عن سماجة شيرين رضا وسذاجة ياسمين صبري ودرع اليسا الواقي
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
تتغذى الكائنات الطفيلية على التفاهات، فلا هي استفادت ولا عاشت التفاهات
تصريح شديد السماجة من السيدة شيرين رضا أو شيري انطوانيت عن ابنتها نور عمر دياب في لقاءها التلفزيوني في برنامج كلمة أخيرة مع الإعلامية لميس الحديدي، تخبرنا شيري انطوانيت أن ابنتها نور قادرة على الصرف على نفسها وأنها تعلم الغلابة غير القادرين على الشراء من شانيل أن يشتروا ملابسهم الرخيصة من زارا.
حيث قالت شيرين انطوانيت نصا : بنتي إنفلونسر وهدفها كبلوجر مساعدة الناس اللي ميقدروش يشتروا من (شانيل وديور) فممكن يروحوا (زارا وإتش أند إم) والأماكن اللي سعرها مش غالي بس حلوة
في الحقيقة حتى الأن شخصيا كناقد فني وروائي وصحفي لا أعرف طبيعة عمل شيرين رضا التي تقدم أعمالا تليفزيونية وسينمائية بانتظام منذ حوالي ٧ سنوات – لا اتحدث عن البدايات في التسعينيات – والتي لا تملك دورا مهما وينقصها الكثير حرفيا من الموهبة والأداء لتكون ممثلة محترفة لكن الشلة تجاوزت كل هذا لتصبح نجمة حاضرة على الفضائيات
“ارحمينا يا ست شيرين نص الناس بيلبس من العتبة والتوحيد والنور والنص التاني بالنسبة له زارا مش رخيص تكفينا سماجة الأدوار بلاش الانترفيوهات كمان”.
التعليم لا يصنع مثقفا والتنمية البشرية “نصباية” لا علاقة لها بعلم النفس.
طفل في امتحان شفوي، يُسمع أكبر قدر ممكن مما حفظه من الكتب الدراسية أماما استاذه عند كل سؤال ليثبت له أنه “مذاكر” ويؤكد للجمهور كالفنانة ياسمين صبري أنه صار مثقفا
تبحث الفنانة الشابة عن نفسها بكل تأكيد فتقرأ الكثير من كتب التنمية البشرية وعلى رأسها “سيكريت” لكنها لسبب ما تظن أنها كتب في علم النفس، يبدو محاورها أنس بوخش مدركا لما يدور في رأسها لكنها تصر عقب كل سؤال أن تردد مجموعة من المقولات أو برجراف ما من كتاب تنمية بشرية ما بعيدا عما يعبر عن شخصيتها من تجارب حياتية أو أراء تخصها.
جميل أن يحاول الإنسان تطوير نفسه لكن ليس جميلا على الاطلاق أن يحاول ادعاء الثقافة، أقرأ منذ ٣٨ سنة في كل فروع الكتابة ولا أعتبر نفسي مثقفا – لكني لم أقرأ قط فيما يسمى التنمية البشرية – .
لا تتحدث ياسمين عن نفسها وتجاربها الحياتية كثيرا وهي أصدق من كل مقولات الكتاب، كانت رائعة للغاية وهي تتحدث عن جدتها لأمها وتمارين السباحة التي استمرت ١٤ عاما، وهي تتحدث عن علاقتها بوالدها لأنها صادقة للغاية لا تكذب، لكنها ما زالت أقل ثقة في نفسها وتمتلك سذاجة تظن أن قشور القراءة تصنع مثقفا.
“إن رحت متخافشي وإن خفت ما تروحشي” أغنية صدقني يا صاحبي للفنان الراحل أحمد منيب – بتصرف –
فاجئت الفنانة إليسا الجمهور العراقي في حفلها الساهر في بغداد بارتداء درع واقي ضد الرصاص – لن نلوم الفنانة والإنسانة على خوفها على حياتها – لكن كان الأحرى بها أن ترتدي زيا يلائم هذا الدرع فلا يبدوا واضحا فاضحا لتلك الدرجة يا مدام إليسا لأن فيه اهانة لأكثر من ألف شخص حضورا حفلك من جمهورك.
الأكثر اساءة أن تحاول الفنانة نفي ذلك الأمر واثبات أنه كان مجرد كورسيه لأننا ساعتها سنطالبها باقالة المسؤول عن ملابسها لأنه جعلها أشبه بأنبوبة بوتجاز في حفل عام لأن الفستان لم يلائم الكورسيه.
وبغض النظر عن كونه درع أم كورسيه كان مسيئا للغاية.
فيما يبدو الفنانات العرب في حاجة لوقفات طويلة مع النفس
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال