عندما ألغي التروللي اليدوي من المصايف بقرار جمهوري من جمال عبدالناصر
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
تطور شكل المواصلات في مصر مع تقدم حركة التصنيع عالميًا، وكان من أوجه ذلك التطور هو التروللي اليدوي ثم التروللي الكهربائي والأخير كان الأشهر.
تاريخ التروللي في مصر
لم يكن التروللي مثل الأوتوبيس، فرغم أنه يسير على كاتوتشوك لكن حركته مرتبطة بالكهرباء، حيث سلك يمتد بنفس طول مسافة خط سيره الذي يحدث على القضبان.
اقرأ أيضًا
عصابة الـ 22 .. قصة جريمة ارتكبها كمسارية في مصر من 55 سنة
حتى فترة ثمانينيات القرن الماضي كان التروللي في مصر موجودًا، وخط سيره يبدأ من شارع السكاكيني في اتجاه العتبة، وكان السائق لديه جرس يستطيع أن ينبهه بزر فى آخر السيارة بجانب الباب بأن الراكب يريد النزول المحطة القادمة، وعندما كانت سنجة الكهرباء تسقط، يضطر مساعد السائق إلى التسلق عبر سلم معدني مثبت في مؤخرة المركبة وهي تسير باقصى سرعة كي يعيد تركيب عمود القطب الكهربي بيديه.
التروللي اليدوي في المصايف
قبل مرحلة التروللي الكهربائي كان هناك في المصايف التروللي اليدوي والذي اشتهر في رأس البر والقناطر الخيرية خلال أربعينيات القرن العشرين، كمواصلات داخلية قائمة على خط تروللي يسير على قضبان حديدية ويدفع بالقوة البشرية.
اقرأ أيضًا
الجلابية والبدلة في العمل الحكومي .. قصة ثنائية أزياء الموظفين التي حسمها عبدالناصر
بقي التروللي اليدوي موجودًا في المصايف إلى أن تقرر إيجاد سيارات صغيرة بدلاً منه في منطقة القناطر الخيرية وذلك بدءًا من يناير عام 1956 م، تنفيذًا لأمر الرئيس جمال عبدالناصر والذي اهتم بذلك شخصيًا.
قال جمال عبدالناصر حين صدر ذلك القرار أن التروللي الذي يركبه بعض المواطنين بينما يدفعه البعض الآخر بسواعدهم لا يتفق مع روح المساواة والكرامة التي تنشدها الثورة لجميع المواطنين.
ونشرت جريدة الأخبار في عدد 18 ديسمبر 1955 م خبرًا حول قيام قسم الرأي بمجلس الدولة بدراسة عقد الالتزام الخاص بتسيير السيارات الجديدة تمهيدًا لطرحه في الموازنة العامة في يناير 1956 م بواسطة وزارة الأشغال، بوصفها المشرفة على حدائق القناطر الخيرية.
حينها كان وزير الأشغال هو أحمد عبده الشرباصي، والذي عُين وزيراً للأشغال فى وزارة محمد نجيب الثانية عام 1953، واستمر في هذا المنصب حتى عام 1963، وفى عام 1964 عُين نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للأوقاف حتى عام 1966 م.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال