همتك نعدل الكفة
92   مشاهدة  

عبدوا آمون وإيزيس وألّهوا الطبيعة .. ما هي ديانات الأمازيغ قبل الإسلام ؟

الأمازيغ
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



انتشر الأمازيغ قبل توغل العرب إبان الفتوحات الإسلامية في القرن الثامن الميلادي في منطقة شمال أفريقيا على طول ساحل البحر المتوسط لنهر النيجر، وازداد تركيز تلك المجموعات في المغرب والجزائر وتونس وليبيَا ومصر والنيجر ومالي وموريتانيَا .

ويشترك الأمازيغ في الثقافة والدين إلى جانب اللغة التي تنتمي إلى الأسرة اللغوية الأفروآسيوية، والمجتمعات الأمازيغية قبل الإسلام شأنها شأن المجتمعات البشرية التي تبحث عن العبادة والجانب الروحاني في الحياة، فنظروا إلى الطبيعة وقدسوها، إلى جانب الآلهة والأساطير التي نتجت عن تعاقب الحضارات على دول شمال أفريقيا، وقد كانت هذه الحضارات زاخرة بالأساطير والرموز المتعددة .

اعتنقَ الأمازيغ قبل ظهور الإسلام العديد من الديانات فقد عبدوا الشمس والقمر ثم العبادات الوضعية متأثرين بالحضارات الوثنية، كما اعتنقوا الديانات السماوية كاليهودية و المسيحية،وحاليًا يعتنق غالبية الأمازيغ الإسلامية على المذهب السني، ومن أبرز ما يتميز به الأمازيغ هو مزج الدين الإسلامي بالعادات والتقاليد التي توارثوها  مع الحفاظ على المبادئ الأساسية والرئيسية للشريعة الإسلامية .

تأليه الطبيعة 

أوضحت  دراسات الأنثروبولوجيا و الدراسات التاريخية المختلفة  أن الأمازيغ الأوائل الذين سكنوا شمال أفريقيا عبدوا آلهة مختلفة، كانت تتعلق في غالبيتها بالأرض إذ اعتمدت الحضارة الأمازيغية على الترحال وفق ما تجود به الأرض من محاصيل، لذلك فقد قدسوا رموزًا وعناصر مرتبطة ارتباط كلي بالمناخ والأرض مثل السحاب والمطر وينابيع الماء وما يسكنها من أرواح حسب اعتقادهم، كما عبدوا الشمس والقمر .

ومع تطور الفكر الأمازيغي، تحول تأليه الطبيعة إلى تقديس القوى الطبيعية الخفية ـ حسب اعتقادهم ـ وتقديم القرابين إليها، فآمنوا بالسحر والجن، واعتقدوا أن الجن هم المتحكمين في قوى الطبيعة سابقة الذكر ( الماء ـ المطر ـ الشمس ـ القمر .. الخ)،  و مازالت بعض الممارسات المتعلقة بالسحر إلى اليوم متعمقة في الجذور الثقافية الشعبية حسب ما يقوله “أنجلو غريلي”في كتابه “أسلمة وتعريب بربر شمال أفريقيا”

الوثنية

تأثر الأمازيغ بدول الجوار فعبدوا “آمون” وهو إله المصريين، وكما قال الدكتور”هادي بن عبدلي”أستاذ التاريخ الجزائري إن الأمازيغ عبدوا آمون وهو إله مشترك بينهم و الفراعنة، وكان معنى الاسم هو “الخفي”، كما عبدوا “إيزيس” ربة الخصب والنماء عند المصريين القدماء.

ويعتبر الإله “أكوش” وهو لفظ يعادل اسم “الله” بالعربية كان  هو الأوسع انتشارًا، بين العبادات التي عبدها الأمازيغ، وكان هناك عبادات أقل انتشارًا مثل عبادة ” آنيث” و”عنتي” و”بوصيدون”.

اليهودية 

بعد خراب “أورشليم” هاجر الكثير من اليهود إلى شمال أفريقيا، وعلى إثر هذا الاحتكاك بين الشعوب اعتق بعض الأمازيغ الديانة اليهودية لاسيما “الجزائر”، وهذا ما قاله القديس ” أوغسطين”في  كتابه “رسالة حول يهود قسنطينة”، وهي مدينة تقع شمال الجزائر، كما سكن اليهود الأوائل في منطقة ” توات” بجنوب الجزائر.

المسيحية 

إقرأ أيضا
روايح زين

بعد احتلال الرومان شمال أفريقيا لا سيما الجزائر وتونس انتشرت معها الديانة المسيحية فقد كانت هي الديانة الرسمية لدولة الرومان، وبحسب دراسات الأنثروبولوجيا فأن الديانة المسيحية انتشرت بسرعة واسعة من سنة 250 ميلادية وحتى الفتوحات الإسلامية .

الإسلام 

انتشر الإسلام في شمال أفريقيا إبان الفتوحات الإسلامية،فقددخل الإسلام شمال أفريقيا في عهد “عمر بن الخطاب”حينما وصل جيش ” عمرو بن العاص” قائد جيش المسلمين إلى  مدينة طرابلس مرورًا بالفتوحات الإسلامية في شمال أفريقيا كلها، فهناك من دخل وهناك من ظل على اليهودية والمسيحية .

الكاتب

  • الأمازيغ مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان