عبدالرحيم المسماري والنبي في الآخرة “الإرهابي كذب على رسول الله مع عماد أديب”
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
من المؤكد أن لقاءًا سيجمع الإرهابي عبدالرحيم المسماري والنبي صلى الله عليه وسلم، وسيكون مصير الشاب الليبي في الآخرة قاسيًا لأنه كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في لقاءٍ تلفزيوني.
عبدالرحيم المسماري والنبي .. الفتى العشريني الإرهابي الكاذب
نفذت السلطات المصرية في 27 يونيو 2020 حكم الإعدام شنقًا الليبي عبدالرحيم المسماري أحد المنفذين لحادث الواحات الإرهابي في 20 أكتوبر 2017 م.
ولد الإرهابي الليبي عبدالرحيم محمد عبدالله المسماري في العاشر من مايو عام 1992، وهو يقيم بمدينة درنة في ليبيا، واتفق مع زملائه في المدينة الليبية على تكوين بؤرة إرهابية داخل الأراضي المصرية، بقيادة الإرهابي المصري عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد، والذي لقي مصرعه في القصف الجوي للبؤرة.
تلقى الإرهابي تدريبات بمعسكرات داخل الأراضي الليبية، على استخدام الأسلحة الثقيلة، وتصنيع المتفجرات، ونجح مع عناصر أخرى في التسلل للبلاد لتأسيس معسكر تدريبي بالمنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم إرهابي، تمهيدًا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية الوشيكة تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية في إطار مخططهم لزعزعة الاستقرار بالبلاد.
الإرهابي الأجنبي متورط في تنفيذ حادث استهداف حافلة تقل بعض المواطنين الأقباط أثناء توجههم لدير الأنبا صموئيل بالمنيا بتاريخ 26 مايو 2017، إذ أثبت الفحص الفني سابقة استخدام بعض الأسلحة المضبوطة مع خليته، في تنفيذ ذلك الحادث.
عبدالرحيم المسماري والنبي .. حقيقة قتل الأعمام
في 16 نوفمبر سنة 2017 م كان لقاء إرهابي الواحات مع الإعلامي عماد الدين أديب، وزعم عبدالرحيم المسماري خلال هذا اللقاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل أعمامه ليرد عليه عماد أديب بقوله «بس دول كفار يا رجل».
بالرجوع للكتب التاريخية المتعلقة بالسيرة النبوية سنجد أن أول كتاباً في التراث الإسلامي عن السيرة المحمدية كان سنة 80 هجرية، وسماه واضعوا السير اسم «مغازي النبي» وكان مؤلفه هو عروة بن الزبير بن العوام.
اقرأ أيضًا
هل قيل للنبي صلى الله عليه وسلم خليك في البيت ؟
في هذا الكتاب والذي صار مرجعا لغالبية الكتب نجد أن للنبي 11 عَمَّا ذكراً هم «الحارث، عبدمناف وهو أبو طالب، ضرار، الزبير، عبدالعزى وهو أبو لهب، مصعب الغدياق، قثم، العباس، حمزة، المغيرة».
من هؤلاء مات 7 قبل بعثة النبي ورسالته، فيما أدرك 4 منهم زمن النبي وهم «أبو طالب، أبو لهب، العباس، حمزة».
أسلم اثنين من الأربعة الذين وهما حمزة والعباس، وكفر اثنين هما أبو لهب و أبو طالب؛ وقد مات أبو طالب طريح الفراش لكبر سنه ووهنه بعد حبس آل هاشم في مقاطعة قريش لهم، بينما مات أبو لهب بعد معركة بدر بأسبوع نتيجة لطاعون العدسة كما ذكر الطبري في تاريخه قائلاً «أن العدسة قرحة كانت العرب تتشاءم بها، ويرون أنها تعدي أشد العدوى، فلما أصابت أبا لهب تباعد عنه بنوه، وبقي بعد موته ثلاثاً، لا تقرب جنازته، ولا يحاول دفنه، فلما خافوا السُّبَّةَ في تركه، حفروا له، ثم دفعوه بعود في حفرته، وقذفوه بالحجارة من بعيد حتى واروه ـ أي دفنوه».
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال