعات النووية أثرت كل من زار موقع التصوير فتوفى الأخ الأصغر لبطل الفيلم “جون واين” بسرطان الجلد بسبب انه زاره وقت التصوير وأصيب ابن البطلة سوزان هيوارد بسرطان الفم وأصيب منتج الفيلم بالاكتئاب بعد كل الحوادث دي ومات وهو في حالة إنعزال عن الجميع.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال