“ضفيرتين وبانيو”.. مواقف وطرائف في حياة الموسيقار محمد عبد الوهاب
-
سعيد محمود
كاتب نجم جديد
اشتهر الموسيقار محمد عبد الوهاب بوقاره الشديد ورزانته، فتجده في أغلب حواراته الإذاعية والتلفزيونية يتحدث بهدوء وثقة، ونبرة هادئة لا تملك معها إلا الشعور بمدى رصانة الرجل، لكن هل تخيلت يوما أن في حياة موسيقار الأجيال مواقف وطرائف؟ هذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية.
محمد عبد الوهاب بضفيرتين
يعتقد الكثير من محبي محمد عبد الوهاب أن أول دور مثله كان شخصية “أنطونيو” أمام منيرة المهدية، وهو ما كشفت مجلة الكواكب عدم صحته على صفحات عددها الصادر في الأول من يناير عام 1963، حيث نشرت تحت عنوان “رقم 1 في حياتي”، تحقيقا صحفيا عن عدة نجوم وقتها من بينهم عبد الوهاب.
اقرأ أيضًا
سلسلة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب
وذكر تحقيق الكواكب أن محمد عبد الوهاب التحق بفرقة عبد الرحمن رشدي المحامي عام 1918، بعد أن رأي صاحب الفرقة أن انضمام الصبي الصغير لهم سيمكنه من منافسة فرقة جورج أبيض التي كانت تستعين بمطرب ناشئ هو الفنان حامد مرسي.
وعندما كانت فرقة عبد الرحمن رشدي تحضر لمسرحية “البدوية”، احتاج المخرج لفتاة صغيرة السن، وهو ما لم يكن متحا وقتها، فلم يجد صاحب الفرقة إلا أن يعطي الدور لمحمد عبد الوهاب، ليصبح أول أدواره التمثيلية هو دور فتاة صغيرة، قبل أن يتكرر الأمر مرة أخرى في مسرحية بعنوان “الموت المدني”.
ووفقا لما نشرته الكواكب، كانت روز اليوسف تجسد شخصية الفتاة الصغيرة “أميمة” في تلك المسرحية، بينما تجسد شخصية الأم ممثلة اسمها جميلة، لكن شاء القدر أن تمرض جميلة فتجسد روز اليوسف شخصية الأم، ويقرر عبد الرحمن رشدي أن يجسد محمد عبد الوهاب شخصية “أميمة”، وهو الدور الذي ظهر فيه بضفيرتين طويلتين، معقود في كل منهما شريط من الحرير.
“المية تروي العطشان” وورطة البانيو
“المية تروي العطشان.. وتطفي نار الحران” بالطبع تلك كلمات أغنية شهيرة تغنى بها محمد عبد الوهاب في فيلم “رصاصة في القلب“، وظل الجمهور إلى وقت قريب يرددها بين الحين والآخر، ولتلك الأغنية موقف طريف رواه موسيقار الأجيال في حوار إذاعي نادر.
وصف محمد عبد الوهاب ما حدث معه في كواليس تصوير الأغنية بالـ”ورطة”، حيث أنه كان مضطرا للتصوير داخل البانيو وهو يستحم، وهو ما كان أزمة كبيرة بالنسبة له، فهو كان معتادا أن يستحم بطقوس شديدة الحرص نظرا لما عرف عنه من “الوسوسة”، فيغلق باب الحمام، بل وباب الشقة، بل والبيت بأكلمه يغلق تماما، ويستحم في أسرع وقت ثم يدخل في سريره بسرعة.
أما ما حدث في تصوير الأغنية فهو أنه دخل البانيو وباب الحمام مفتوح في وجود المخرج ومساعده والمصور ومساعده، وصورت الأغنية في ساعة كاملة، بعد تسخين المياة لدرجة حرارة 37، وبعدها خرج مسرعا بعد تغطيته بأكثر من بطانية، وتناول أسبرين وأدوية أخرى كثيرة ضد الزكام، وذهب إلى السرير لينام، ولهذا وصف الأمر بالورطة.
الكاتب
-
سعيد محمود
كاتب نجم جديد