عتبات البهجة.. تمثيل حلو وتقفيل يقلِق
-
رامي يحيى
شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
“المخرج عايز كده”، مقولة كتير بيفهموها غلط، صحيح المخرج هو إله العمل وكل مفردات العمل مهمتها التخديم على إبراز رؤية المخرج وتوصيلها للمتلق. لكن ماينفعش إن المخرج يخل بالاتفاق الضمني بينه وبين المتلقي.. وهو الالتزام بمنطق العالم كما بناه المخرج.
فماينفعش إن سوبرمان يتضرب رصاصة بين حواجبه تموته، أه من حق المخرج يعوز يموت سوبرمان.. بس لازم يوجد وسيلة مناسبة، كمان تظهر في عالم الأحداث بشكل طبيعي ومنطقي.
مفردات البهجة
الحلقة الأولانية من مسلسل عتبات البهجة مبشرة، فمبدئيا العمل متوفرله مفردات النجاح، حدوتة مُحكمة ومتميزة من أعمال الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد، ومخرج مخضرم في عالم الدراما التليفزيونية وله اسم بحجم مجدي أبو عميرة، والعمل بطولة نجم كبير زي يحيى الفخراني.
كمان عدد من الشخصيات اللي ظهرت بتوعدنا بمساحات تمثيل ممتعة، فمثلا بيت عرفان وعلية خلاص بقى منطقة مضمونة المتعة، لإن فيه أتنين ممثلين تقال زي صلاح عبد الله وسما إبراهيم.
عيوب التقفيل
زي البهجة المضمونة ما ظهرت من أول حلقة، كمان العيوب اللي هنعاني منها هي كمان ظهرت من أول حلقة، وللآسف ظهر عيب من النوع المدمر للأعمال الدرامية حدانا، وهو الاستسهال. وظهر من الاستسهال القاتل نوعين، لحد دلوقتي.
استسهال تقفيل الحوار، وده نقدر نلاحظه في مشهد عرفان وعلية، رغم إنه تم السيطرة عليه بفضل القدرات التمثيلية العالية لطرفي المشهد. لكن لما الممثلين بقوا أقل خبرة كان العيب واضح أكتر، زي مشهد كلام الشباب عن حفلة عيد الميلاد المنتظرة.
استسهال خلق المواقف، زي خناقة د. سميرة بسبب كورال المهرجانات اللي فتح تحت بيتها بشكل مصطنع جدًا، أو خناقة عمر مع جميلة بسبب محمود ابن عمو فهمي، واللي مافتكرهاش غير لما جدهم وصل من بره.
بشكل عام
وجود اسماء زيالفخراني وصلاح عبد الله وسما إبراهيم وعلاء مرسي وحنان يوسف في مسلسل عتبات البهجة ، كلها تشجع إن المواطن يتفرج من باب الاستمتاع بالتمثيل. بغض النظر عن الاستسهال اللي أتمنى مايوصلش لدرجة إن القبض على بهجت في نهاية الحلقة مايكونش بسبب حوار الخطوط، لإن ده حوار تم السيطرة عليه من سنين، بمنع بيع الخطوط إلا داخل فروع شركات الاتصالات.
يعني النمرة دي هتستلزم إن الأحداث تكون بتدور من قيمة كام سنة فاتوا، أو هيبقى الاستسهال عالي وبيخرب العمل بدري بدري. فخلونا نتفرج ع الحلقة الجاية ونشوف.
الكاتب
-
رامي يحيى
شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال