عن خير علي غزلان واعتزال المطربة زيزي وهوس الشهرة الذي أصبح “عك كتير”
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
علي غزلان شخص لا نعرف في الحقيقة طبيعة عمله لكن المعلومات المتناثرة حوله تشير إلى أنه خريج كلية الطب جامعة الأسكندرية ويبلغ من العمر ٣٠ عامًا مارس غناء الراب والكتابة وانتاج المحتوى على يوتيوب – أي حاجة تجيب شهرة وفلوس – .
أما زيزي المطربة – وهي غير زيزي الأشهر بطلة مجلة ميكي التي يحبها بطوط ومحظوظ – فهي فبدأت الشهرة في ستار أكاديمي ٢ عام ٢٠٠٤، وأصدرت أول ألبوماتها “واحدة طيبة” من انتاج روتانا عام ٢٠٠٧، ثم ألبومها الثاني “وعد عليا” في ٢٠٠٩، لتكتفي بذلك مع انتاج أغاني سنجل أقل من عدد اليد الواحدة خلال ١٣ عاما منذ اصدار أخر ألبوم.
لكن عزيزي القاريء ما هي العلاقة بين غزلان وزيزي؟
غزلان فاجأنا في بداية شهر رمضان بزيارته لقرية مسلمة في مالاوي جنوب شرق القارة السمراء، حيث تحتل الديانة الإسلامية المرتبة الثانية في الانتشار بعد الديانة المسيحية، حيث تبلغ نسبة مسلميها ١٣٪ من شعبها البالغ حوالي ١٠ مليون نسمة، أي حوالي مليون وثلاثمائة ألف مسلم.
اصطحب علي غزلان في رحلته الميمونة حقائب رمضان التموينية لتوزيعها على فقراء دولة مالاوي.
حتى الأن يبدو أن يفعله الأخ علي غزلان جيدا.
لكن من أجل ركوب الترند والبحث عن هوس الشهرة أعلن غزلان أنه مقابل ما يقدمه للقرية التي زارها بالمواد التموينية ستعلن ٢٢ امرأة اسلامهم على يديه، الإسلام مقابل الطعام – منتهى الخسة -.
المدهش أنننا رأينا النساء جميعا محجبات في القرية المسلمة التي يزورها الأخ الطبيب المطرب الكاتب اليوتيوبر، ولم نعلم حتى الأن كيف أعلنت ٢٢ امرأة مسلمة إسلامها مرة أخرى، ليخرج علينا في تصريح “خايب” يقول فيه أن النساء تتحجب في مالاوي لأنهن بدون شعر ويريدن اخفاء ذلك مهما كانت ديانتهم، كأننا لم نر نساء أفريقيا حلقن شعرهن من قبل.
الأخ غزلان على استعداد لفعل كل وأيء شيء كي يبقى مؤثرا على السوشيال ميديا
هوس الشهرة لدى الانفولنسر يفوق حتى كذبه علينا وعلى خالقه.
أما الأخت ظيظي – ليس خطأ إملائي – التي اعتزلت منذ ١٣ عاما تقريبا، فعادت لتعلن اعتزالها منذ يومين لأنها تريد أن يغفر لها الله، في الحقيقة اعلان الاعتزال لأي فنان هو نوع من هوس الشهرة والنفاق الاجتماعي والديني، من أراد أن يعتزل فليغلق عليه بابه، وينسى ما سبق ويمارس حياته الجديدة كيفما يحلو له، أما الخروج لاعلان الاعتزال أمام الجمهور فهو فعل مضحك لا غرض منه إلا الشو والشهرة.
خاصة وأنت تعرف جيدا أن أكثر من نصف الجمهور سيتسائل من تكون، – حضرتك مش أنغام -، وحتى أنغام عليها أن تغلق عليها بابها إذا أرادت الاعتزال.
لكن الأخت زيزي التي انصرفت عنها الأضواء قبل ١٣ عاما والتي لم تصبح نجمة يوما ما، قررت الاعتزال بحثا عن تريند ما وهوس الشهرة يحرك قرارها.
وما بين “عك” علي غزلان وتوريط الدين وفعل الخير في عمل خسيس على أقل تقدير – الدين مقابل الطعام – إن لم يكن كاذبا، و”عك” زيزي في توريط الدين في خبر اعتزالها وهي من اعتزلها الفن قبل ١٣ عاما، يقع الجمهور الغلبان في “دربكة” يصنعها الباحثون عن الشهرة والذين على استعداد لعمل كل شيء من أجلها
لعنة الله على هوس الشهرة وربنا يرحمنا
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال