همتك نعدل الكفة
625   مشاهدة  

عمرو شاهين .. ليلي يابو الليالي يا ليل

عمرو شاهين


يا ليلي يا ليل عيني يا ابو السهارى يا عين يا عيني يا عين، عمرو شاهين او ابو ليل كما أحب أن أناديه ببعض التمعن في اسم أبو ليل سيعطيك إيحاءاً بأنه سائق سيارة للأجرة محترف لعب الطاولة ومدين المقهي بالكامل مقابل لعب الطاولة، او موظف في إحدى الوظائف الحكومية يرتدي البدلة نهاراً ويرتدي الكوفية الخضراء والجاكيت البني أثناء الليل ويجلس علي المقهى يحكي لروادها قصصه ومغامراته ومحترف فن الحكايات، او عازف آلة موسيقية في ملهى ليلي شعبي يقضي الليل وسط الرواد يضحك ويلهو، او صاحب محل للبقالة لا يرد سائلاً.. او كاتب يكتب تحت اسم أبو ليل لا يحب ولا يكره أحداً فقط قلمه هو ونيس عالمه يكتب لجمال الكلمة وليس لجمال ما يكتب عنه.

أغراب يا دنيا م الصغر للشيبة أغراب وطالت بينا الغيبة

تلك الأغنية الجميلة التي غنيناها كثيراً واستعملناها أوقاتاً للصلح بيننا ، كثيراً ما أحب أصدقاؤنا وجودنا سوياً ، كثيراً ما رآونا نشبه بعضنا البعض وانا وهو فقط من عرفنا أن كلانا مختلف تماماً ، أحببنا الكلمات والسينما والسهر وعشنا توأم روح وعملنا في نفس المكان صديق الصعلكة الذي لا ينسى أبداً ، رفيق الجلوس علي الأرصفة وفي أفخم البارات وأماكن السهر، أحب مناداتي ب “قط الشوارع” وأحببت وجوده إلى جانبي في كل الأوقات .. دعنا من الحديث عن صداقتنا فإنها تحتاج إلي روايات كاملة.

يا مضحكانا يوم ومبكيانا يوم وموريانا كل حاجة عجيبة

الليل يعشق عمرو شاهين، ليست كل الليالي ليالي للخفافيش وطيور الظلام، إنما كثيراً منها ليالي للونس والسمر والضحك و اللعب والحب، لكن بعض الليالي تأتي بالألم والوحدة وساعات انتظار المجهول، لكن عمرو يعبر كل ليلة قائلاً يا مضحكانا يوم ومبكيانا يوم وموريانا كل حاجة عجيبة.

مابيناموش يا ولدي عشاق الليل يا ولدي مابيناموش

عمرو يبدو للوهلة الأولى هذا الشخص الجاف متجرد المشاعر، الجاد ،لكن بمرور الوقت ستكتشف انه أرق قلب من الممكن أن تتعامل معه، عمرو يعشق الحياة، يعشق الوجود، وبعض الأحيان يعشق الحياة “وحده” عمرو عاشق يجرب عشق كل شئ يصادفه في حياته ويعطي الكثير والكثير لهذا الشئ إلى أن يبادله هذا الشئ العشق او يرحل للأبد.

دا احنا معانا معانا ربنا

عمرو لا يملك ما يحميه بحسابات الزمان الحاضر سوى عشقه للأشياء، شغفه يدفعه للحياة بشكل كبير، لعله الدافع الأكبر له في الحياة ككاتب وكمحب وكأب وكإنسان، قلم عمرو جلاد وقاسي، وكأنه يعاقب كل مقصر علي عدم عشقه للحياة بشكل كافٍ. وكأنه يرى أن من لا يعشق السينما علي سبيل المثال فإنه لا يستحق أن يقدم هذا الفن.

الحديث عن عمرو يحتاج الكثير والكثير وأشعر بالمزيد من تدافع الأفكار في رأسي حاولت كثيراً أن أتحدث عنه بتجرد ككاتب لكنني وجدت نفسي أتحدث عنه كصديقي المقرب نديم الكثير والكثير من الليالي.

إقرأ أيضا
أسوان

حواديت عمرو شاهين من هنا

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
8
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان