عبد الحليم حافظ من الهرب من الكُتاب وحتى المرسيدس الحمراء
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
لم يكن وقع انهيال عصا الشيخ على التلميذ الذي لم يحفظ القرأن جيداً على الطفل عبد الحليم حافظ شبانة، عاد يومها إلى بيته خائفاً يرتجف، لملم خوفه ودخل فراشه بعد المغرب ليهرب من هذا المشهد الذي لازم عينيه بالنوم، لكن أحلامالطفل الصغير الذي لم يتجاوز السادسة تحولت لكوابيس حقيقية اضطرته حين استيقظ في الصباح على ألا يذهب للكتاب حتى لا يلقى مصير زميله مع صا الشيخ، قادته قدماه الصغيرة لمناطق بعيدة عن قريته حتى عثرت عليه امرأة عجوز بعد أن أغرقت دموعه عينيه فأعادته إلى شقيقه الكبير الذي شعر بما أحس به فاصطحبه للمدرسة.
ربما يتذكر عبد الحليم حافظ هذا جيداً ولم ينسه أبداً خاصة وهو يتصل بشركة مرسيدس في ألمانيا ليطلب سيارة بمواصفات خاصة طلبتها ليلى حبه الأول، كان على استعداد لأن يشتري لها الدنيا، كان يريد أن يضعها تحت قدميها حتى تشعر بالسعادة “مش رئيس التحرير بس اللي بيعرف يكتب عن الحب”، لذلك كانت المرسيدس الحمرا أول سيارة اشتراها حليم، لكن الغريب أن السيارة التي وقع عليها الاختيار لم يكن الأحمر لونها الأصلي بل الأخضر الفاتح، ولكن أمام إلحاح الحبيبة على تغيير اللون استجابت الشركة وحولته إلى الأحمر.
المرسيدس الحمراء “موديل 1968” من طراز 280 إس أوتوماتيك، وسرعتها وصلت إلى 220 كيلومترًا/ الساعة ، حينها كانت الموضة مكشوفة وذات بابين، ليصبح العندليب أحد القلائل الذي يمتلكون تلك السيارة ذات المميزات المتنوعة.
وما إن وصلت السيارة مصر حملت أرقامًا مميزة، وهي “ملاكي القاهرة 1810”، وتردد آنذاك أن المرسيدس الحمراء أهداها ملك المغرب الملك الحسن الثاني إلى عبد الحليم حافظ.
إشاعات ليس لها مصدر، زنا شخصياً رغم كوني أراجوز تعرضت لشائعات مثل هذه، هل يصدق أحدهم يوماً ما أن هناك شائعة تقول أني ارتديت بدلة، كلام لا يصدقه عقل، “بدلة ايه، أنا أخري مرسيدس حمرا”.
إقرأ أيضاً
عفوًا طارق الشناوي عبد الحليم حافظ لن ينافس حمو بيكا
الكاتب
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال