“صور” أخبار وفاة عبدالباسط عبدالصمد في صحافة زمان
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
جاءت وفاة عبدالباسط عبدالصمد المقرئ الشهير الكبير مفاجئة لصغر سنه فقد رحل عن 62 عامًا في 30 نوفمبر عام 1988م، وشيعت الجنازة بعد صلاة الظهر في اليوم التالي من مسجد محمود بالمهندسين وتم العزاء في مسجد الحامدية الشاذلية، وفي 3 ديسمبر بقنا.
وفاة عبدالباسط عبدالصمد ومرضه
كان سبب وفاة الشيخ عبدالباسط موضوعًا مختلفًا عليه بين المؤرخين، فمثلاً الكاتب محمود السعدني ذكر أن السكر هو سبب رحيله وقال السعدني في ذلك «أصيب الشيخ عبدالباسط وهو في ريعان شبابه وقمة مجده بمرض السكر اللعين، نال المرض من صحته وأثر على صوته فلم يعد هو الشيخ عبدالباسط عبدالصمد الذي نعرفه، أنهكه المرض وظهرت آثاره على صوته الجميل وداخ الشيخ بحثًا عن دواء يصلح ما أقصده الدهر ولكن سعيه لم يشفع له، وحدث أن جاء أحد الأمراء للقاهرة واتصل بالعبد لله (السعدني يقصد نفسه) طالبًا مني القيام بواجب نحو الشيخ عبدالباسط، فقد جاء للقاهرة ومعه دواء من حبة البركة، وسألت الشيخ واكتشفت أنه يقضي فترة في المدينة المنورة بجوار قبر الرسول وحدد لي موعد حضوره واتصلت به في المساء وأجابني في صوت مشروخ من شدة البكاء فقال لقد توفي الشيخ منذ ساعات».[1]
اقرأ أيضًا
قصة امرأة هددت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد بالقتل إن لم يتزوجها
بينما تشير أخبار الصحف أن الشيخ عبدالباسط توفي في القاهرة بسبب مرض التليف الكبدي، وتوافق ما نشرته الصحف حينها مع كلام نجله طارق عبدالباسط لاحقًا في برنامج الراجل دا أبويا مع أحمد شوبير حيث قال «تعب جاله مرض الكبد، كان عنده التهاب كبدي، قعد في لندن 15 يوم وأحس بدنو الأجل، وكنت مرافق له في هذه الرحلة وقال إنه مش عايز يموت في بلاد أجنبية بعيد عن مصر، كان متهيئ وحاسس».[2]
أما المستشار هشام فاروق ذكر أن الشيخان محمد حشاد وفتحي صابر قالا أن وفاة الشيخ عبدالباسط لم تكن بسبب السكر أو الكبد وإنما بسبب مرض السرطان إذ داهمه قبل وفاته بنحو عامين وتم اكتشافه متأخرًا وسافر إلى لندن حيث صارحه الأطباء الإنجليز بعد الفحوصات بحقيقة الحالة وأن العلاج غير مُجد فيها مع انتشار المرض، وأن أمامه في الدنيا أياما معدودات؛ فطلب العودة إلى بلده ليموت فيها ولم يشأ الشيخ أو أبناؤه إزعاج محبيه وعشاق صوته بهذه الحقيقة فكتموها.[3]
نشرت الصحف خبر وفاة الشيخ عبدالباسط وأن سبب الوفاة هو مرض الكبد ونشر نعيه في جريدة الأهرام فكان من الذين نعوه اللواء عبدالحميد لطفي وأسرة الشيخ محمود علي البنا وعتريس محمد عبدالعزيز القوصي نائب نقابة القراء ومحفظي القرآن.
[1] محمود السعدني، ألحان السماء، ط/1، مؤسسة أخبار اليوم، كتاب اليوم، يناير 1996م، ص ص79–80.
[2] الراجل ده ابويا – تفاصيل رحيل الشيخ عبد الباسط واخر ما قالة في حياتة، موقع قناة صدى البلد، 2 يونيو 2017م
[3] هشام فاروق، قراء و مواقف: السر الكبير في وفاة القارئ العملاق نقيب القراء الأسبق الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وآخر لحظات حياته، صفحة أخبار ايتاى البارود نقلاً عن موقع الكتروني
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال