همتك نعدل الكفة
1٬354   مشاهدة  

عن أغنية إيهاب توفيق الجديدة “باشا” .. والثقب الأسود الذي ابتلع جيل الأغنية الشبابية

إيهاب توفيق
  • ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



منذ أغنية “الله عليك يا سيدي” الصادرة في البوم “هما كلمتين” عام 2002؛ لم تضرب أغنية واحدة للمطرب إيهاب توفيق في سوق البوب المصري، صحيح أنه حافظ على تواجده بعدها بعدة ألبومات لكنها لم تحقق أي نجاح يذكر، حتى سقط في ثقب المشاريع التجارية الأسود، ليخرج منه كل فترة بأعمال فنية يمكن تصنيفها تحت بند الهراء الفني، يكفي أن نمر على ألبومات مثل “لازم تسمع” و”كل يوم يحلو” لنرى الانهيار الفني الذي وصل إليه مطرب كان يصنفه البعض كأفضل صوت ظهر في جيله.

ينتمي إيهاب توفيق إلى جيل الأغنية الشبابية التي توقف معظم نجومها عن الغناء لأسباب انتاجية بالإضافة إلي عدم قدرتهم على تطوير مشاريعهم الغنائية هذا بفرض وجود مشاريع غنائية من الأساس.

من حين لأخر يحاول إيهاب توفيق ارضاء شغفه بالغناء في عدة أغنيات منفردة لم تحقق له أي نجاح لا وقتي ولا حتى على المدى الطويل، ومنحه القدر الفرصة للعودة مرة أخرى على طبق من ذهب عندما استعاد أحد المطربين الشعبيين أغنيته “لا داعي” وانتشرت كالنار في الهشيم أو ظهور أغنية “تترجي فيا” تريند على تطبيق الفيديوهات الشهير “تيك توك”، لكنه أطاح بكل تلك الفرص بإصراره على أختيارات تقف في منطقة مظلمة لا يراها أحد، فنجد أغاني غريبة جدًا في كلماتها مثل “أبوس قلبك” التي صدرت في عيد الحب ثم اخر اصداره له في أغنية “باشا” والتي ظهر فيها كمطرب شعبي رغم عدم إجادته لهذا اللون من الغناء..

هل يواعد جوني ديب محاميته؟

الكلمات:

كتب الكلمات الشاعر “محمد شكري” الذي اعتمد على إفيه “باشا” في وصف المحبوب هذا الإيفيه الذي تم نحته مئات المرات من قبل في الأغاني الشعبية وفي أغاني المهرجانات هذا بغض النظر عن منطقيته اصلًا في أغنية عاطفية.

الكلمات مصبوبة في قالب تسعيني بصياغة مباشرة جدًا عن استرضاء الحبيب بمنطق فيه خنوع وضعف  مع كم لا بأس به من الإفيهات مثل ” تحت النظر خلينا” “خدنى تحت جناحك” “سكتك مش سالكة” ” أنجز مش بنفتح عكا” 

الموسيقى:

الملحن “بينو” اختصر اللحن في فكرتين بالعدد على مقام الكرد، اعتمد فيها على تقطيع جمل اللحن دون بناء متماسك أو جملة لحنية دسمة مع قفلات ضعيفة نسبيًا وإن ظل أفضل جزء في اللحن هو جملة السينو التي أداها إيهاب توفيق بشكل جيد “راعينا كده تحت النظر خلينا”.

إقرأ أيضا
ثورات

لم يجد الموزع منسي عناء في تنفيذ اللحن عن طريق صبه في قالب من المقسوم السريع المدعوم بأصوات عديدة من الكيبورد بعضها كان مزعج جدًا خصوصا في جملة الفاصل التي كانت بلا أي معنى تقريبا.

صدرت الأغنية منذ عشرة أيام تقريبًا واقتربت من 60 ألف مشاهدة تقريبًا وهو رقم ضئيل جدًا بالمقارنة بالأغاني التي صدرت في نفس الفترة، رغم البذخ الذي أنفق على تصويرها في دبي إلا أنها تكشف الحجم الحقيقي لإيهاب توفيق الذي لا يدرك أنه في ورطة فنية حقيقية  واّن الأوان لهذا الجيل أن يتقاعد لأنه لم يعد لديه ما يقدمه.

YouTube player

الكاتب

  • إيهاب توفيق محمد عطية

    ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
1
أعجبني
4
أغضبني
6
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (1)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان