همتك نعدل الكفة
349   مشاهدة  

عالمة آثار مصرية تجد اكتشاف آثري ضائع من الهرم الأكبر في جامعة بأسكوتلندا

الهرم الأكبر
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



في أواخر العام الماضي، كانت مساعدة أمين متحف جامعة أبردين عالمة الأثار عبير العداني تراجع بعض الأشياء في مجموعات متحف جامعة أبردين، عندما وجدت شيء يبدو أنه في غير مكانه. لاحظت العداني – التي في الأصل من مصر وأمضت عقدًا من العمل في المتحف المصري بالقاهرة –  علم مصر السابق على صندوق سجائر.

وعندما فتحت هذا الصندوق عثرت على قطع صغيرة من الخشب في الداخل وبعد فحصه من خلال سجلات المتحف، أدركت أنها قد عثرت على قطعة أثرية مفقودة من الهرم الأكبر في الجيزة، الذي يعتبر محور لغز أثري مستمر.

الهرم الأكبر
علبة السيجار

تم انتشال ثلاثة أشياء فقط من داخل الهرم الأكبر وتلك الأشياء المعروفة باسم “آثار ديكسون”، طبقًا لجامعة أبردين. ويوجد اثنان منهم، وهما كرة وخطاف، في المتحف البريطاني. ولكن الجسم الثالث، وهو عبارة عن شظايا تنتمي إلى قطعة أكبر كثيرًا من خشب الأرز، كانت مفقودة لأكثر من سبعين عامًا، على حد ما أضافت الجامعة.

الهرم الأكبر
الكرة والخطاف

وقالت عبير العداني في بيان صحفي من الجامعة: “بمجرد النظر في الأرقام في سجلاتنا في مصر، كنت على علم بما يكون ما وجدته على الفور، وأنه كان مخفيا على مرمى البصر في المجموعة الأثرية الخطأ”.

“أنا عالمة آثار وقد عملت في التنقيب عن الآثار في مصر لكنني لم أكن أتخيل أن يكون في شمال شرق أسكتلندا  شيئًا هامًا جدًا لتراث بلدي”.

الهرم الأكبر
عالمة الآثار عبير العداني مع صندوق السيجار.

يبلغ ارتفاع الهرم الأكبر 139 مترًا  وقد تم بناؤه منذ حوالي 4500 عام. إنه الأكبر في مجموعة أهرامات الجيزة، أقدم عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وهو مزار سياحي رئيسي.

يتكون الهرم من أنفاق ضيقة يصعب على الناس المرور عبرها. في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، كان علماء الآثار والباحثون يحاولون شق طريقهم إلى حجرات في الداخل. ولتجنب إلحاق المزيد من الضرر بالهياكل القديمة، يستخدم علماء الآثار الآن تكنولوجيا مثل الروبوتات والكاميرات البعيدة لاستكشاف الداخل؛ لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من الوصول إلا إلى ثلاث غرف معروفة.

تم اكتشاف “آثار ديكسون” لأول مرة في عام 1872 داخل غرفة الملكة بالهرم من قبل المهندس واينمان ديكسون. وقد ساعده صديقه جيمس جرانت، وهو خريج من جامعة أبردين؛ وتم الإبلاغ عن اكتشاف الآثار، وفقًا لما جاء في البيان، على نطاق واسع في ذلك الوقت. ديكسون أخذ الكرة وخطاف ، وأخذ جرانت قطعة الخشب، على حسب قول الجامعة. وبعد وفاة جرانت في عام 1895، تم توريث مجموعاته إلى الجامعة، وتبرعت ابنته “قطعة من الأرز بحجم خمسة بوصات” للجامعة في عام 1946.

ولكن لأن هذه القطعة لم تكن مصنفة على النحو اللائق قط، فقد ظلت مخبأة لعقود من الزمان بالرغم من “البحث المكثف”، إلى أن اكتشفتها عبير العداني بالصدفة في مجموعة آسيا. وقالت “إن مجموعات الجامعة شاسعة  تصل إلى مئات الآلاف من الأشياء لذا فإن البحث عنها كان مثل العثور على إبرة في كومة من القش. لم أتمكن من التصديق عندما أدركت ما كان داخل علبة السيجار”.

هناك نظريات مختلفة عن غرض الخشب وتاريخ أصله. يعتقد بعض الباحثين أنه جزء من أداة قياس أكبر يعتقدون أنها يمكن أن توفر أدلّة حول كيفية بناء الأهرامات.

إقرأ أيضا
آلية عمل الذكاء الاصطناعي

وقد كشفت عملية تأريخ مركبات الكربون المشعة أن هذه الأجزاء ترجع إلى ما يقرب من 3341-3094 قبل الميلاد، أي قبل قرون من إنشاء الهرم الأكبر. أخر فيروس كورونا تأريخ الاكتشاف على حسب ما قالت الجامعة. أما عن قطعة الخشب التي جاءت منها تلك الجزئيات فإنها لا تزال داخل الهرم الأكبر، وشهدت أخر مرة من خلال جهاز تصوير آلي في عام 1993 ولا يمكن الوصول إليها الآن.

هذا يشير إلى أن قطع الخشب تلك كانت أصلية في بناء الهرم، بدلًا من تركها لاحقًا من داخل الهرم المكتمل. “إنها أقدم حتى مما كنا نتخيل. قد يكون ذلك لأن التاريخ يتعلق بعمر الخشب، ربما من مركز شجرة طويلة الأجل”. صرح بذلك نيل كيرتس، رئيس المتاحف والمجموعات الخاصة في جامعة أبردين، في الإصدار. وأضاف “بدلًا من ذلك، يمكن أن يكون ذلك بسبب ندرة الأشجار في مصر القديمة، مما يعني أن الخشب كان شحيحاً ومعاد تصنيعه، وحصل على اهتمام على مدى سنوات عديدة”. وأضاف أن الاكتشاف قد “يعيد الاهتمام” بآثار ديكسون.

“سيكون الأمر الآن للعلماء أن يناقشوا استخدامه وما إذا كان قد أودع عمدًا بعد بناء الأهرامات، كما حدث فيما بعد أثناء المملكة الجديدة، عندما حاول الفراعنة التأكيد على الاستمرارية مع الماضي من خلال دفن الآثار معهم.”

الكاتب

  • الهرم الأكبر ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان