طفلك داخل غرفة العمليات .. طيب تدعمه معنويًا إزاي ؟
-
فاطمة الوكيل
كاتب نجم جديد
من أكتر الحاجات اللي ما بيبحهاش أو بيخاف منها أطفالنا الأدوية خاصة “الحقن الطبية” وبتفضل عقدة عند أطفال كتير حتى لما بيكبروا، الكارثة إننا من صغرنا أهلنا بيخوفونا بيها “لو ماسمعتش الكلام هديك الحقنة”، الكلام المخيف ده اللي بنسعى بيه للسيطرة على أطفالنا ونخليهم يطيعونا، ممكن يسبب كوارث زي إنه يخليه قافل من كل ماله علاقة بالطب والعلاج، وبتبقى مصيبة لو داخلغرفة العمليات ممكن من كتر الخوف يطلع يجري أو يحاول يهرب وحالته النفسية بتكون مش كويسة.
على فكرة الكبار نفسهم بيخافوا من العمليات، لكن لازم يعملوا كل حاجة عشان يدعموا طفلهم معنويًا قبل أي عملية جراحية هيتعرض ليها:
* من الطرق العبقرية اللي استخدمتها مستشفى رادي للأطفال في سان دييغو في أمريكا، المستشفى وفرت مجموعة من السيارات الفارهة الصغيرة داخل المستشفى، وقادها الأطفال متخذين قرار التوجه لغرفة العمليات بنفسهم، وكانت الأسرة والأطباء على صفين بيسلموا عليه وكأنهم أبطال كلهم بيصقفوا ليهم؛ عشان يسترخوا تمامًا ويحسنوا حالتهم المعنوية قبل العملية.. ليه ما نعملش كدا؟
“نحن نقود السيارات ونستمتع أيضا بالطبع”.. هذا ماقالوه الأطفال ضاحكين في طريقهم إلى غرفة العمليات.
* من أهم الحاجات بلاش نستخدم فكرة الترهيب بالحقن أو بالأدوية “لو ماسمعتش الكلام هوديك للدكتور يديك حقنة”، الجملة دي الغيها من قاموسك.
* بلاش تكذب على طفلك وتضحك عليه وتقول له إن مش هيعمل عملية وإنه مجرد كشف عادي في المستشفى، لأ قول له الحقيقة، لأنك ممكن تتفاجئ برد فعله ويحاول يجري ويسيبك ويمشي وحصلت قدامي إن ولد حاول يجري قبل ما يدخل من غرفة العمليات من المستشفى لما عرف إن أهله بيكذبوا عليه وهيعمل عملية “اللوز”، كان مرعوب.
* أكيد مش هينفع تقول له كل حاجة بالتفصيل عن العملية خاصة لو كانت خطيرة، لكن بلاش تخدعه وتكذب عليه ممكن تكلمه بشكل بسيط عن حالته ومن غير لما تدخله في تفاصيل -ده على حسب سنه- وتحاول تكلمه في موضوع تاني عشان ينسى، وتتعامل معاه كأن الأمر عادي.
* ممكن تكلمه عن ناس كتير عملوا نفس العملية أو غيرها وبقوا كويسين.
* أوعى تتوتر أو تعيط وتبين قدام طفلك إنك خايف؛ لأنه ده طبعًا بيتنقل للأطفال وبيأثر على حالتهم المعنوية، وبرضه بلاش الأحضان والبوس المبالغ فيه فجأة؛ لأن الطفل بكل عفوية هيسأل أنتم “بتعملوا كدا ليه؟”.
* ممكن تخلي حد من أصحابه المقربين اللي متعود يلعب معاهم يكون معاه قبل العملية بيوم أوساعات، وتخليهم يلعبوا مع بعض بالألعاب اللي بيحبوها، ده هيخلي معنوياته في السما.
* بلاش يكون في ناس كتير في المستشفى أو على الأقل قدام الطفل؛ لأنه هيلاحظ وهيسأل “هو في إيه كل الناس دي موجودة ليه؟”، يفضل شخص أو شخصين بس يكونوا معاه.
* ممكن قبل العملية تفكره بميعاد بتخرجوا فيه مع بعض وهل ممكن المرة الجاية تغيروها ولا هتعملوا إيه، وتخططوا مع بعض الفترة الجاية الخروجة هتكون فين.
الكاتب
-
فاطمة الوكيل
كاتب نجم جديد