علاج كورونا الذي لا يجده المرضى مقابل الفلورز..فاجعة أدوية بملايين الجنيهات في جعبة عمرو راضي
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
مقطع فيديو كارثي شاع في الساعات الأخيرة ظهر فيه “اليوتيوبر”عمرو راضي وبجانبه كميات كبيرة من الكراتين لمجموعة من الأدوية باهظة الثمن منها البرافوتين وهو الاسم التجاري لمادة “لاكتوفيرين” التي ادرجتها المؤسسات الصحية حول العالم ضمن البروتوكول العلاجي لفيروس كورونا وهو من الأدوية صعب الحصول عليها حتى في الأيام العادية قبل الجائحة وهو ما يوحي بأن الدقائق التي ظهر فيها راضي وحوله ألاف من الكمامات والكحول الخام وهذه الأدوية التي يصعب الحصول عليها مثالًا للفوضوية والدهشة!.
بدأ راضي بالحديث عن ما يمتلكه من أدوية ومستلزمات طبية نادرة تناثرت من حوله بطريقة عشوائية من داخل منزله الذي تحول إلى مكانًا اشبه بمخازن الصيدليات الكبرى الكائنة في المناطق المكتظة بالسكان وحولها العيادات والمستشفيات الطبية لسد حاجتها مع ألاف من الكمامات والكحول الخام الأعلى سعرًا من زجاجات الكحول التي تباع في الصيدليات.
ودواء لاكتوڤرين أدرج في الأيام الأخيرة ضمن بروتوكول علاج فيروس كورونا من قبل وزارة الصحة المصرية أما الشكل الدوائي الذي كان متناثرًا حول “اليوتيوبر” هو :برافوتين” الإسم التجاري للدواء تركيز 100 مجم اذا يتراوح سعره من 55 إلى 155 جنيهًا والسعر الأخير هو سعر العبوة التي تحتوي على 30 كيس والتي يمتلك منها عمرو راضي في منزله 10 آلاف علبة وهو ما يساوي مليون وخمسمائة وخمسون ألف جنيهًا مصريًا!.
الغريب في الأمر أن هذه النوع من الأدوية التي وعد عمرو راضي إعطائها للباحثين عنها وبالطبع يلجأون لشرائها من السوق السوداء مقابل بعض المشاركات و الاعجاب بصفحات أشخاص دفعوا له مقابل إعلاني وعلى أثره شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا وأطلقوا هاشتاج “حاسبوا عمرو راضي” وعبروا عن دهشتهم إزاء امتلاك هذا الشخص كمية كبيرة من الأدوية والتي تعتبر أمن قومي حتى قبل ظهور فيروس (كوفيد 19).
إقرأ أيضًا…
حينما حاولوا رشوة عبدالناصر فشيد بأموالهم برج القاهرة
في ظاهرة كارثية ظهر الناشط عمرو راضي وفي جعبته حوالي 10 آلاف علبة من دواء لاكتوڤرين غير المتوافر في أي مكان وهو من الأدوية الناقصة بشكل عام حتى قبل أيام الجائحة لأنه يحتوي على فيتامينات مشبعة بالزنك وتحتوي على خصائص مناعية مضادة للالتهاب ويستخدم من قبل في علاج مرض “سارس” وهو الفيروس الأقرب لـ كورونا من حيث الأعراض.
في منزل هذا العمر راضي نوع واحد من الأدوية بسعر تخطى المليون ونصف غير باقي الأدوية التي قال بنفسه إنه يمتلكها وبكميات كبيرة أيضًا ومنها أدوية “فيتامين د” باهظة الثمن والتي يلجأ البعض إلى شرائها بألاف الجنيهات وتراوح أسعارها إن توافرت من 500 إلى 1000 جنيهًا مصريًا في الأسواق.
وزعم بعض رواد منصات التواصل الاجتماعي بأن عمرو راضى هو من قام بشراء هذه الأدوية من شركات معينة مطالبين بعقابه من قبل السلطات معللين بأن راضي يحصل على مبلغ 6000 ألاف جنيه مقابل تزويد بعض الأشخاص بالفلورز على صفحاتهم بمواقع التواصل الإجتماعي لأغراض تجارية.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال