عندما كانت بلاي بوي سبب في إصابة أكثر من 100 شخص بمرض نادر
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
لا يوجد نقص في الجدل حول مجلة بلاي بوي وماضيها. على مر السنين، احتدم النقاش حول ما إذا كانت المجلة تهين أم تمكن النساء اللاتي يظهرن في صفحاتها، وإذا كان للمجلة مكان في يومنا هذا. كما ظهرت اتهامات مختلفة ضد مؤسسها هيو هيفنر من حين لآخر. وكان أحد مراكز إثارة الجدل قصر بلاي بوي، وهو مجمع كبير كان بمثابة مقر إقامة كل من هفنر وعارضات المجلة.
وظل القصر رمزًا قويًا للشركة وهيفنر حتى بيع العقار في عام 2016 ووفاة هيفنر في العام التالي. وبعد ذلك بدأت عمليات تجديد واسعة للمباني. انتهاكات السلامة التي في حاجة إلى الاصلاح ليست شيء جديد على القصر. في عام 2011، تدخل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عندما أصيب أكثر من 100 ضيف في حفلة بمرض الفيالقة– وهو شكل من أشكال الالتهاب الرئوي الذي يتطلب في كثير من الأحيان رعاية طبية.
ويظهر المرض بعد وقت قصير من استنشاق المريض للبكتيريا اللفيلقية مستروحة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة شبيهة بالأنفلونزا تختلف حسب شدة الإصابة والجهاز المناعي للفرد. يمكن أن يكون لمرض الفيالقة الذي يُترك دون علاج عواقب وخيمة ويمكن أن يكون قاتلًا لواحد من كل عشرة أشخاص مصابين. تم العثور على البكتيريا في الكثير من مياه القصر – المصدر الأول للعدوى كان الحوض الساخن حيث اجتمع العديد من الناس.
وكان مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قد أدرك لأول مرة أن تفشي المرض حدث في القصر من خلال وسائل التواصل الاجتماعية، حيث بدأ الضيوف استطلاع للرأي لتحديد عدد المرضى منهم. وقد أتاح ذلك أيضًا للوكالة تحذير المتضررين مما يحتمل أن يكون لديهم وكيفية التماس العلاج. ولم يكن تفشي مرض الفيالقة النادر نسبيًا سببًا للانزعاج فحسب بل وفوق ذلك أصيب ثلاثة ضيوف أيضا بإنفلونزا H1N1 أو كما يعرف بإنفلونزا الخنازير، التي كانت تسبب وباء في هذا الوقت. ومع ذلك لا توجد وفيات معروفة ترتبط مباشرة بهذه الحادثة.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال