650 مشاهدة
عزيزتي أون لايف (حبة فوق وحبة تحت) عن حسابك في أسبوع واحد
-
رشا الشامي
إعلامية حرة، أسست شبكة مراسلي المحافظات في أون تي في إبان ثورة ٢٥ يناير وشاركت في تأسيس وكالة أونا الإخبارية.. عملت كرئيس تحرير ومدير لموقع دوت مصر ثم رئيس لمجلس إدارة موقع المولد والميزان.. صاحبة بودكاست يوميات واحدة ست المهموم بالحرية وإعادة تغيير مفاهيم خاطئة
من يعرفني يعرف إنك عزيزتي فعلًا لأنك مولودة على يداي أنا وزملاء كثيرين أيام ما كانت غرفة الكنترول محلها البدروم خلف ستوديوهات اون تي في وكان يرانا العالم من خلاله ..
لم أصدق حتى قرأت بنفسي منشورًا على حسابك عبر فيس بوك مذيلًا بهاشتاج #تصحيح_المفاهيم وأسفله ألاف التعليقات غالبيتها مسبات غاضبة أظنه المنشور الأكثر تفاعلًا عبر حسابك منذ مدة طويلة
ترى هل راجعتي المسئول فيما كتب، إليكِ بعض الأفكار التي دارت برأسي وأنا أقرأ التعليقات الغاضبة لمتابعين من لحم ودم ووطنين وليسوا من الإخوان أو من يحترموهم .
– الإعلام ليس معلمًا للجمهور ولا أرفع منه قدرًا أو أكثر علمًا، الإعلام خادم الجمهور وعينه التي يبصر بها، لذلك نقول ما لدينا ونترك للجمهور أن يقيمنا ويضع العنوان المناسب لما نقدمه إذا كان تصحيحًا أو إلهامًا أو تضليلًا .
– أمور لا يجب أن نقف أمامها أبدًا بعناد وتكبر ووعظ وهي الموت والعوز حرفيًا من فقر أو مرض والدين وكرة القدم، بل نقف أمامهم بحذر شديد عندما تشتعل العاطفة لا يطفئها اللوم بل يزيد من تأججها والطريق الوحيد لتهدئتها وعقلنتها هو فعل حقيقي وفوري مثل نشر جانب واحد من الحقيقة أو عدم النشر طالما وصلتنا بيانات متضاربة حتى نصيغ رسالة تعطي المواطن حقه أو جزء من حقه وتعبر عنه – كانت فرصة سهلة لبطولة من موقف واحد ويوم عمل واحد فالجمهور ينسى بسرعة التجاهل بمجرد حصوله على أي معلومة ليس لأن ذاكرته تشبه ذاكرة السمكة بل لأنه يسعى لرعاية مصالحه ومتعطش للحصول على المعلومة التي تخصه .
– عزيزتي أون لايف الدفاع بعد الاتهام ليس كالإعلان والمبادرة بالكشف عن الموقف، لذلك لم تفلح مجهودات مجلس الوزراء المهمة جدًا في تصويب الإشاعات ولن تفلح في القضاء عليها إلا بأن تتغير المواقع من مدافع إلى مهاجم يصل فورًا بسبقه بالمعلومة إلى مرمى الهدف فيتحول مطلق الإشاعات إلى مقعد المدافع ولا يذكره أحد ( اللي سبق كل النبق )
– كتبتِ عبر حسابكِ ( في ناس زعلت لما كتبنا من يستحق التقدير في مشهد الحسينية الأصل في موقف الجمهور أنه لم يصدق تقديركِ للطواقم الواقفة الثابتة المضحية مستحقة الإشادة وفق ما كتبتِ لأنه لم يحدث منك قبل انتشار صورة الممرضة المنهارة ، التي أردت بإشادتكِ تقليل أثرها المبالغ فيه وأتفق معكِ في هذه المبالغة. ولكن أين مجهودك السابق في دعم الطواقم الطبية وأين كتاباتك السابقة عنهم وأين معاركك لنصرتهم .
– الإعلام سلطة وبحجم أون لايف فلديكِ سلطة نافذة تحملكِ مسئولية تجاوز الشكر إلى خوض معارك صحفية حقيقية لإثابت وتحسين ظروف المستحقين ناهيك عن بداهة أن يكون الشكر خالصًا من مذمة آخر وأن لا يكون التقدير مقرونًا بتقليل قدر آخر وإن استحق كسر رقبته أو حتى مدفوعًا بتصحيح مفاهيم أو تغييرها ، خالص يعني خالص.
حتى مشاركتك حول فقدنا الكبير لوحيد حامد جاء مقصورًا على موقفه من المتطرفين المجرمين، فهل سقط سهوا ذكر فضله في كشف ممارسات الحكومة ضد المواطن وتواطئها مع رجال الأعمال وشجاعته في كشف تجاوزات الداخلية ( في زمن سابق ) أطحنا به – عندك مبرر ليتعاطف معكِ الجمهور ويصدق أنكِ تهتمين لأمره .
– شهادتك وقطعك بأن من الأمور (العظيمة) في جائحة كورونا هو الصدق في إعلان البيانات والشفافية ثم تخرج الحكومة نفسها وتقول أنها لا تعلن عن الأرقام الصحيحة وكلنا يعلم ذلك تصبحين في مأزق .. هل تدركيه ؟
– – كفاية وصف الأمور بالعظيمة عمومًا
– إنهيار الممرضة طبيعي ويستحق التعاطف وثبات بقية الممرضات بطولي يليق بالمصريين وقصة حياة معظمهم لكن طبيعتنا البطولية هذه لم تظهر عبر حسابكِ بشكل يوحي بتصحيح المفاهيم في مجالات صبرنا ومعاناتنا في أوساط العمل كلها، بل يبقى محصورًا في مساعدتنا لبعضنا البعض وتحملنا للظروف القاسية وصبرنا على الحال مثل نشرك لقصة المهندس الذي لم يجد وسيلة لتحسين دخله غير تحويل سيارته لتاكسي ولإنه مهندس شاطر عزل المقاعد الأمامية عن المقعد الخلفي المخصص للزبائن خوفًا من انتشار عدوى الكورونا .. أختلف معكِ فتحسين الدخل من غير المهنة سواء قام بها مهندس أو طبيب أو صحفي أو عالم نووي هي قصة حزينة جدًا خصوصًا عند شيوعها كما هو حاصل فعلًا وتحتاج المؤازرة وتدعو للشفقة لا الفخر
– كانت جميلة حكاية القس أيوب من مطاي المنيا ومعبرة .. كيف طبع وأهدى جيرانه مطبوعات تحمل صور الكعبة والأقصى جميلة وليست عظيمة ، المبالغة الشديدة يقابلها عناد شديد ورفض.
أقرأ ايضا
مولودين سنة ٩٠
أداء حسابك على فيسبوك كان لافت للنظر في بدايته لأنه مختلف وكل مختلف لافت لكنه ما لبث أن بهت أثره .. هل عرفتي السبب ؟
تصفحت حسابكِ عبر فيس بوك مدة أسبوع وجدت من بين عشرات المنشورات عن الحكومة تقاطعنا قصة عن فنان أو شخصية عامة و مواطن تحول لسوبر مان ويجب علينا الاقتداء به.. دون هذه المقاطعة كنت سأظنه حساب مجلس الوزراء ألا تتفقي معي ؟
المحتوى بشكل عام عن بلدنا جميل جدًا لدرجة تجعله مفصولًا عن حياتنا اليومية ويذكرني بما كتبه وحيد حامد رحمه الله في طيور الظلام على لسان عادل إمام ويسرا
. البلد دي اللي يشوفها من فوق غير اللي يشوفها من تحت
. انهو احلى ؟ اللي فوق ولا اللي تحت ؟
. اللي عاوزه يشوفها حلوه على طول يشوفها من فوق دايما
. انت اول مرة تسكن في العالي؟
اول مرة بس مش هتكون اخر مرة ، تحت فيه خنقه وزحمة وهوا فاسد وناس ماشيه بتخبط في بعض
احنا خلاص مش هنعيش تحت تاني هنعيش دايما فوق
أظنه قرارًا سديدًا لو تبعتي عدوية ونشرتي محتوى متنوع ( حبة فوق وحبة تحت ، أو حبتين فوق وحبة تحت ) المهم نشوف تحت حينها فقط نصدق تدخلكِ للفصل بين فريقين من ساكني تحت الممرضة المنهارة ومن وقفن ببطولة خارقة
كل كلمة تخرج إلى الناس من منصات مهمة أو عن شخصيات مسئولة تشبه الرصاصة ، مهمة تستحق أكثر من كاتب دمه خفيف والأهم ألا يكون متحذلق يتخذ من الجمهور منافسًا له ويستمتع بقصف جبهة متابعيه وهذا خلل حدث عبرك عليكِ تصويبه .
الكاتب
-
رشا الشامي
إعلامية حرة، أسست شبكة مراسلي المحافظات في أون تي في إبان ثورة ٢٥ يناير وشاركت في تأسيس وكالة أونا الإخبارية.. عملت كرئيس تحرير ومدير لموقع دوت مصر ثم رئيس لمجلس إدارة موقع المولد والميزان.. صاحبة بودكاست يوميات واحدة ست المهموم بالحرية وإعادة تغيير مفاهيم خاطئة
الوسوم
ما هو انطباعك؟
أحببته
9
أحزنني
1
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide