عن خبر مجلة نادين الذي سجن نقيب صحافة لبنان “نبيلة عبيد ونادية الجندي كانا السبب”
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
لا تُعْرف بدايات الخلافات التنافسية بين نبيلة عبيد ونادية الجندي لكن الحقيقة أن الاثنتين من جيل سينما الستينيات وكلتاهما حازتا على لقبين مختلفين وكانتا دائمًا في مقارنة أدت إلى خصومة متقطعة لكن لم يصل الأمر إلى المحكمة إلا بسبب مجلة نادين.
نادية الجندي حرامية في مجلة نادين
كانت مجلة نادين اللبنانية نشرت تقريرًا في عدد 21 يناير 1991 على صفحتين تحت عنوان «هل سرقت نادية الجندي معطف نبيلة عبيد»، وجاء بالمقال أنه في إحدى حفلات رأس السنة وعند خروج نبيلة عبيد من صالة الاحتفال توجهت إلى غرفت الملابس حيث تُوِدِع الثياب لدى دخول الضيوف كي تأخذ معطفها، ففوجئت بمعطف قديم كان قد فقد منها وهو من النوع الثمين النادر ودنت باتجاهه وراحت تتفحصه بدهشة كبيرة ولشدة انفعالها صرخت «ده بتاعي»، واستغربت الموظفة التي تهتم بتسليم الثياب وإجابتها كانت «لا ده بتاع نادية الجندي».
اقرأ أيضًا
نادية الجندي .. الثبات على المبدأ ليس دائماً فضيلة
في تلك اللحظات وصلت نادية الجندي فتلاقت النظرات التي أشعلت صراخًا حادًا ما لبث أن تطور إلى خناقة بالأيدي وشد الشعر ما جاء بمقال مجلة نادين، فضلاً عن أن الأجواء بين نبيلة عبيد ونادية الجندي لم تكن على ما يرام مما أنذر بعدم انتهاء الليلة على خير وبالفعل غاب الخير.
اقرأ أيضًا
نبيلة عبيد وأحمد زكي تخلوا عني في مرضي ..مأساة المخرج عاطف سالم
قامت المجلة بنشر صورتين إحداهما لنبيلة وتحتها عبارة دي سرقت الفيزو بتاعتي وأنا مش عارفة أعمل إيه، والصورة الأخرى لنادية الجندي وتحتها عبارة تقول دي بتهبب إيه.
أزمة وصلت إلى القضاء وسجن رئيس التحرير
لم تتحمل نادية الجندي هذا الخبر فرفعت قضية على المجلة بينما التزمت نبيلة عبيد الحياد إلى أن نشرت جريدة الجمهورية حكم محكمة جنح قصر النيل في 27 ديسمبر سنة 1991 والذي قضى بمعاقبة كل من عوني الكعكي صاحب مجلة نادين اللبنانية ونقيب الصحفيين اللبنانيين فيما بعد، ونضال الأشقر سكرتيرة التحرير وفايز أبو ثريا المدير الفني بالحبس 6 أشهر لكل منهم وإزامهم بدفع 101 جنيه على سبيل التعويض المؤقت لنادية الجندي.
وقالت المحكمة التي انعقدت برئاسة نبيل عمران وحضور طارق خشبة وكيل النيابة وأمانة سر سيد عبدالخالق أنه لما كانت المحكمة قد انتهت في الدعوى الجنائية إلى وقوع الجريمة وثبوتها في حق المتهمين وكان ركن الخطأ أساسًا مشتركًا في الدعوتين الجنائية والمدنية، وقد انتهت المحكمة إلى توافره في الدعويين وكان الضرر المطلوب التعويض عندنا شيء مباشر عن الجريمة موضوع الدعوى الجنائية وهو الإساءة إلى سمعة المدعية والحط من قدرها في مجتمعها ومما لا شك فيه أنه قد لحقتها أضرار من جراء تلك الجريمة الأمر الذي يتعين معه القضاء بالتعويض المطلوب بالتضامن فيما بينهم.
ظلت المناوشات التنافسية بطعم الأخبار الصحفية مستمرةً بين نادية الجندي ونبيلة عبيد إلى أن أنهى عام 2020 تلك الخصومة عبر مسلسل سكر زيادة.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال