عن مصطفى رعد.. الأحلام لا تتوارى
كان عمر مصطفى رعد 14 عامًا عندما انقلبت حياته رأسًا على عقب بعد تعرضه لحادث غير مجرى حياته بعدما تلقى صعقة كهربائية أثناء وقوقفه بجوار عمود النور.
لم يكن يتوقع الشاب الذي يبلغ من العمر الآن 19 عامًا أن يخوض تجربة لم تكن في الحسبان، فبعد تعرضه للصعق الكهربائي تم نقله إلى المستشفى ليستيقظ يجد نفسه محاطًا بالأطباء من جميع الاتجاهات يترأسهم الطبيب الكبير يعطيهم التعليمات للمباشرة في العملية.
خضع “رعد” القاطن في مدينة بابل الواقعة جنوب العاصمة بغداد بالعراق لسبع عمليات جراحية في القدم اليمنى، مكث على إثرها 57 يومًا بسبب إصابته بقصر في عصب القدم اليمنى، ما تسبب في حدوث إنحناء في قدمه.
“لم يكن سهلًا أن اتلقي خبر مثل ذلك”.. لم يكن من السهل على الشاب أن يتلقي خبر إصابته بقصر في عصب القدم اليمنى خاصة أنه لم يتخطى عمره الـ 14 عامًا ولكن إيمانه بقضاء الله جعله راضٍ بما تعرض له.
كانت عائلة “رعد” هى السند الأول لابنها في تلك المحنة حتى تمكن من التغلب عليها: “ساندتني عائلتي في أزمتي حتى تمكنت من التغلب عليها واجهت العديد من الصعوبات والتي منها التنمر من قبل الكثيرين”
وفي يومًا قابل “رعد” رئيس اتحاد لجنة بابل، الأستاذ محمود الغزالي، ليتحدث مع رعد ويقنعه بالإنضمام إلى المنتخب العراقي لكرة الطائرة، ليبدأ رعد التدريبات في لعب كرة الطائرة التي لطالما كانت لعبته المفضلة في صغره، ليتحول حلم كان مجرد تخيلات يعيشها في عالمه الخاص الذي لم يكن لأحد أن يتدخل ويتلاعب فيه إلى واقع ملموس ولكن بظروف جعلته يخوضه على طريقته الخاصة.
يتمنى الشاب العراقي أن يحقق إنجازات في عالم الرياضة وأن يصبح مثال جيد يحتذى به الشباب الذين يجدون أن الإصابة قد تقف أمام تحقيق الأهداف.
مصطفى رعد شاب يمثل العديد من الشباب التي تغيرت حياتهم بشكل كبير بسبب تعرضهم لحوادث غير متوقعة ولكن إصرارهم وعزيمتهم جعلهم يخوضه تجاوب وتحديات جديدة.
إقرأ أيضًا.. اختراع المروحة .. قصة تعود لما قبل الميلاد