243 مشاهدة
علي عبده .. المغامر الذي يعيد رسم وجه مصر الجميل بدراجته الكهربائية
في العالم الواقعي يبدو لقاء علي عبده خياليا، لن تصدق أن هناك من يحمل كل هذا الأمل وتلك الإرادة، لن تستوعب بسهولة كيف عشق المغامر مصر من خلال رحلاته فيها، كيف بنى هذا العشق مترا بعد متر كلما قاد دراجته في دروبها .
الحالم
في تلك اللحظة التي قرر علي عبده فيه أن يشارك عشقه للقراءة عشق جديد اشترى موتوسيكل كهربائي، لم يكن يجيد قيادته بل وكان يخاف من قيادته لكنه قرر أن هذا هو التغيير المطلوب لحياته، فعلها، قرر أن يكون بطلا لروايته المفضلة “الخيميائي” لكن هذه المرة بلا هدف وهمي، بل حلم وردي يصعب تحقيقه في ظل ظروف مصر الحالية، لكنه لم يكتف بالحلم وقرر تحويله إلى واقع، يقولون أن العالم يتآمر معك عندما تريد شيئا وتعمل على تحقيقه، ربما هذا ما حدث معه هذه المرة.
المستحيل
ينجح علي عبده في تحقيق رقم قياسي بدراجته الكهربائية يؤهله لدخول موسوعة جينيس، يبقى دخول الموسوعة سقفا لأحلام الكثيرين، لكنه كان مجرد بداية لحلمه، خريج التربية الرياضية الذي عمل في بداية حياته في وظائف تركها كلها لأنها لا تشبهه حتى صار مستشارا لشركة عالمية في مجال الآي تي نتيجة معلومة من صديق على المقهى ذات ليلة عن منحة لتعلم المهنة، كان حلمه أن يجوب مصر كلها على دراجته الكهربائية إيفا في 100 يوم، كان يحلم بأن يصل بكل معلومة غير متاحة لألاف الشباب حتى يتغير مصيرهم، لم يعد حلمه ملكا له بل صار من اتساع مدى الحلم يحلم بالأفضل للأخرين.
المشوار
عشرات المرات يدور فيها على الوزارات بحثا عن موافقات أمنية ودعم حكومي من أجل رحلة لنشر ثقافة التنمية المستدامة وابراز وجه مصر الحضاري والسياحي الجميل، يرفض البعض لقاءه ظنا بإستحالة تنفيذ المشروع الضخم، ثم يعودون غير مصدقين، وحده فقط كان يؤمن بأنه هذه الرحلة غير مستحيلة، يحصل على دعم الأمم المتحدة، يواصل بدأب لا يعرف اليأس تنفيذ أحلامه لدرجة تسعد حتى سيزيف، ويقترب الواقع من الحلم.
سنتحدث لاحقا عن الرحلة وكيف يصنع علي أسطورته الخاصة، تلك التي قد تشبه الأوديسة لكن بطلنا هذه المرة “واحد مننا”
الكاتب
ما هو انطباعك؟
