عندما تغنت أم كلثوم في مدح الملك فاروق قبل ثورة يوليو
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
قصص أم كلثوم في دعم ومساندة الضباط الأحرار وثورة يوليو يكتب عنها مجلدات، ولكن الحقيقة أن رأي كوكب الشرق في الملك فاروق “الطاغية” لم يكن هكذا قبل عام 1952، فهل يصدق أحد أن صاحبة أغنية “بعد الصبر ما طال” في حب عبد الناصر ووصوله للحكم، قد تغنت في مدح الملك فاروق!
الملك فاروق يمنح أم كلثوم وسام الكمال
في عام 1946 كانت أم كلثوم تحيي حفل في النادي الأهلي بمناسبة العيد السنوي لتأسيسه، وقدمت خلال الحفل أغنية (يا ليلة العيد) التي حققت نجاح كبير منذ غناءها لأول مرة في فيلم دنانير، وخلال غناء وصلتها وقف الحضور مصفق ومحيي دخول الملك فاروق بشكل مفاجئ، وبعد التحية جلس الملك على طاولة وبجواره رئيس النادي الأهلي في ذلك الوقت أحمد حسين باشا، ولكن كوكب الشرق كانت على علم مسبق بقدوم الملك إلى الحفل.
تحدث إليها الصحفي مصطفى أمين قبل الحفل بيوم واحد وأخبرها بقدوم الملك وطلب منها أن تغني (ياليلة العيد) لتكون تحية منها لفاروق، وبالفعل قامت كوكب الشرق باستغلال الموقف بتغير كلمات الأغنية لتصبح (يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالي العيد.. حبيبي زي القمر قبل ظهوره يحسبوا المواعيد.. حبيبي زي القمر يبعث نوره من بعيد لبعيد) وبعد ذلك ذهبت لطاولة الملك وقبلت يده، و أعجب الملك فاروق بالأغنية وبالفعل صدر أمر ملكي بمنحها وسام الكمال و لم تكن هذه هي المرة الأولي التي تمدح فيها أم كلثوم الملك فاروق.
أم كلثوم والفاروقيات
كان عيد ميلاد الملك فاروق مناسبة وطنية تقام فيها حفل كبير في أحد القصور الملكية – قصر عابدين في العادة – وفي عام 1937 أقيم حفل كبير في عام 1937 في قصر عابدين، وضم الحفل عدد من الفقرات كانت من بينها فقرة غنائية قدمتها، وخلال الحفل قدمت عدد من الأغنيات في حب الملك فاروق، مما جعل الصحف المصرية تطلق على هذه المقطوعات أسم (فاروقيات)، ومنذ ذلك الوقت أصبحت أم كلثوم هي المطربة المفضلة للملك والتي تقيم حفلات البلاط الملكي في هذا العصر
الكاتب
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال