على علاقة بفتاة يهودية .. حكاية “تريند” صحفي في بدايات ظاهرة عمرو خالد
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
في بدايات ظاهرة شهرة الداعية عمرو خالد، شنّت جريدة الفجر في عدد 22 مايو 2006، هجومًا كبيرًا على عمرو خالد، حيث كان الداعية ملء السمع والأبصار، وكان اسمه يتردد في مجالس الشباب وعلى المقاهي كالفنانين ولاعبي الكرة بالضبط، وكان جيلًا كاملًا في مطلع الألفية قد اتبع تلك الظاهرة، وسوّق لها، وحركها على المستوى الشعبي والإعلامي .. وكان عدد جريدة الفجر-وقتها- بمثابة تريند صحفي شغل كثيرين، حيث اتهمت الجريدة بشكل واضح تصرفات الداعية عمرو خالد، بل وأكثر من ذلك، وهذا ما كُتب:
لم يقع الغرب في هوى الداعية عمرو خالد حبُا فيه أو حتى لوجه الله .. لم يفسخوا الطريق أمامه مجانًا دون أن يدفع ذمن ذلك .. ونظن أن عمرو خالد مثله مثل عمرو دياب، ذكي يلتقط الرسالة بسرعة ويفهمها ويسعى لتنفيذ ما يُطلب منه ببساطة .. ونحن دائمًا ما نجده في الكوارث التي تكون إحدى الدول الأوروبية طرفًا فيها، ليظهر ويشارك ويفتي أعزّه الله وزاده من نعيمه .. بينما لا نسمع له حسًا في الكوارث التي تدك رؤوسنا .. لم نسمع له حسًا فيما يجري في فلسطين الآن وإن كان. أعزّه الله. قد أفتى من قبل لصالح اليهود .. اليهود الذين يجيد التعامل معهم. فلا مانع لديه من أن يضع يديه الكريمتين في أيديهم ما دام ذلك سيجلب له منقعة ويخدم مصالحه.
وكي يكون كلامنا بدليل .. فسنسرد حكايته مع الكاتبة سامنثا شابيور، وهي يهودية أمريكية، هي من كتبت عنه عددًا من الصفحات في مجلة نيويورك تايمز الأمريكية .. ونظن .. وليس كل الظن إثم .. أن عمرو خالد كان يعرف أنها يهودية، وإذا كان لا يعرف فهي مشكلته لوحده .. سامنثا شابيرو معروفة بتعصبها لإسرائيل، وكتبت عن المعادين للسامية الذين يتطاولون على إسرائيل مقالًا بعنوان ”
كيف تقيس رابطة مكافحة التجريح معاداة السامية” .. ورأت أن قتل الفلسطينيين ضرورة وإن كان مؤسفًا، ومقالات كثيرة قد نُشرت تكشف عن هويتها وتعصبها الواضح للممارسات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين وتشريدهم وتقتيلهم.
ورغم ذلك كله، استضافها الداعية عمرو خالد في مكتبه، تذهب إليه كل يوم وتقضي يومها كاملًا من أوله حتى آخره .. والتقت ومن خلاله بشباب معجبين بأفكاره، وحضرت له في قاعة “الأميرات” بالإسكندرية وقاعة “السعادة” بالمنصورة، وكانت سمانثا شابيرو البالغة من العمر 30 سنة، تقيم في أحد الفنادق المطلة على النيل .. ثم رافقت عمرو خالد في ألمانيا لمدة أسبوع، وذهبت إلى بيته في لندن .. وكان عمرو خالد يتعامل معها برقي شديد، وود عميق، وما إن تولي ظهرها عنه يسخر منها و(يتريق) عليها .. يحترمها في و
جودها حتى يأخذ منها ما يريده .. يفعل ذلك حتى تكتب عنه جيدًا وتقدمه للغرب بصورة مثالية، وهو ما تحقق له بالفعل .. فمن يقرأ ما كتبته عنه في النيويورك تايمز نشرنا جزءا منه في الأسبوع الماضي. يفهم الرسالة التي تود “شابيرو” أن توجهها للأمريكان فهي تربط دائمًا بين الشيخ يوسف القرضاوي وبين قناة الجزيرة وبين الإرهاب وتضعه في مقارنة مع عمرو خالد، وتؤكد أن الاختلاف في الملابس بينهما لس الفارق فقط!
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال