عزيزي محمد حفظي .. كيف يهين مدير مهرجانك الفني شعب سوريا وفنانيها؟
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
لا ينسى المصريون عندما قال الإعلامي السوري، الهادي البكار الذي كان يعمل في إذاعة دمشق مقولته الشهيرة «هنا القاهرة من دمشق، هنا مصر من سورية، لبيك لبيك يا مصر» ردا على غارات العدوان الثلاثي 1956 التي قطعت خطوط الإذاعة المصرية.
عندما قامت الطائرات الفرنسية والبريطانية بتوجيه ضربات جوية على الأهداف المصرية طوال يومي 2 و3 نوفمبر، ونجحت إحدى الغارات في تدمير هوائيات الإرسال الرئيسية للإذاعة المصرية في منطقة صحراء أبي زعبل شمال القاهرة قبل أن يلقي الرئيس المصري عبد الناصر خطبته من فوق منبر الجامع، فتوقفت الإذاعة المصرية عن الإرسال، وهنا كانت المفاجأة الكبرى التي صعقت من أراد إسكات صوت الإذاعة المصرية، فقد انطلقت إذاعة «دمشق» على الفور بالنداء «هنا القاهرة من دمشق».
لا ينسى الفنانون المصريون كيف استقبلتهم دمشق كل عام في مهرجانها السينمائي السنوي، بل وكتبت سعاد حسني وأحمد زكي وعشرات من النجوم شهادات تتعلق بالحفاوة الشديدة التي شهدوها في سوريا.
أما بالنسبة للسائح المصري العادي الذي ظل يرى سوريا مصر قبل عشرين عاما، حتى مسلسل باب الحارة الذي رأى فيه المصريون تاريخا غاب عن أذهانهم فاقتحم كل البيوت في أجزاءه الأولى كان حنينا يجتاح صدور المصرييين.
لهذا وعندما أطلقنا موقع الميزان، كنا حريصين على أن تكتب المخرجة السورية رلى الكيال سلسلتها في حب مصر، كنا نرى فيها تكتب ما يعجز حتى المصريون عن رؤيته، ترى في مصر الوطن الجميل الذي يحتضنها، كتبت بعواطفها وموهبتها طيلة ستة أسابيع في حب مصر قبل أن يلقي الصحفي والناقد والمخرج والسيناريست والمدير الفني لمهرجان القاهرة أحمد شوقي بكلماته الساخرة من سوريا والمتنمرة على الفيسبوك ليضيف لألقابه المتعددة لقب خفيف الظل.
المثير للدهشة والاستياء أن بعض فناني مصر مثل الفنان المثقف مدعي تلمذة يوسف شاهين أمير رمسيس علق ساخرا على المنشور ذاته، وكأنهم جميعا لا يدركون قيمة سوريا في الحقيقية لا يدركون أصلا قيمة مصر.
يبدو حزينا للغاية أن يصبح أحمد شوقي المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الذي يتحدث بفخر واعتدادا لدراويشه الطامعون عن أحد النقاد الذي انتقده يوما بأنه قطع بأكل عيشه لأنه كان يوني منحه لجنة في الكهرجان لكنه فقدها لأنه تجرأ وانتقده، هذا بغض النظر عن العديد من علامات الاستفهام التي تخص شركات تتعاقد مع المهرجان بطريقة مباشرة.
الناقد المخرج السيناريست الصحفي الفنان أساء لمصر كلها بهذا المنشور، فهل يلتفت الأستاذ محمد حفظي والجهات المسؤولة لتلك الإساءة أم يتجاهلون فنتحمل كلنا وزر الإساءة لشعب سوريا وفنانيها؟
في انتظار رد الوزيرة إيناس عبد الدايم والكاتب والمنتج محمد حفظي لأن ما يخص السوريون يخصنا ولن نصمت
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال