صور سعيدة التقطت مباشرة قبل أسوأ اللحظات في حياة أصحابها
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
في بعض الأحيان تبدو هناك صور سعيدة بريئة وجميلة، لدرجة تعتقد معها أن اصحاب تلك الصور لم يعانوا في حياتهم أبدًا، ولكن للأسف تلك هي الخدعة الكبرى في الصور، فهي تنقل اللحظة الواقعة فقط، دون الالتفات لما كان يدور قبل أو بعد الالتقاط، حتى لو كان الفارق الزمني ثوان قليلة، فالصورة لن تنقل لك ما حدث بخلاف تلك اللحظة، وهناك أمثلة كثيرة حتى في حياتنا الشخصية، لصور أخذناها مع أشخاص لم يكن الوضع لطيفًا معهم قبل أو بعد الصورة، مثال، تلك الصورة الأخيرة التي التقطتها مع والديك قبل رحيلهما، أو الصورة التي جمعتك مع صديق عزيز لديك عقب تصالحكما، بعد أن كانت الخلافات قد دخلت بينكما، وغيرها العديد من الصور التي تحمل في خلفيتها أحداث مؤلمة، والتي، عندما تحفر أعمق قليلاً في الخلفية الدرامية، ستكتشف قصص مأساوية.
صورة عائلية قبل عملية إرهابية بثانية واحدة
صورة عائلية مبهجة، ترى فيها رجل أسباني يبتسم ابتسامة واسعة، ويحمل ابنه على كتفيه، ويستعدون لالتقاط صورة تذكارية، وذلك أثناء تجوالهم كسياح في بلدة أوماغ بإيرلندا الشمالية عام 1998م، ويقفان أمام سيارة حمراء في شارع مزدحم، وكانت تلك السيارة الحمراء مليئة بحوالي 500 رطل من المتفجرات، والتي انفجرت بعد لحظات من التقاط تلك الصورة، لقد كان هجومًا إرهابيًا دبره الجيش الجمهوري الأيرلندي، وهو مجموعة منشقة عن الجيش الأيرلندي لم توافق على وقف إطلاق النار الذي وافق عليه الجيش الأيرلندي في وقت سابق من ذاك العام، وسيقتل الانفجار 29 شخصًا من ضمنهم المصور الذي التقط الصورة، ويصاب حوالي 220 شخصًا بما فيهم الاثنان في الصورة.
صورة ديفيد جونستون قبل ثوران البركان
صورة عفوية لعالم الجيولوجيا والبراكين، ديفيد جونستون حيث يمدد قدميه في الشمس، ويمسك بدفتر ملاحظاته وقلمه، ويوجه ابتسامة لطيفة للكاميرا، التي يمسكها طالبه هاري جليكن، كان كلاهما يدرسان جبل سانت هيلين، وبعد ثلاثة عشر ساعة ونصف من التقاط تلك الصورة، قُتل جونستون بسبب ثوران بركان جبل سانت هيلين، ولم يتم العثور على رفاته مطلقًا، كان من المفترض أن يكون الطالب جليكن في مهمة مراقبة البركان في ذلك اليوم، لكنه قام بتبديل نوبات العمل مع جونستون في اللحظة الأخيرة حيث كان لدى جليكن مقابلة هامة، وعند سماع نبأ انفجار البركان وموت جونستون، تدمر جليكن وانضم إلى أطقم طائرات الهليكوبتر لمحاولة العثور على ناجين لساعات عديدة، والغريب أن بعد عدة سنوات، واجه جليكن نفس مصير معلمه، حيث توفى في ثوران بركاني في اليابان.
مقتل جولي كالان على يد عشيقها السابق
وقفت جولي كالان البالغة من العمر 18 عامًا على قمة منحدر شفاف، والتقطت عدة صور للمنظر الجميل أسفل بينهوتي تريل، في آلاباما، كانت جولي قد خرجت في رحلة إلى هذا الموقع الخلاب مع صديقها السابق، لورين بونر والذي يبلغ من العمر 20 عامًا، وبعد لحظات قليلة من التقاط هذه الصورة، أطلق لورين النار على رأسها مرتين، ورمي جسدها من على الجرف، ثم اتصل بالشرطة، واعترف إنه قتل صديقته السابقة، كانا الاثنان يتواعدان لمدة عشرة أشهر قبل أن تنفصل جولي عن لورين لأنه كان مسيطرًا ولم يسمح لها بمقابلة أصدقائها، وعلى الرغم من الانفصال، ظلوا على اتصال منتظم، وكانا يخرجان سويًا، حتى دعت جولي لورين في رحلة طويلة حيث سينتهي فيها الأمر بقتلها، وقد حُكم على لورين بونر بالسجن 52 عامًا.
المصدر
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال