عودة بابلو!
سنة وشهر تقريبًا علی غياب الأب الروحي للتراب “مروان بابلو” عن مشهد الراب في مصر، وقت كان كافي ليعيد فيه بابلو “للي ملوش بديل” حساباته ويعود مرة أخری بتراك غابة” أول تراك راب مصري يصل لتريند رقم 10 عالميًا علی منصة “يوتيوب” ب 4 مليون مشاهدة خلال يومين!
“سلاموا عليكم أظهر يا مختفي
الصورة مش واضحة بس مش هتفرق
فاكرينها بالحظ جت عشان ببتسم
كل التماثيل هتتكسر
مش بمثل أنا مش ببتذل”
– من تراك غابة
“مروان بابلو” ابن منطقة الحضرة بالإسكندرية هو صاحب موجة انتشار التراب -Trap music- في مصر.
التراب نوع من أنواع الراب يعتمد علی الآلات الموسيقية وبساطة الكلمات ومزجها بالمصطلحات الشعبية.
“بابلو” الذي كان قد أعلن عن اعتزاله الراب منذ سنة وعدة أيام بعد أداءه حملة إعلانية ضخمة لشركة “بيبسي” العالمية بسبب الضغوط التي تعرض لها في تلك الفترة يعود من جديد ليكتسح تريند اليوتيوب في مصر ويظهر بشكل واضح في التريند العالمي بتراك من إنتاجه الفني بعد آخر تراك له الذي كان بعنوان “فري – Free” الذي كان من إنتاج “مولوتوف”.
يُعرف مروان بابلو بـ “الأب الروحي للـ Trap” لما قدمه من إسهامات لانتشار النوع الجديد من موسيقى الراب في مصر.
الاب الروحي للـ Trap
ع الباب واقفين لي طوابير
_ من تراك “كاس” لمروان بابلو
“اللي بيميز التراب الأصوات المستخدمة في المزيكا. بقی في أصوات جديدة، صوت الـكيك، بوم، هيتس، باز، أوتوتيون.”
– من حديث مروان بابلو وتعريفه للتراب.
الاب للروحي للـ Trap
خلاص قربت أكون إله
_ من تراك “عايز فين”
“مروان بابلو” من مواليد 22/ نوفمبر 1996 ساهم في انتشار فن “Tarp music” في مصر بشكل كبير، ليس فقط بتراكاته التي تتصدر المشهد الغنائي في مصر دومًا، ولكن بظهوره لمرات عديدة للتعريف بنفسه وبما يقدمه.
“صاحبي تمسك فيا صاحبي أنا زيبق
أنا زيبق
مفيش هزار وهنروح الليلة
مفيش أنذار بس احنا هنغربلك”
-من تراك “الجميزة”
“الجميزة” أحد أشهر تراكات “بابلو”، تراك اكتسح اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي فور صدوره إما للسخرية منه ومن صوت مروان الذي كان يصاحبه “الأوتوتيون” وإما للتعبيرعن الإعجاب ببابلو واللون الموسيقي الذي يقدمه.
“الأوتوتيون” نوع موسيقی إلكتروني يُدمج مع الصوت الأصلي ويغير فيه وهو ضمن أشهر الأدوات المستخدمة في تراكات التراب.
“الجميزة” كان أول تعاون بين “بابلو” والمنتج الفني “مولوتوف”، تعاون استمر لعدة تراكات كان أشهرها “كاس” و “فري – Free” الذي كان آخر تراك لمروان قبل اعتزاله، وآخر تعاون له مع “مولوتوف” الذي سرب تراك “ديناميت” في فترة توقف “بابلو” مما أدی لحدوث خلافات كبيرة بينهم.
قدم بابلو نفسه للجمهور مرتين، مرة باسم “داما” بتراكات مثل “زئبق / سحر اسود /دراما تيك” وكانت كلها من إنتاجه الفني وكتابته. ثم توقف في 2016 وعاد في عام 2017 باسم “مروان بابلو” بعدة اغاني أبرزها “الغلاف | عايز فين | سندباد | الجميزة | فري”
قدم مروان عدة أعمال مع رابرز آخرين مثل “ويجز” و “أبيوسف” الذي اشترك مع في حملة ضخمة لشركتي شيبسي و بيبسي في 2019 وأوائل 2020
بعودة “بابلو” القوية بتراك “غابة” الذي كان من إنتاجه الفني من المتوقع أن يظهر “بابلو” ويحتل التريند في مناسبات عديدة قادمة.
“عايز أ Control الأمور، عايز أكنترول اللحظة الجاية، عايز أكنترول اللحظة اللي بعدها واللحظة اللي بعدها وبكرة والأسبوع اللي جاي والشهر اللي جاي والشهر اللي بعده، فاهم!
وده بقی بيجيبلي اكتئاب”
-من حديث سابق لمروان بابلو
“بابلو / داما” الذي ورغم اعتزاله لأكثر من سنة ولكنه كان محور حديث كل من في مجال الراب والمهتمين به سواء كانوا مغنيين راب أو مستمعين، يرتبط الجمهور ببابلو بشكل خاص عن أي مغني راب آخر أو أي فنان لأنه يعبر عن الشباب ويواجه مشكلاتهم، في كل أحاديثه تجد كلام عن الصعوبات ومحاولات لكسر النمطية والقواعد وتخطي العراقيل، هو يمثل النجاح بعد الفشل، والعودة بعد الغياب، يمثل الأمل الذي قد يزول من أي شخص يسعی فيما يحبه، وعودته واستمراره تمثل بشكل دائم صورة إيجابية لكل محبينه.