على رأسهم نيوتن و لورانس العرب .. تعرف على أشهر الأشخاص اللاجنسيون

الجنس عملية حيوية تقوم بها الكائنات الحية بهدفي المتعة والتكاثر، وقد وضع الله لها قواعد وشروط للإنسان، وعلى الرغم من كونها غريزة طبيعية، إلا أن هناك بعض البشر حرموا منها سواء لأسباب مرضية أو دينية أو اجتماعية، وخناك من لا يشعر بالانجذاب الجنسي من أساسه، وهم اللاجنسيين، الذين ينعدم أو ينخفض لديهم الرغبة الجنسية تجاه الآخرين، على الرغم من قدرتهم الكاملة على ممارسة الجنس، والإنجاب، وعلى مر الزمان، هناك العديد من المشاهير المعروفين بأنهم لاجنسيين.

توماس إدوارد لورانس

كان إدوارد لورانس رجلًا وسيمًا للغاية، كان ضابطًا في الجيش الإنجليزي، وعالم آثار في نفس الوقت، وتم عمل فيلم عن تلك الفترة التي قضاها في الشرق الأوسط خلال الحرب العالمية الأولى اسمه “لورانس العرب”.

عاش لورانس طفولة قاسية، حيث تلقى تعليمًا دينيًا متشددًا، منعه من دخول أي مغامرات عاطفية وهو في عمر صغير، بالإضافة إلى عقدته من كونه ابن سفاح، وخوفه الدائم من رفض المجتمع والنساء له، اهتم كثيرًا بعلم الآثار، وأظهر نجاحًا ملحوظًا به، وتم استدعاءه من قبل المخابرات العسكرية، أثناء الحرب العالمية الأولى، وتم إرساله للشرق الأوسط بمساعدة العرب على ثورتهم ضد العثمانيون، وقد سجل لورانس هذه الفترة بكل تفاصيلها، ولم يأتي أي ذكر للجنس او المرأة في كلامه، ويرجح الباحثين أن الطفولة القاسية التي عانى منها قد اوقفت التطور الجنسي لديه، ويرى البعض الآخر أن وقت الحرب وتعذيب الأتراك له بعد القبض عليه، هما السبب في تجنبه الدخول في العلاقات الجنسية، وتوفى لورانس في عمر السادسة والأربعون عام 1935م.

إسحاق نيوتن

اعتكف إسحاق نيوتن على العمل طوال حياته، ورفض العديد من النساء اللاتي توددن إليه، واعترف قبل سابق أنه لم يدخل في علاقة مع أي امرأة طوال حياته، وبما انه قد تشارك غرفته مع صديقه جون ويكينز لمدة عشرين عامًا، فقد رجح البغض لوجود علاقة جنسية شاذة بين الاثنين، ولكن لا يوجد أي دليل على ذلك الأمر، وقد اوضح العديد من أصدقائه والمعاصرين له، أن نيوتن كان جاف المشاعر، وبعيد تمامًا عن المشاعر العاطفية، وأكدوا أنه لم يأتي أي وقت طوال سنوات حياته ال 84، وتواجدت امرأة معه، وأكد الأطباء الذين اهتموا به قبل وفاته، أنه اعترف لهم أنه لم يمارس الجنس طوال حياته ابدًا، ولم تتولد بداخله الرغبة في الممارسة من الأساس.

نيكولا تسلا

كان نيكولا تسلا وسيمًا عبقريًا، اشتهر بجنونه وغرابة طباعه، كان يهتم بمظهره وملابسه كثيرًا، ولكنه لم يكن أبدًا اجتماعيًا ولديه علاقات، كان يفضل العمل دائمًا، والنوم في أوقات الفراغ، كان تسلا يعاني من العديد من أنواع الرهاب، مثل خوفه من اللآلئ وكان يبتعد عن أي امرأة ترتديه، وخوفه من الغبار والأوساخ والجراثيم، لذا كان يضع دائمًا مسافة جسدية بينه وبين أي شخص أخر، مما جعل من وجود علاقة حميمية بينه وبين شخص آخر أمرًا مستحيلًا حتى لو أراد ذلك.

حول كتاب حياة محمد لمحمد حسين هيكل “لماذا اتهم البوطي مؤلفه بمجاملة الاحتلال ؟”

وقد أوضح تسلا موقفه من العلاقات الجنسية بكل وضوح قائلًا: “الإثارة الوحيدة التي اشعر بها هي حينما أشاهد ما اوجده عقلي يتحول إلى نجاح أمامي، هذه هي المشاعر الوحيدة التي بإمكانها أن تنسيني النوم والأصدقاء وكل شيء، أما عن الحب وأمور القلب فهذه أمور لا أفهم بها، ولن أدخل فيها ابدًا”.

إقرأ أيضا

زيت الزيتون .. بين الخرافات والحقيقة

وقد أكد جميع معاصريه، أنه كان جاف المشاعر، ولم يرتبط بأي امرأة طوال حياته ابدًا، ولم يكن لديه أب أصدقاء من الجنسين كذلك.

جورج برنارد شو

كان الأديب جورج برنارد شو، يهتم كثيرًا بالجوانب الدينية، والسياسية، والعديد من المواضيع الاخرى التي طرحها في كتاباته، ما عدا الجنس، الذي بالكاد تطرق له.

حكايات خالتي بمبة وشادية.. “فتوش” اللي عرفت الحب بدري واتطلقت بسبب الغيرة

في عام 1898م، مر جورج بنوبة تعب وإعياء شديدة، بعد أمضى وقت مضاعف أمام آلته الكاتبة، فأدى الأمر إلى انهياره في النهاية، وقررت صديقة له تدعى “شارلوت باين تاونشند”، أن تتكفل برعايته في تلك الفترة، وانتقلت للعيش معه في نفس المنزل بسبب تدهور حالته، ولكنه جورج كان متدينًا وخاف من تواجدهما معًا، لذا عرص عليها الزواج وهي قلبت، ورغم ذلك لم يحدث بينهما أي اتصال جنسي أبدًا، واعترف جورج لأصدقائه أنه ليس لديه أي ميول جنسية، ولا يشعر بالرغبة في ممارسة العلاقة الجنسية ابدًا، وان زوجته احترمت رغبته، ولم تنفصل عنه، وظلا معًا حتى نهاية حياتهما.