عن تأثير الضحك على جسم الإنسان
مع كل ضحكة يضحكها الإنسان في يومه تنعكس بصورة إيجابية على صحته النفسية والجسدية إذ يقلل الضحك من حدة الإصابة بالتوتر والقلق، ويساعد على تحسين المزاج، بجانب أنه ينظم عمل القلب والكبد والرئتين، ويعزز مناعة الجسم وينشط الدورة الدموية.
وكشفت نتائج دراسة علمية، مؤخرًا، أن الضحك مدة 30 دقيقة يوميًا يعمل على تحسين علامات عمل أعضاء الجسم، ويخفف من تأثير الإجهاد بالإضافة إلى أنه يحسن من جودة النوم.
تقوية الجهاز المناعي
يعمل الضحك على تقوية الجهاز المناعي من خلال تحفيز الخلايا المناعية وزيادة عدد الخلايا المنتجة للأجسام المضادة المسؤولة عن مكافحة العدوى مما يحسن من عمل الجهاز في مقاومة الأمراض، كما أنه يخفف من التوتر الجسدي والإجهاد ، بالتالي يؤدي إلى استرخاء العضلات.
حرق سعرات حرارية
ويمكن الضحك الإنسان من حرق سعرات حرارية بشكل خفيف، حيث أثبتت إحدى الدراسات أن الضحك مدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة يوميًا يحرق حوالي 10 سعرة حرارية.
بجانب أنه يحمي القلب، ويحسن من وظيفة الأوعية الدموية وزيادة معدل تدفق الدم، ويعتبره بعض الأطباء مسكن للآلم إذ استخدمه جراح فرنسي، مؤخرًا، لصرف انتباه المرضى عن الشعور بألم الجراحة ومساعدتهم على التعافي.
ويمكن اعتباره أيضًا وسيلة لتمرين عضلات البطن، والحجاب الحاجز، وعضلات الكتفين، إذ يؤدي إلى انقباضها ومن ثم ارتخائها عند القيام بعدة ضحكات متتالية، وليس هذا فقط بل يمرن عضلات الوجه التي تصل لحوالي 46 عضلة مما يقلل من ظهور علامات الشيخوخة.
فيمَا كشفت دراسة أخرى في النرويج، أن الأشخاص الذين يتمتعون بروح الدعابة القوية يعيشون أكثر من أولئك الذين لا يضحكون كثيرًا ويلازمهم الحزن والغضب دائمًا.
وبالنسبة لتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية، فهو يقلل من مستوى هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول، والأدرينالين، والدوبامين، فيمَا يزيد من مستوى الهرمونات التي تعزز من الصحة النفسية مثل الإندورفين المسؤول عن الشعور بالسعادة.
كما أن الضحك يشتت تركيز الإنسان على الغضب والتوتر أو الإحساس بعواطف سلبية بطريقة أكثر فائدة من المشتتات الأخرى.
اقرأ أيضًا.. أحلام سعيدة .. عن الابتسامة التي تختبئ خلفها الاضطرابات النفسية