عدم تناول الإفطار والإكثار من الدهون.. عادات غذائية تعرفنا عليها بطريقة خاطئة
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
العلم والطب يتطوران يومًا بعد يوم، فلا تتوقف المعامل عن إجراء الأبحاث والفحوصات، وكل يوم تتغير حقائق علمية تعلمناها في السابق، ولكن أثبتت الدراسات الحديثة أنها ما تعلمناه كان خاطئًا، والجزء الخاص بالتغذية يحتل نصيب كبير في تلك الحقائق المتغيرة، فالعديد من المعلومات والعادات الغذائية التي لطالما فعلناها على أنها الصح، اكتشف العلماء أنها كانت خاطئة، كما أثبتوا أن معظم العادات التي تخوفنا من فعلها بحجة أنها ضارة على الصحة والجسد، ليس لها أي ضرر على الإطلاق، ولا مانع من فعلها.
- عدم تناول وجبة الإفطار
اعتدنا على سماع أهمية تناول الإفطار صباحًا، ومدى الضرر الذي يسببه تجاهلها، من زيادة وزن، عدم تركيز، تأثير على النشاط العام، ولكن الدراسات أوضحت عكس ما سبق تمامًا، حيث ظهر أن تخطي وجبات الطعام يساعد على زيادة التركيز، وفقدان الوزن، ويفيد الصحة بشكل عام، وهو ما يُعرف حاليًا باسم الصيام المتقطع، حيث يقوم الناس بالتوقف عن تناول الطعام لمدة ستة عشر ساعة، ثم يتناولون لمدة ثماني ساعات، وهو يشبه إلى حد كبير الصيام في الدين الإسلامي، فيما عدا أنه يمكنك تناول المشروبات الدافئة بدون سكر خلال فترات الصيام المتقطع، وقد أظهر ذلك النظام فعالية كبيرة للغاية في تخفيف وفقدان الوزن، كما ظهر أنه يمكنه الحد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، والتي تستمد قوتها من كثرة تناولنا للطعام والدهون والسكريات، لذا التوقف لساعات طويلة عن تناول الطعام يمنع الإصابة بها.
- الاعتماد على نظام غذائي مليء بالدهون
نعلم جيدًا أن تناول الكثير من الدهون في الطعام له أضرار خطيرة على الصحة العامة، حيث يتسبب في الإصابة بأمراض القلب، السمنة، السكري، ارتفاع الضغط، وغيرها من الأمراض الخطيرة، ولكن منذ فترة بدأ الآلاف من البشر في التوجه نحو نظام الكيتو دايت، والذي يعتمد في أساسه على تناول الأطعمة الغنية بالدهون الصحية، مثل المكسرات، والأسماك، الدهن النباتي والحيواني الطبيعي، وقد أظهرت الدراسات حدوث طفرة هامة للغاية في أجسادهم، حيث ازداد معدل حرق لديهم، وتغير نظام فرز وإنتاج الأنسولين بالكامل، وفي تجربة استمرت لمدة ثماني سنوات وشاركت فيها حوالي خمسين ألف امرأة، وُجد أن السيدات اللاتي اتبعن نظام الكيتو دايت قد انخفض لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي، أو سرطان القولون والمستقيم، أو أمراض القلب، بالإضافة إلى فقدانهم الوزن، ولكن بالطبع يجب الاعتدال في تناول تلك الدهون، والأفضل ألا يتم اتباع ذلك النظام الغذائي دون إشراف طبي، حتى لا يتسبب في أي مشاكل صحية أخرى.
- الإكثار من تناول البيض
لطالما كان البيض محل جدال وخلاف بين أطباء التغذية على مدار سنوات، فقد كانت معظم الأبحاث تشير إلى أن ضرر البيض أكثر من نفعه، خاصة على مرضى الأمراض المزمنة مثل القلب والضغط والسمنة وغيرها، وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من الكوليسترول، والدهون، والبروتين، ولكن مؤخرًا بدأت الأفكار تتغير حول البيض، حيث ظهر أن تناوله صحي للغاية، حيث تحتوي البيضة الكاملة على كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن الأساسية اللازمة للجسد، والتي لا يمكنك الحصول عليها من الأطعمة الأخرى مثل فيتامين B12 والفوسفور، كما أنها غنية بالبروتين المقوي للعضلات والدهون المشبعة، كما ظهر أن له دور كبير في عملية فقد الوزن، حيث أنه يزيد الشعور بالشبع ويملئ المعدة، مما يقلل من كميات الطعام التي ستتناولها، وظهر أن البيض لا يؤثر على مستوى الكوليسترول لدى الأشخاص العاديين، ولكن بالطبع يجب على المرضى الحرص الشديد أثناء تناولهم للبيض، ولا يجب أن يخضعوا لنظام غذائي عبر ما يقال على صفحات الإنترنت المختلفة، بل لابد أن يتم الأمر تحت إشراف طبيب وإلا يحدث ما لا يحمد عقباه.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال