عادات فرعونية لم تنته بانتهاء حقبتهم الزمنية
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
رغم اختلاف الحقب الزمنية، إلا أن أجدادنا الفراعنة لا يزالوا موجودين بداخلنا، بعاداتهم ومعتقداتهم، فعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن كل ما تبقى لنا من حضارة أجدادنا الفراعنة هو تلك الآثار الخالدة، إلا إن ذلك الأمر غير صحيح بالمرة، فالمصريون يمارسون العديد من العادات والتقاليد التي تعود للفراعنة، وتلك بعض الأمثلة عليها:
الاحتفال بسبوع المولود
كان قدماء المصريين يقدسون رقم سبعة للغاية، حيث يرون أنه رمز الصحة والسلام، وكانت نسبة وفيات المواليد العالية آذاك، من أكثر المشكلات التي تؤرقهم، لذا اعتبروا أن المولود الذي يعيش لليوم السابع طفل محظوظ، ولابد من الاحتفال به، لذا ظهر احتفال السبوع والذي يقام حتى وقتنا هذا في بيوتنا المصرية، ولا نعلم أنه احتفال فرعوني بالأصل.
كسر القلة وراء أحدهم
كان الفراعنة يعتقدون أن كسر جرة أو إناء فخار خلف أحدهم يقضي على الطاقة السلبية التي خلفها، فعندما يزورهم شخص لا يرغبون به، أو معروف عنه أنه ينشر الطاقة السلبية، يقومون بكسر جرة أو إناء خلفه بعد مغادرته، ولا تزال تلك العادة جارية عندنا حتى وقتنا هذا، حيث يقوم البعض بكسر قلة خلف الشخص الذي لا يريدون زيارته مرة أخرى.
ذكرى الأربعين للشخص المتوفي
كان قدماء المصريون يقيمون الجنازة بعد الأربعين، حيث أن أعمال التحنيط وإعداد الميت للدفن تستغرق حوالي أربعين يومًا، وتناقل المصريين تلك العادة وهي إقامة ذكرى أربعين للشخص المتوفي، وقد يعتقد البعض أن هذه عادة أو سنة دينية، ولكن هذا غير صحيح بالمرة.
الاحتفال بشم النسيم
كان الفراعنة يحتفلون بشم النسيم قبل 4500 عامًا، حيث يقومون بتقديم السمك المملح والبصل كقرابين للآلهة خلال موسم الحصاد، وكانوا يخرجون للحدائق والمتنزهات، ويقومون بتلوين البيض، وقد تناقل المصريون كل مظاهر الاحتفال بشم النسيم من أجدادهم بالضبط، فنحن نحتفل بنفس الطريقة التي كانوا يحتفلون بها منذ آلاف السنين.
لا تترك شبشبك مقلوبًا
كان القدماء المصريون يعتقدون أن الشبشب المقلوب هو إهانة للآلهة، فلا يمكن وضع الشبشب في وجه الإله، وكان من المحرمات أن يتم ترك شبشب مقلوب، وقد تناقل المصريون تلك العادة، حيث أنه غير مسموح بترك شبشب مقلوب في أحد بيوتنا، وقد يعتقد البعض أن الأمر له مغزى ديني، ولكن هذا غير صحيح بالمرة، فهو يعود بالأصل للعادة الفرعونية.
كلمات مصرية أصلها فرعوني
هناك المئات من الكلمات التي نستخدمها بشكل يومي في حياتنا ولا نعلم أن أصلها يعود للغة المصرية القديمة، مثلًا كلمة طنش والتي تعني تجاهل، وشبشب التي تعني نعل أو حذاء خفيف، أمبو وتعني يشرب، ومم بمعنى يأكل، وبعبع بمعنى عفريت، وزقطط يعني فرح وسعيد، وغيرهم العديد من الكلمات.
عين حورس تحمي من الحسد
المصريون القدماء كانوا يقدسون الإله حورس بشدة، واعتبروا عين حورس هي الحماية من الأرواح الشريرة والطاقة السلبية، لذا كانوا يقومون بارتداء قلادة عين حورس دائمًا، منها للزينة، ومنها للحماية، كما كانوا يقومون بوضعها على صدر المومياوات لضمان بقائها سليمة في الحياة الأخرى، وقد توارث المصريون تلك العادة، واعتادوا على لبس القلادات العين، ووضعها في بيوتهم، وذلك لاعتقادهم بأنها تحمي من الحسد والشر.
إقرأ أيضاً
ذوي الاحتياجات الخاصة على جدران الفراعنة.. كيف نظر لهم المجتمع؟
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال