همتك نعدل الكفة
297   مشاهدة  

عادل إمام .. مصر تتحدث عن نفسها

النجومية


استطعم الإسم كدا

لو كنت بتنطقه

أو بتكتبه

أو حتى لسه بتتهجاه

مصر

مصر اللي لو يوم تغني من قلبها غصب عنك لازم تقول الله .

هكذا نظم الشاعر الكبير علي سلامة تلك القصيدة الرائعة في حب مصر وتجلياتها العظيمة التي تصل أحيانًا حد الإعجاز ونتحدث عن أحد تجليات تلك الأرض الخضراء العظيمة أم الدنيا مثمثلاً في أهم ممثل في تاريخ  الوطن العربي إنه الزعيم .. عادل إمام.

عادل إمام ..مشوار اسمه حياة

عادل إمام
عادل إمام

كنت طفلاً صغيراً أشاهد مع والدتي أحد مباريات الدوري العام المصري عام ١٩٩٦ حين علق الكابتن ميمي الشربيني قائلاً ” الأهلي محتاج يركز لأن عنده ماتش مهم في الكأس كمان كام يوم” فبسذاجة الأطفال سألت والدتي قائلاً ” هو الكاس أهم من الدوري طبعاً ” فأجابت والدتي بالنفي فتسائلت لماذا إذا كان من يفوز بتلك البطولة يحصل على كأس لامع رمز للإنتصار الذي حققه فأجابتني “لأن الدوري مشواره طويل وبيلعب فيه الفرق المهمة والبطل الحقيقي هو اللي يقدر يحافظ على المكسب ” وورثت حب الأهلي في تلك الليلة من والدتي رحمة الله عليها.

تلك هي المسألة ببساطة الرحلة هي المكسب الحقيقي النجوم التي تلمع إلى حين وتفقد بريقها بسرعة لن يتذكرها أحد فلا أحد يسترشد بالشهب التي تلمع فجأة وتختفي للأبد بل النجوم الباقية في مكانها هي الرشاد الحقيقي.

من منكم إن استطاع أن ينكر أن عادل إمام هو النجم الأهم في فلك الفن المصري عبر التاريخ، سنتون عاماً من الإبداع منهم أربعين كاملين نجم العرب الأول على مستوى السينما والمسرح .

بالحق أجابت الفنانة القديرة رجاء الجداوي حينما سؤلت عن عادل أمام فأجابت ” عادل إمام محطوط على الخريطة السياحية في مصر ، السائح العربي يحجز مسرح عادل إمام قبل أن يسافر إلى مصر “.

انا المهرج قمتوا ليه خفتوا ليه

عادل إمام
عادل إمام

أبدع الكاتب الكبير صلاح منتصر حينما كتب عن عادل إمام ” هو المهرج الذي صعد السلم ليجازف ويمشي على الحبل ، في حين إنه كان يستطيع إضحاك الجمهور وهو على الأرض لكنه اختار المجازفة وحينما وصل لنهاية الحبل وتعالت أصوات الجمهور أخرج ( الكمان ) من وراء ظهره وبدأ يعزف لهم.

إقرأ أيضا
سفيرة إسرائيل

أبداً عادل إمام لم يكن صوتاً لسلطة ولا بوقاً لنظام بل كان صوتاً ورمزاً للفن في مصر ، شابه مصر في كل شئ في قوتها وفي مرحها وفي حضورها الطاغي وسط أقرانها ودورها الريادي في صنع القرار .

أربعون عاماً نجم شباك السينما الأول في الدول العربية ولم يكن الطريق سهلاً يا زعيم من أعطى لمصر قدرها أعطته كل شئ  ، من تحدث بإسم مصر رفعته مصر عالياً ، أشعر بالعجز وأنا أكتب تلك الكلمات فأنت من الباقيات لي ولكثير من جيلي ومن الأجيال السابقة الباقي لنا من مصرنا العظيمة التي كانت يوماً تتحدث عن نفسها ، أربعون عاماً رفعت إسم مصر عالياً فخلدت مصر إسمك للأبد وسط عظماء تاريخها فوضعت بجانب نارمر وخوفو وتحتمس الثالث والظاهر بيبرس وطومانباي ومحمد علي وجمال عبد الناصر ونجيب محفوظ ومجدي يعقوب وكثيرين أتوا وأكثر سوف يأتوا .

كل عام وأنت أحد تجليات تلك الأرض العظيمة ، كل عام وأنت ماضينا وحاضرنا وأيامنا الحلوة ، كل عام وأنت الفن الراقي المصري الأصيل ، كل عام وأنت الزعيم .

كل عام وأنت بألف صحة وخير وسعادة ربنا يخليك لينا

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان