991 مشاهدة
عزيزي القارئ.. لا تكن مثل أحمد فلوكس
لسنا مطالبون بالضرورة أن نكون راضيين عن كل الممثلين، وكذلك أيضًا الممثلين قد يحاولون طول الوقت إرضاء أكبر شريحة من الجماهير ولكن بالتأكيد لا يوجد شخص متفق عليه، ولكن في حالة الممثل أحمد فلوكس سنقلب الآية ونحاول طرح سؤال لم أجد له إجابة، هل حقًا هناك جمهور عريض لأحمد فلوكس؟!
لن اتحدث هنا عن إمكانياته التمثيلية، أو ترتيبه في مصاف النجوم، ولكني سأتحدث عن خطورة أن يكون هناك أشخاص يحبون أحمد فلوكس إلى الدرجة التي تجعلهم ينتهجون نفس نهجه في الحياة، فالممثل الشاب يحاول طوال الوقت رسم صورة خيالية له-لم يصدقها أحد- عن أنه الشاب الذي يجمع ما بين كل التناقضات، الشاب الذي يبر والديه ويفتخر بوالده، وفي نفس الوقت يتعدى على الكبار بدون أي مناسبة أو وجه حق!، الشاب الذي يؤكد على أنه دائمًا يقف مع الحق عاقدا حاجبيه في وجوهنا، ونجده نفسه يتعدى على فرد أمن بسيط في أحد الأماكن السكنية و يتفاخر بعضلاته ومكانته الاجتماعية- التي لا أعلم من أين تأتي نفوذها-ولكن في الحقيقة أنا لا ولن أوجه حديثي للممثل أحمد فلوكس، ولكن سأحاول أن أوضح لماذا لا يجب أن تكن أنت عزيزي القارئ مثل أحمد فلوكس.
يتفاخر أحمد فلوكس طوال الوقت بأنه رجل ذكوري يرى أن المرأة تأتي بعده في مصاف البشر، وله عدد كبير من التصريحات التي تحمل النساء خيانة الرجل، فقد كان له تصريح سابق عندما حل ضيف في برنامج إذاعي، بالطبع أحب أن أكون شهريار والمرأة الخائنة والكاذبة قادرة على جعلي أكره السيدات جميعا، ولا أخفي أنني أرغب في إرسال جميع السيدات التي عرفتهن إلى مسرور السياف”.
رسالة إلى مشاهير السوشيال ميديا وكل مي حلمي
لا يمكن اعتبار التصريح السابق كوميدي على الإطلاق، ولم تكن هذه المرة الأولى أو الأخيرة التي يتحدث فيها فلوكس عن النساء بطريقة مهينة للغاية، فقد حل أيضًا في برنامج مع رزان مغربي وأحمد فهي وتحدث عن التعدد وعمل المرأة بطريقة في منتهى السوء.
وكذلك عندما كتب رسالة لزوجته الأولى ولم يخجل من نفسه وهو يصفهم بالاحترام لأنها افنت حياتها لابنه، رغم أنه قبل هذه الرسالة بساعات كان يلمح لزواجه للمرة الثالثة! كيف لشخص أن يصف ما حلله الله للمرأة أن تتزوج بعد الطلاق مثلها مثل الرجل بعدم الاحترام!
وأيضًا منذ عامين تقريبًا عندما حل أحمد فلوكس ضيف على برنامج (حفلة 11) وعرضت عليه المذيعة خبر عن شائعة اعتناقه الديانة المسيحية، وفجأة ظهر على الشاشة كم من السطحية في الردود المتبادلة بينه وبين المذيعة تجعلك عزيزي القارئ حقاً تحزن على ما وصل له المجتمع الذي أخرج للعالم طه حسين وروز اليوسف.
حيث أنه تحدث عن اعتناقه المسيحية وكأنه أمر يدعو للسخرية وأن من قال هذه الشائعة بالتأكيد يتعاطى المخدرات، ومبرره هو والمذيعة (أنه كيف لشخص اسمه أحمد ان يعتنق المسيحية)، معلومة بسيطة وبديهية يا فنان، أن تعتنق دين مخالف لدينك يعني أنك ولدت وأنت على دين مخالف، ولو كان اسمك مينا على سبيل المثال لم تكن لتعتنق المسيحية لأنك مسيحي (سهلة وبسيطة).
العصمة والطلاق في السينما المصرية.. أنهم يتبعون دين جديد
رغم كل النقاط السابقة الكارثية قد تكون كافية لتوضيح سبب نصيحتي لك ألا تكن مثل الفنان الشهيد أحمد فلوكس، إلا أنه منذ ساعات ظهر أمامي خبر على أحد المواقع الفنية يعرض تعليق أحمد فلوكس على خبر استخراج “أعمال من مقابر سوهاج.
في الحقيقة أنني لا أصدق حتى اللحظات التي أكتب بها هذه الكلمات أنه قال هذا التعليق حقًا، فقد كان تعليقه، نصًا “شيء قذر.. للأسف أنا مكنتش بأمن بالحاجات دي بس للأسف طلعت حقيقية، مريت بتجربة مريرة بحياتي وعرفت يعني ايه واحد يعملوا عمل وسحر وللأسف من ناس لا تتوقع نهائي إنهم ليهم علاقة بالكلام ده تحت مسمي (ولاد ناس)”.
ثم تابع: “عرفت معنى إن حد يبقى مش شايف، مش قادر يقوم، مش بني آدم، مغيب تايه، شي قذر، وملعون، نفسي يطلعوا قانون إعدام لمن يفعل مثل هذه الأفعال.. شيء مدمر، اللي بيعمل عمل ويسحر لحد بيدمره.. حسبي الله و نعم الوكيل في كل حد بيعمل كده”.
والله حرام يا سيد فلوكس فما كل هذا التشوه الفكري والمحاولات البائسة والمتكررة في الركوب على أي تريند، حتى وإن كان ذلك على حساب تجهيل الناس وعدم احترام معتقدات الغير، أو نشر أفكار معادية للمرة، أو الاعتداء على البسطاء ومنع الترحم على شاب توفه الله وإهانة أصحاب الدعاء له.
عزيزي القارئ بالتأكيد القبول هو من الله، وأن تحب أداء ممثل يظهر على الشاشة هو أمر طبيعي، ولكن أعتقد أننا نعاني في رحلة مستمرة لتصحيح مفاهيم بعضنا البعض للبعد عن الجهل والسطحية، من أجل الارتقاء بمجتمعنا، ولذلك أرجوك لا تكن مثل أحمد فلوكس.. (المشرحة مش ناقصة قُتله)
الكاتب
ما هو انطباعك؟
