عن حقارة محمد حسان ومحمد حسين يعقوب أصحاب الدقون العيرة وسؤال لعبدالله رشدي
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
بالفُمْ المليان فإن محمد حسان ومحمد حسين يعقوب آثمة قلوبهما بنص قول الله سبحانه وتعالى «ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه».
قضية خلية إمبابة .. ودُرْة حقارة محمد حسان ومحمد حسين يعقوب
تنظر الدائرة الخامسة إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني محاكمة 12 من عناصر داعش الإرهابية في القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ قسم إمبابة، والمقيدة برقم 370 جنايات أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بـ خلية داعش إمبابة.
المتهمون الـ 12 من المؤمنين بالخلافة الداعشية، لكن لهما مرجعية دينية وصرحوا بأن معلوماتهم عن الخلافة وإقامتها في مصر، مبنية على فيديوهات في يوتيوب لـ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، فطلب محامي المتهمين شهادة محمد حسان ومحمد حسين يعقوب فقررت المحكمة استدعاء الاثنين للشهادة والإدلاء بأقوالهما في المحكمة.
طيلة جلسات متعددة لم يحضرا، فمحمد حسين يعقوب اعتذر عن المثول للإدلاء بالشهادة أكثر من مرة، ومحمد حسان تعلل بأنه لا يستطيع الحضور لظروف صحية، وهكذا جلسة وراء أخرى، حتى صدر قرار ضبط وإحضار للإثنين مع تكليف طبيب من الطب الشرعي للكشف على حسان حتى يتبين للمحكمة مدى قدرته على الحضور للإدلاء بالشهادة.
حقارة محمد حسان
قولاً واحدًا فإن شيوخ الوهابية بلا استثناء هم أحقر فصيل من فصائل الإسلام السياسي (وفي الأصل كلهم واحد فلا فرق بين تكفيري ولا وهابي ولا إخواني)، لكن حقارة وقذارة محمد حسان ومحمد حسين يعقوب في كفة والبقية في كفة أخرى.
محمد حسان صاحب اللحية الكثيفة والصوت الرفيع البكَّاء (مسهوك يعني) طيلة سنوات عمره يصيح وينعق على أهمية قول الله وضرورة عدم كتمان الشهادة، ولما جاء عليه موقف يدلي بشهادةٍ فيه لم يفعل ولا يتكلم.
هذا السيء تكلم في ساعة كاملة خلال برنامج أحداث النهاية عبر فضائية الناس عن الكذب وشهادة الزور وذكر أهمية الإدلاء بالشهادة، ولم يفعل، هذا الشيخ السيء تكلم في ربع ساعة عن الامتناع عن الإدلاء بشهادة خلال تفسيره لآية الدَيْن بسورة البقرة عبر قناته في يوتيوب، ولم يدلي بشهادته، والحجة أنه مريض.
نعم محمد حسان مريض، لكن ما هو نوع المرض ؟، الإجابة أن محمد حسان مريض بالكلى يعني ليس مصابًا بمرض يؤخره عن الشهادة.
حقارة محمد حسين يعقوب
أيام ما كانت شرائط السلفيين تباع على الأرصفة بـ 2 جنيه ونص كان محمد حسين يعقوب صاحب اللحية البيضاء والعيون الخضراء والضحكة اللزجة والصوت الجهور الصاخب هو الأقل شهرةً بين إخوانه من شيوخ السلفية.
اكتسب محمد حسين يعقوب شهرة واسعة بشريط قالوا مات والذي كان درسًا ألقاه بعد شائعات عن وفاته وتم رفض الدرس على يوتيوب، وخلال ساعة ونصف من الصياح تكلم حسين يعقوب عن الموت وضرورة الاستعداد له وأن الدنيا لا تساوي جناح بعوضة، ولما جاء موقف لم يفعل بما قال بل اعتذر عن الإدلاء بشهادته دون إبداء أي أسباب.
سؤال لـ عبدالله رشدي
ولا يفوتني في هذا المقال أن أوجه رسالة للشيخ الترندجي عبدالله رشدي بصفته الداعية الناشط ميدياويًا ولا يترك شاردة ولا واردة في السوشيال ميديا أو المجتمع المصري إلا ويدلي فيها بدلوه.
يا عبدالله .. أنت في ديسمبر 2020 أصدرت فيديو مدته 10 دقائق دفاعًا عن محمد حسين يعقوب في تعدد زيجاته بعنوان لماذا هذه الحملة على الشيخ محمد حسين يعقوب، وبالتأكيد نقد الإعلام لمحمد حسين يعقوب في أنه رجل مزواج، نقد لا معنى له لأن الإنسان حر يتزوج ويطلق ولا داعي للدخول في الحياة الشخصية لأي أحد.
لكن أسألك، هل ستفوتك هذه الحادثة دون أن تُدْلِي فيها بدلوك ؟ نعرف فيها رأيك، فأنت عبر صفحتك تمتلك جمهورًا سيجعل الموضوع ترند، هل ستجرؤ على مهاجمة محمد حسين يعقوب أو حتى مطالبته بالإدلاء بشهادته، بصفتك مدافع عنه وأنك لم تترك شاردة ولا واردة إلا وتكلمت فيها.
المتهمون في خلية داعش .. التعاطف الممنوع
مأساة كبيرة يعيشها المتهمون في خلية داعش إمبابة التي ينظرها المستشار محمد السعيد الشربيني فقد طلب محاميهم بمجيء حسان ويعقوب ولم يأتيا، وبالتأكيد حضورهما قد يؤثر في الحكم لصالح المتهمين بحكمٍ مخفف، لكن المتهمين لا يستحقوا التعاطف لسبب بسيط.
إن نفس يوتيوب الذي عليه دروس حسان ويعقوب فيه أيضًا دروس لمشايخ وعلماء الأزهر وردودهم على الأفكار الإرهابية ولم يعيروها أي اهتمام، إن نفس جوجل الذي قادهم للسلفية به مواقع أزهرية تنسف شبهات المفسدين في الأرض من الوهابية والإخوان ولكن لم يدخلوا عليها بسبب مشايخهم الذين ضللوهم ووصفوا الأزهريين بأنهم أشاعرة كفرة وصوفية قبورية ومشايخ سلاطين، دون أن يسأل واحد من المتهمين نفسه لماذا لا يردوا على الأزهريين ولا يدخلوا في مناظرة معهم طُلِبَت أكثر من مرة.
لا عذر للمخدوع الآن
أيما شخص يطالب بعدم مهاجمة محمد حسان ومحمد حسين يعقوب فهو حقير مثلهما، لا يستحق شرف الصداقة بل ولا يستحق شرف أن يكون مسلمًا (لا أُكفِّرُه لكن ديني الإسلام يأمر المسلمين بالإدلاء بالشهادة وعدم الامتناع عنها فما هو التبرير لحقارة حسان ويعقوب إلا أنهما جبانين ويقولان مالا يفعلان ويأمران الناس بالبر وينسيا أنفسهما ؟).
الله هو المنتقم من حسان ويعقوب وغيرهما، ضللا الناس وزيفا الدين وتسببا في إهانة الدين نفسه، والضحايا هم أتباعهما والمتأثرين بهما فالله يتولى الضحايا الجناة ويسامحهم.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال