ضفدع وصديق أزرق ..الحب المنتظر

 الحب الشيء الذي  يجعلني في مهب الحيرة، ففي كل مرة أرى فيها الناس وأرواحهم المعذبة أعلم أنني سأتورط في شيء ما يا صديقي الأزرق، وأدعو أن أحظى بما أتمنى،  ولكن هذه المرة  عكس توقعاتي لم أنل شيئًا مما تمنيت.

كيف نرى عيوب الأخرين ثم نتقبلهم كما هم ونحب عيوبهم؟..المبهر يا صديقي ليس الانبهار بعينه، ولكن المبهر أن نرى العيوب ونتصالح مع فكرة حبنا للناس بعيوبهم هذه.،هم جذابون بعيوبهم.

الشعرات البيضاء التي تسللت لرأسك، التوتر الذي ييصبنا عندما نشعر بأن كرامتنا مهددة فنتعصب كالأطفال أو نترك المكان زاهدين.

كلها أشياء بنظري ليست بعيوب أبدًا، إنها نحن بطفولتنا وتسرعنا.

أتسائل اليوم : لم ليس هناك آلة محددة ترني العيد معك والأوقات المميزة معك؟..كيف كان سيصبح؟

حتى المشاجرات الطفولية أفتقدها، وبعد هذا الشعور القاسي، أعود لأسئلتي عن الجنة لأنني أتمنى الرحيل

كم لونًا هناك غير لون شعرك الفضي؟..وكم عيد هناك بلا أناس علي الهروب منهم لأنهم أكثر من تسبب لي في آلام وانكسار الثقة؟

كم احتضان حلال يعقبه بكاء مرير؟

كم احتضان حلال تعقبه تنهيدة طويلة بأن الآلم الذي احتل تفاحة صدري قد رأى النور وتحرر؟

لم أحلم بالراحلين الذين لم أراهم؟..هل يحاولون إرشادي لشيء ما؟

اقرأ أيضا…يوميات القلق

الحب المنتظر الشيء الذي يؤرقني بالحياة، فأنا لا أعرف الحياة دون حب. أستمد الحب من الأصدقاء وممن حولي دائمًا. تحاوطني المحبة طوال الوقت، ولكن تنقصني الحالة العاطفية التي صدقت مؤخرا البحث عنها لن يجلب سوى المتاعب.

الحياة بها ألوان كثيرة من الحب، ولكن من الشجاعة الاعتراف بأننا جميعا فطرنا على الاحتياج للطرف الآخر، ولا يعوض دور دور آخر، ولكني أحارب طوال الوقت ضفادع رأسي.

إقرأ أيضا

بدلة الرقص التي لم أشترها قط

أحاول ترويض عقلي دائما بالتفكير في الموجود لا المفقود.

فأنا أتمتع بكثير من الأشياء النادرة بحياتي، صداقات نادرة، ملكات ومواهب نادرة، ذكريات نادرة، وقصص نادرة.

أستطيع أن أحكي حتى العام القادم، وأن أكتب كل يوم جديد.

ورغم تأرجي بن الرغبة في البقاء وترك بصمة ما، والرغبة في التلاشي من الحياة والموت والخلاص من صراعات كثيرة، ومعاناتي مع القلق،  لدي أمل في ظهور الحب وعلاقة سوية رغم كل الجنان الذي نعيش فيه