شعبين منصهرين فأين تذهب هذا المساء؟..عن مواهب سودانية أثرت سينما مصر
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
قد لا يكون هناك شعبين وصلا إلى حد الانصهار الكامل بقدر ما وصل إليه الشعبين السوداني والمصري على مر التاريخ وربما هذا ما يطرح سؤال متى نرى مواهب سودانية مرة أخرى على ساحة الفن المصرية؟ كما كانت في السابق كما عادت السينما السودانية بقوة عام 2019 بعد غابت عنا وبقى الإنصهار بين الشعبين دون توليفية فنية نيلية نشم فيها رائحة التاريخ ومدخل مصر الحقيقي الإفريقي؟.
كانت شقيقتنا وظهرنا في الجنوب ومازالت تقدم مواهب سودانية في مجالات الفن في الغناء والسينما والشعر والأدب فخلال عام 2019 المنصرم تربعت ثلاثة أفلام سودانية على عرش السينما العربية وهو الأمر الذي ذكرنا بما تركته الوجوه السودانية في ذاكرة الفن المصري فلماذا بعد الانقطاع الذي دام لسنوات طويلة لا تعود الوجوه مرة أخرى في أعمال مشتركة فبعد أن برزت في شوارع العاصمة الخرطوم لافتات “أين تسهر هذا المساء” للترويج للأفلام السينمائية في دور العرض المختلفة ستكتمل الفرحة إذا كان الترويج لفيلمًا أبطاله سودانيون ومصريون.
من ينسى المطرب والملحن السوداني “سيد خليفة” الذي أضاف نكهة فنية في السينما المصرية من خلال أدائه الرائع لأغنية “المامبو السوداني” في الفيلم المصري “تمر حنة” وأصبحت على لسان أجيال كثيرة يتغنوا بها بعد طرحها في الفيلم الذي ضم نخبة من النجوم منهم رشدي أباظة وستيفان روستي والجميلة “نعيمة عاكف” وكانت الأغنية مثالا لانصهار الفن المصري مع السوداني بطعم كلاسيكي يحمل طابع العلاقة المصرية السودانية ذات الخصوصية الشديدة.
ومن ينسى الممثل السوداني الكبير “إبراهيم خان” الذي أثرى السينما والتلفزيون والمسرح في مصر عدد من الأعمال الفنية مثل غروب وشروق و سري جداو رأفت الهجان ولم يكن وحده المصري ذو الأصول السودانية في عالم الفن فهناك العديد من الفنانين وقد لا يشعر المصريون بطبيعة الحال وذلك يعود إلى العلاقة الخاصة بين الشعبين فمنهم مديحة يسري وعصام كاريكا والمخرج سعيد حامد والفنانة نواعم.
عرف السودان السينما عام 1910 حيث قُدم أول عرض سينمائي في البلاد وكان في مدينة الأبيض في احتفال أُقيم بمناسبة وصول السكة الحديد لغرب السودان وحين استقل السودان عام 1956 كان عدد دور السينما 30 دارًا وقد عادت مرة أخرى بأفلام شاركت في مهرجانات عالمية فهل نرى أعمالًا فنية مشتركة الفترة القادمة.؟
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال