همتك نعدل الكفة
139   مشاهدة  

عزة النفس لا تعرف سنًا.. أم وائل 19 عامًا من المشقة

أم وائل وشارع المعز


على إحدى المقاعد في شارع المعز لدين الله الفاطمي، كانت تجلس “أم وائل” إمراة في عقدها السادس، بعينان زرقاوان، وبشرة بيضاء، وتجاعيد يظهر عليها مرار الأيام، ترتدي ملابس العمل وبجوارها، جاروف، ومكنسة، مقشة، لتستريح من العمل.

“طول ما فيا النفس هشتغل ومش همد إيدي لحد”.. هكذا بدأت “أم وائل” حديثها مع “الميزان“، المرأة التي بدأت تعمل قبل عدة سنوات بعدما توفى زوجها تاركًا معاشًا لا يوفر لها احتياجتها حيث لا يتخطى حاجز الـ 450 جنيهًا لتقرر العمل ولم يفرق معها السن.

كانت بداية عمل “أم وائل” في منطقة الغورية حيث عملت بها 4 سنوات في إحدى المحال التي تجهز للحفلات، فكانت تحمل الكراسي وتضعها من مكان لآخر.

وفي يوم كان الأسوأ بالنسبة لها حيث تعرضت إلى حادث، تسبب في خضوعها لعمليتان جراحيتان في ذراعها الأيمن مع وضع شرائح ومسامير لتترك العمل وتمكث في المنزل لمدة 4 أشهر.

وبعد انتهاء  فترة الاستشفاء، توجهت “أم وائل” للبحث عن عمل جديد ليكون مقصدها هو شارع المعز لدين الله الفاطمي لتعمل عاملة نظافة هناك:”بعد ما خفيت من العملية روحت ادور على شغل جديد لاقيت في شارع المعز واشتغلت عاملة نظافة.

15 عامًا هى المدة التي قضتها المرأة عزيزة النفس في العمل بشارع المعز :” بقالي 15 سنة بشتغل هنا ولسة شغالة وطول ما ربنا مديني الصحة علشان ايدي ممدهاش لحد أبدا”.. تقول السيدة الستينية.

عزة النفس لا تعرف سنًا ومن تربى عليها لا يقبل أن يشفق عليه الآخرين حتى لو كان الأقارب، “أم وائل” أقرب مثال على ذلك إمراة لم يفرق معها السن وفضلت أن تعمل وتحصل على الأموال بعرق جبينها لتتجنب أن تمد يديها لغيرها حتى لو كان ابنتها.

إقرأ أيضا
أمل دنقل وعبلة الرويني

إقرأ أيضًا.. “سنوات شد الحزام”.. فيلم وثائقي يروي كفاح المصريين منذ 1882 حتى انتصار 73 غدًا على إكسترا نيوز

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان