ضد الكسر .. البداية مط

من جديد تهل علينا النجمة نيللي كريم بمسلسل ضد الكسر مع شركتها المفضلة شركة العدل جروب والتي توالت الأعمال المشتركة بينهما، وتوالت النجاحات بينهما بدءً من مسلسل سجن النساء 2014 وحتى مسلسل 100 وش 2020.

وهذا العام تقدم نيللي كريم مسلسل جديد ضد الكسر والذي تغير اسمه من “طبع الحياة” أثناء التجهيزات النهائية للمسلسل، وكان مرشح للقيام بدور البطولة أمامها الفنان “كريم فهمي” ولكنه اعتذر بعد فترة، وذهب الدور إلى الفنان “محمد فراج” والذي يؤدي دور زوج نيللي كريم، وتشارك البطولة الفنانة لقاء الخميس والفنان لؤي عمران والفنان بيومي فؤاد.

المسلسل من تأليف عمرو الدالي، وإنتاج مشترك بين المتحدة للخدمات الإعلامية والعدل جروب للمنتج جمال العدل وإخراج أحمد خالد.

بدأت الحلقة الأولى باكتشاف جريمة محاولة قتل نجمة اليوتيوب “سلمى” وهي بداية مكررة ليس فيها أي جديد.

عانت الحلقة من كم مط وتطويل غير مبرر فقد تابعنا نحن المشاهدين الحفل اللايف في فيلا البطلة طوال مدة الحلقة، وليس هناك أي جديد سوى التنقل بين الحفل الذي كان من 6 أشهر سابقة وبين حادثة الشروع في قتل البطلة المكتشفة، دون معرفة معلومة حول الحادث. لم يكن هناك تكثيف للأحداث، ولا تتابع يجعلك تثبت في مكانك ولا تتحرك، فلأحداث بطيئة أو شبه معدومة.

عانى المسلسل بدءً من التتر من عدم وجود أي جديد فتصميم التتر هو نفس نمط تصميم تتر المسلسلات التي قدمتها نيللي كريم من قبل فهو يتشابه مع تتر سجن النسا وسقوط حر وتحت السيطرة، لم يكن هناك جديد بل هو تكرار لنفس شكل تترات المسلسلات السابقة. كلمات التتر من تأليف الدكتور مدحت العدل الذي عندما نستمع إليه نجده يتشابه جدا مع تتر مسلسل لأعلى سعر نفس التيمة والكلمات القريبة، وحتى اللحن ليس فيه أي جديد، ويقترب جدا من شكل اللحن السابق.

ونأتي لتصميم الحفل الذي تم فرده طوال مدة الحلقة كلها تقريبا فالديكورات مكررة وليس فيها أي جديد نفس نمط الحفلات النهارية المقامة في حديقة فيلا في كمبوند سكني، الشكل مأخوذ من أكثر من مسلسل سابق بنفس الديكورات والشكل ليس فيه جديد بأي حال من الأحوال.

وهناك مشهد ضابط القسم الذي ذهب إلى المستشفى ليحقق بشكل مبدأي مع زوج سلمى، مشهد اتصاله برئيسه في العمل والذي قدمه الفنان “هشام إسماعيل” فالمشهد أيضا مكرر نفس طريقة الضابط الذي تحدثه زوجته بالهاتف وتطلب منه طلبات البيت وهو يستمع إليه وهو نافذ الصبر ورغم اعتراضه ينفذ ما تطلب، وعندما يتصل به مرؤوسه فإنه يتحدث معه بشكل كوميدي فيه تنمر، ويحاول يتأكد منه من دقة المعلومات نظرا لعدم تركيز المرؤوس وبسببه يتعرضون لأخطاء في العمل.

إقرأ أيضا

“جمعة الرصاص” .. كيف عاش جنوب غزة ليلة أمس؟

ورغم كل هذا الكم من المط والتطويل وعدم التجديد، فإن موهبة مثل نيللي كريم لها رصيد كبير لدينا نحن المشاهدين، يمكننا أن ننتظر معها مدة أطول لأننا نتوقع منها مسلسل ناجح ويجذبنا كما عودتنا.

لهذا أتمنى أن تحمل الحلقات القادمة تغيير في نمط سرعة الأحداث وتتابعها وتكثيفها، وأن يتم استعادة زمام الأمور والإمساك بخيوط المسلسل وضبط إيقاعه، وعدم وقوعه في مصيدة الترهل والمط لمجرد أن يكون لدينا كم من الحلقات تغطي أيام الشهر كاملة على حساب إيقاع المسلسل نفسه.