همتك نعدل الكفة
2٬131   مشاهدة  

عندما صاح أحد المواطنين: فين السادات يا ريس.. هل كان السبب في تحديد إقامة السادات؟

عندما صاح أحد المواطنين: فين السادات يا ريس.. هل كان السبب في تحديد إقامة السادات؟


فجأة اختفى أنور السادات، الصحف والجرائد والإذاعة بعيدة عنه، وهو بعيد عنها، اختفى من الأضواء، فلا التلفزيون أو النشرات الإخبارية تقدم عنه خبرًا، أو تصريحًا، لذا انتشرت الشائعات.

قبل هذا الاختفاء كان “السادات” أبرز نائبي الرئيس جمال عبد الناصر، وكان دائم الظهور في الإعلام ليؤكد دومًا على أنه نائب الرئيس الأبرز.

كان للـ”السادات” حكاية سواء في تعيينه نائبًا للرئيس أو اختفاءه أو عودته، فعندما اشتد المرض على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بدأ الشعب المصري يتساءل خاصة في ظروف وأحوال النكسة المحبطة.

أصر السوفيت على أن يجدوا خليفة لجمال عبد الناصر من بين نوابه، ارتأى “عبد الناصر” أن “السادات” خطرًا لابد من الخلاص منه، فهو في تقدير أفضل السياسيين الموجودين من مجلس أعضاء قيادة الثورة، وأكثرهم تلونًا ومواءمة للظروف والمراحل السياسية التي تمر بها مصر.

عندما

سافر الرئيس جمال عبد الناصر إلى مدينة “سخالبطو” بالاتحاد السوفيتي للعلاج، لذا بدأت المناوشات والخلافات بين نوابه في القاهرة.

كانت البداية، بعد وصول أحد رؤساء الدول الأجنبية، النائبان يصران على استقبال الضيف القادم، فكل منهما يريد أن يؤكد على أنه نائب الرئيس، ويحل محله، والمسئول عن المراسم يصر على أن يستقبل واحد منهم، فاتصل بالرئيس جمال عبد الناصر ليعلمه بهذا الخلاف بين النائبين، ففوضه “عبد الناصر” بحل الخلاف بنفسه، بالطريقة التي يراها، دن أن يجعله طرفًا فيها.

اقترح المسئول على النائبين بعد أن تمسك حسين الشافعي بأقدميته العسكرية، وأنور السادات بأقدميته السياسية، على أن يستقبله أحدهم في المطار، والآخر يتولى إقامة مأدبة العشاء له.

عندما صاح أحد المواطنين: فين السادات يا ريس.. هل كان السبب في تحديد إقامة السادات؟

وبينما الرئيس “عبد الناصر” في بلاد السوفيت، انتشرت أخبار مكثفة  عن مبادرة “روجرز” الأمريكية، ولأن “السادات” يعرف موقف “عبد الناصر” من الأمريكان، تولى الهجوم على هذه المبادرة، في الوقت الذي التزم فيه “الشافعي” الصمت التام.

وصل “عبد الناصر” إلى القاهرة، النائبان يتسابقان على الوصول إليه، فلمح هذا الصراع بينهما، فنادى “عبد الناصر” على “السادات”: “أنور..تعالى..تعالى”.

اطمئن أنور السادات، فالرئيس فضله على “الشافعي” ناداه ليسلم عليه أولًا، كما أنه قد قدم الولاء بالهجوم على مبادرة “روجرز”، لكنها كانت المفاجئة كما يروي الكاتب الصحفي محمد رجب في كتابه “أخبار ممنوعة”، أن الرئيس جمال عبد الناصر همس في أذن “السادات”: “اذهب على قريتك يا أنور، واسترح من أعباء العمل”.

ارتبك “السادات”، دارت في عقله الأفكار، هل عُزل من منصبه، لماذا طلب منه “عبد الناصر” أن يذهب لقريته “ميت أبو الكوم”.

عندما

لم يكن يخطر  في بال أحد أن الاتحاد السوفيتي طلب منه “عبد الناصر” أن يقبل مبادرة “روجرز” ويوافق عليها، لذا كانت تصريحات “السادات” غير موفقة، لأنه أدلى بها دون أن يرجع لـ”عبد الناصر”، أو يستشيره، ويستأذنه.

السادات في ميت “أبو الكوم” مكتئبًا  

إقرأ أيضا
شعراوي جمعة

سافر أنور السادات إلى ميت أبو الكوم،  واستقر بها، وفوجئ بأن أحد رجال “عبد الناصر” محمد السيد أحمد، سافر إليه ليسلمه خمسة آلاف جنيه لينفق منها إلى حين.

المبلغ الذي سلمه محمد السيد أحمد للـ”السادات” كان من المصرفات السرية، التي لم يعلم بخبرها “عبد الناصر” إلا بعد أن استلمها “السادات”، لكنه لم يعترض.

و عندما المرض على أنور السادات في قريته بميت أبو الكوم، و عندما تزامن ذلك مع خبر وفاة أحد أقرباءه، لذا انتهز محمد السيد أحمد الفرصة، ليخبر “عبد الناصر” بأن العزاء فرصة لزيارة “السادات”، فقبل “عبد الناصر” بل طلب من محمد السيد أحمد أن يعلم “السادات” بالعودة لمنصبه وممارسة عمله كنائب للرئيس.

عندما صاح أحد المواطنين: فين السادات يا ريس.. هل كان السبب في تحديد إقامة السادات؟

غادر الرئيس جمال عبد الناصر قرية “ميت أبو الكوم” وسافر لإلقاء خطابه بمناسبة عيد الثورة بالإسكندرية، وبينما يلقى خطابه، صاح أحد المواطنين:”فين أنور السادات يا ريس”، فإذا بـ”عبد الناصر” يبتسم ويعلق قائلًا:”السادات عيّان، وهيرجع بعد عشرة أيام”.

وبعدها  عندما عاد “السادات” إلى منصبه، دون أن يعرف الجميع، ما سبب غضب الرئيس جمال عبد الناصر، ووصف الأمر بأنه شفاء ومرض لمدة عشرة أيام.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
6
أغضبني
2
هاهاها
0
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان