رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
572   مشاهدة  

عاجل : العثور على الفيلم الأسوأ من قبضة الهلالي !!

قبضة الهلالي


انتهيت لتوي من مشاهدة فيلم الكاهن، الفيلم حقًا جميل، وعبارة عن ميكس فظيع بين تصوير بعض الشوتات لأغنياء في عدد من الأماكن الراقية، والعديد من البوديجاردات، والكثير من الكلام العميق نظريات المؤامرة، ما ينقصه فقط بعض الرتوش، مثل القصة والحبكة والتمثيل الغير أوفر والتويستات الغير مبتذلة والنهاية المنطقية، وينقصه أيضًا أن يعيش أبطاله وألا يموتوا جميعهم، وأن نفهم ماذا يريد كاتبه ومخرجه بالضبط وما الهدف من الفيلم، وكل شئ عدا ذلك سيصبح تمام !!

إياد نصار

 

ولكن كلمة للحق أنني قد أعجبت بالموسيقى التصويرية، وكذلك التصوير والكادرات، وإختيار كاست النجوم، وإياد نصار  لشبهه القريب من خطيبي العزيز سيف، ولكن ما عدا ذلك فالكاهن أسوأ من فيلم قبضة الهلالي، والتقييم : زفت من عشرة….مشيها زفت !!

اقرأ أيضًا 
عن فيلم افتتاح مهرجان المزاريطة .. قبضة الهلالي

ولا أدري حقا كيف تم إقناع هذا العدد الهائل من النجوم بهذا الهراء والعبث بدءاً من القصة مرورًا بالسيناريو والحوار، وانتهاءً بالإخراج.

قبضة الهلالي

يتحدث الفيلم عن تلك المجالس والتنظيمات السرية التي تتحكم في العالم، ويذكرني ببعض الكتب التي قد قرأتها في شبابي، مثل كتاب ” العالم رقعة شطرنج: منظمات سرية تحرك العالم قديمًا وحديثًا” لمنصور عبد الحكيم، وكذلك كتاب ” حكومة العالم الخفية” و”الشيطان أمير العالم” لويليام جاي كار، والتي تحمل أفكارًا مفككة وغير مترابطة، وآراءً بلا أية أدلة أو مصادر، مثل الإغراق في التحليل التآمري، وتصوير اليهود ومثل تلك التنظيمات والحركات وكأنهم آلهة تمشي على الأرض، تفعل ما تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدها الخير والشر والأمر، ووصمهم وتحميلهم المسئولية لكل كوارث الأرض، فهم السبب الخفي والسري لكل مصائبه، وكأن العالم وحكامه وشعوبه ملائكة.

قبضة الهلالي

يعارض الكُتّاب أيضًا فكرة الثورات ويشوهون الأفكار الجديدة التي تقض مضاجع الحًكام، وتخرّب المجتمعات، ويصفونها بالمؤامرة، وبالطبع لابد إن يُنسب الفعل لقوم آخرون مغايرون، باعتبار أن أبناء الوطن كلهم مغرر بهم وحمقى والشرور دائمًا مباينة لهم.

إقرأ أيضا
اختبار ترينيتي

قبضة الهلالي

إن المبالغة والتهويل في نظرية المؤامرة في مثل هذه الكٌتب والأفلام التي تجتذب الأطفال والسُذج تجعلك تظن أن الأمم مشلولة، يتحكم بها أقلية مسيطرة كما لو أننا دمى، وأن الشعوب والحكومات جميعها ألعوبة سهلة المنال في يد تلك الحكومات الخفية التي تتحكم في إقتصاد وسياسات العالم، كما تقتل فيك أي رغبة في صناعة مستقبل لبلادك، وتولد روح الإستسلام لدى الشعوب، وتزرع بداخلك الهزيمة النفسية والأفكار المحبطة، وتجعلك تعتقد أن هؤلاء الخارقون يكادوا أن يكونوا أندادًا لله، تعالى الله سبحانه عن ذلك.

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
4
أحزنني
0
أعجبني
6
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (1)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان