648 مشاهدة
عفوا أستاذنا داوود عبدالسيد.. اعتزل كما تشاء هذه سينما لا تليق
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
“سبب الاعتزال هو عدم وجود فرص عمل جادة في السينما المصرية حاليا”
– داوود عبدالسيد .
لم يطلق المخرج القدير داوود عبدالسيد هذا التصريح الذي يتداوله البعض عن اعتزاله لبحث الجمهور عن التسلية، فقط هو صحفي فن مهمل أخرج ريحا أو قل تصريحا من مخيلته لتبدأ حملة خزعبلية خنفشارية في الهجوم على أحد أهم مخرجي السينما المصرية.
المخرج صاحب الخمسة وسبعون عاما الذي لم يقدم في أخر ربع قرن أو قل ٢٥ عاما سوا أربعة أفلام فقط هي أرض الخوف ومواطن ومخبر وحرامي ورسائل البحر وقدرات غير عادية الذي قدمه منذ ٧ سنوات، وتوقف عن العمل تماما ما بين ٢٠٠١ و٢٠١٠.
المخرج الذي قال في تصريحاته التي أهملها الصحفي صاحب الريح والتي “زاط” عليها المحنكون أن السينما فن الطبقة المتوسطة وأن دور السينما لم تعد موجودة في أحيائهم نحن في عصر سينما المولات حيث يحقق فيلم سبايدر مان أكثر من ٢٠ مليون جنيه ايرادات بينما لا يجد مخرج في حجم داوود عبدالسيد فيلسوف السينما المصرية فرصة لتقديم فيلم جديد على الرغمن من كتابته لعشرات السيناريوهات الجاهزة للتنفيذ.
الرجل يتحدث لغة لا تفهمها السوشيال ميديا المشغولة بتصريح ريح الصحفي الفاشل ولم ولن تهتم بالتصريحات الحقيقية لمخرج في قيمة داوود عبد السيد الذي يعد اعتزاله كارثة فنية حقيقية.
اقرأ أيضا
لم تعد مصر تملك فنا حقيقيا أو قادرة على اعادة ارثا منطقيا للحياة في ظل الرغبة الرهيبة في انتاج أفلام أمريكية أو وطنية، إما أفلاما منقولة أو أفلام مثقولة بالحكي عن تاريخ ما وهو ما لا يناسب صناعة مثل السينما نجحت وازدهرت لأنها فقط مرآة الحياة تشبهها بلا ضوابط ولا روابط ولا حدود.
لم تعد مصر قادرة على انتاج فيلم يشبه الكيت كات ولا الصعاليك عفوا لم تعد مصر قادرة على انتاج فيلم المومياء لأن الأخوة في الخليج لن يشتروه للتوزيع الخارجي، عفوا لم تعد مصر قادرة على انتاج فيلم اسماعيل يس في الجيش لأن الرقيب سيرفض.
تخلينا بكامل ارادتنا عن قوتنا الناعمة التي اكتسحت العالم العربي في الخمسينيات والستينيات من أجل رضا الرقابة والموزع الخارجي.
في عصر مثل هذا لابد أن يعتزل رجل في قيدمة فيلسوف السينما لأنه لن يخضع سوا لشروط صناعة السينما الحقيقية.
عفوا أستاذنا داوود عبد السيد في عصر المديكورز لا يليق أن تبقى، نعتذر لك عما وصلنا إليه وأننا لم نقدرك يوما ولم نكرمك يوما لنك فقط أكبر مما تخيلنا وأروع مما تخيلنا.
ولا عزاء لكل من تعامل مع ريح تصريح الصحفي “العبيط” ولم يبحث خلف الحقيقة.
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
9
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide