رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
878   مشاهدة  

صناع المحتوى العربي على اليوتيوب إلى أين؟

اليوتيوب


في 2005 تم اطلاق تطبيق اليوتيوب عبر شركه جوجل ويعد ثاني اكبر موقع بالعالم لمشاهدة الفيديوهات والتفاعل معها بالتعليقات وبالاستحسان من عدمة، واما عن المحتوي فيمكنك ان تجد كل ما يشغل  رأسك قد قام احدهم بصنع محتوي له او استقطع جزء من فيلمك / مسلسلك المفضل وغيرة .

اذا كنت باحث عن الطبخ، الرياضة التعليم العنف القتال الجنس المعرفة،  المخدرات الاسلحة ومؤخراً جني الاموال الطائلة!

 

تحت عنوان كيف تجني الارباح من اليوتيوب ؟ تجد مقالات مفصلة منشورة علي اشهر المنافذ الاعلامية والمواقع الاخبارية في العالم العربي تتسابق في صياغه عنوان مثير وجاذب لمحتواها لتنقر الزر تجاه العنوان الاقرب لطموحاتك .

سواء كانت مادية كتحقيق الربح السريع او اجتماعية كالشهرة او شخصية كتوجيه رساله معينه لشخص ما قد يكون زوجتك السابقة او حبيبها المتوفي قريبا ، او رسائل كيدية كما يحدث بين جمهوري فريقين كرة قدم متنافسين كجمهور الاهلي والزمالك المتناحرين يومياً بل لحظياً علي مواقع التواصل الاجتماعي واهمها اليوتيوب لما له من عائد مادي يرتبط بنسبة المشاهدة واعداد المشتركين في القناه والمتفاعلين .

كل هذا قد يكون جيد ويقع تحت بند حرية الرأي والابداع التي تكفلها هذه النوافذ للشخص ان يعبر عن ما يشاء كيفما يشاء، وتحت هذا البند اصبحنا كمتلقيين محتوي عرب وخاصة مصريين نقع تحت طائلة الايذاء البصري والسمعي والمعرفي من بعض مقدمي المحتويات علي يوتيوب .

والخطورة هنا ي عزيزي القارئ انه لم يعد الموضوع اختياري ، بمعني ان لا يروقك لن تتعرض له . لقد اصبحت هذه المحتويات مفروضة علينا فرض عين عندما تتصفح اي نافذة علي الانترنت فيأتي اعلان علي جانب الشاشة ” انظر قبل الحذف فضيحة فلان ” لجذب المراهقين والوحيدين علهم يثارون من فضيحة فلان ليفضي احدهم الي نفسة جنسياً. ورغم تفاهة الامر الا انه خطير لترصد حياه البعض والتشهير بهم واختراق خصوصية بعض المشاهير كما يحدث مع العديد من الفنانين وللاعبي كرة القدم ورجال الاعمال وهو امر مستهجن من الجميع . او من الاسوياء ان دققت في الوصف.

ورغم ذلك كانت هذه ” موضة قديمة” تقتات علي زلات الاخرين  مقارنة بما يحدث حالياً من مقدمي المحتويات علي اليوتيوب لاجتذاب اكبر عدد من المشاهدين لجني اكبر كمية من الدولارات

لقد اصبحنا بصدد جرائم قد تصور لايف وتشهير وتعريض حياة اطفال للخطر وشئت ان قلت مواد اباحية مصورة تحت غلاف التدين فقط لرفع نسبة المشاهدين.

الثنائي “احمد و زينب” متهمي قضية الاتجار بالبشر..

اليوتيوب

خرج علينا اليوتيوبرز المصريين احمد حسن وزينب بتقديم فيديو علي قناتهما علي اليوتيوب حقق مشاهدات تقترب من المليونين مشاهدة ، مما يعني جنيهما لما (10 الاف دولار ) عن هذا الفيديو الذي يعرض فية ما وصفه ب “المقلب” علي حد قوله، في طفلتهما البالغة العام ونصف تقريبيا .

فقد تنكرت امها ووضعت علي وجهها كريمات لتغيير لون البشرة الي السمراء وارتدت “باروكة” صفراء في محاولة لتغيير هويتها التي تعلمها الطفلة  واتجهت نحو الطفلة  قائلة “انا ماما تعالي ي ايلين” مما اربك الطفلة وادخلها بنوبة بكاء شديدة ارهقت ونامت علي اثرها ولم تكن مستيقظة عندما خلعت الام عن نفسها المكياج!

اثار هذا المقطع غضب رواد التواصل الاجتماعي وقامت الجهات المسئولية عن الأمومة والطفولة الذي قدم بلاغ للنائب العام وبلاغ لنيابة حلوان الجزئية يتهم الزوجين بإرهاب طفلتهم والتنمر علي اصحاب البشرة الداكنة وقد اتهما الثنائي بالإتجار بالبشر

احمد ونهي هما ثنائي اخر شهير مزارع وربة منزل قررا ان يكونا نسخة من “احمد وزينب” ف لضيق الافق وضيق ذات اليد قررا ان يبثا من اكواخ ريفية مشاهد إباحية. في تسليع للمرأة واشهارها علي انها اله جنسية لاحدهم . ومن الفيديوهات قاما الثنائي باستخدام احد ذويي الاعاقة وإرهابه باستخدام كلب بلدي شرس لاستخدامه كمادة للإضحاك.
من الجدير بالذكر ان السلطات المصرية قامت بالقبض علي الثنائي نظراً لما يقدماه من محتوي جنسي “منافي للآداب العامة”.
فقامت علي إثر القبض عليهم مئات الفيديوهات التي تقدم نقد لما يقومان به الثنائي من عمل مخجل. وهكذا عزيزي القارئ دائرة لن تنتهي من الاسفاف والابتذال واهدار الوقت والامكانيات من اجل جذب المشاهد لزيادة حصيلة الدولارات الشهرية.

اما قناه الثنائي ريم وبربري 381 الف مشترك
“عملت مقلب في امي . حرامي دخل علينا” . بمتوسط 200 الف مشاهدة للفيديو اي ما يقترب من جني الف دولار عن ترويع الام .
وبصرف النظر عن حقيقة المقلب ام انه قاموا بة بالاتفاق ففي الحالتين حالة من العبث والاستهتار المدفوع مقدما تجري في البيوت المصرية.

اما عن غادة واوكراني فالقناه التابعه للزوجة غادة تحمل حوالي مليون و 70 الف مشترك لفيديوهات لقاع حياتها الشخصية وعناوين صاخبة من عينة.

إقرأ أيضا
أعلى نسبة مشاهدة

“جوزي كداب وخانني ومعايا الدليل” بمتوسط مليون مشاهدة للفيديو علي القناه يأتي بما يقرب 5 الاف دولار .
في محاولة “بالاتفاق مع الزوج” للتشهير به وسبه احيانا وتهديده برفع قضايا في حقة باستخدام “القايمة” او ما يضمن مستحقاتها لدي الزوج.

“اشتريت جهاز ب 100 الف جنية ولسه اتفرجوا معايا” عن ما تقتنيه استعدادا للزواج ، بطريقة استعراضية فاحشة قد تقود اخريات لارتكاب جرائم في محاولة لجني اموال سهلة كتلك التي تجنيها كــغادة واخواتها.

إن خطورة محتوي هؤلاء وما يقدموه  يكمن في مرحلتين.

اولا. ما يسببونه من تشوه المجتمع

الذي يعيش اغلبه تحت خط الفقر الي جانب محاولة بث اليأس والاحباط في عقول بعض الشباب الذي قد تجد منهم من جد وسعي ووصل الي اعلي المراتب العلمية من حملة الماجستير والدكتوراه او حتي اصحاب الحرف الممتازة واصحاب الحرفية الفنية والمثقفين والكتاب . بالنظر الي هؤلاء وما يجنون من اموال طائلة .. فيفكروا في سلك هذا الطريق ووقتها قد نتخيل انه سيكون هذا هو السائد فيمكننا ان نتصور الي اين نتجه ويتجه بنا مجتمعنا!

ثانياً. تصاعد كيرف الاحداث الدائم لاستقطاب المشاهدات ..
ففي حاله احمد وزينب بداءاه الثنائي في المواعدة ثم الخطوبة وجلب الهدايا الباهظة لبعضهما البعض ، ففترات الحب والنزهات والمفاجئات التي لا تنتهي , واخيرا الزواج وشهر العسل وخلافة نهاية بإنجابهما طفلة فبدوءا في ترويع الطفلة وارهابها من اجل الحصول ع مشاهدات ، هل يمكننا تخيل باقي السيناريو ..
مع مرور الوقت يحتاج مقدم المحتوي الشخصي مثل هؤلاء الي احداث اكثر سخونة او فضائحيه لجذب المشاهدين . فعندما لا يجدوا يبتكروا الشر الخام.
كما فعل المزارع وربة المنزل نهي واحمد من ايذاء ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف السخرية .
في اثناء كتابة هذه السطور تصورت فكرة فيلم the burg“” وماذا لو اعلنت الحكومات العربية تطبيق يوم للطهارة النفسية والخلاص ان يرتكبون كل الجرائم دون معاقبة، فماذا يمكن ان يقدم اليتيوبرز المصريين؟.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
1
أعجبني
4
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان