154 مشاهدة
عيون يمكنها الشم وعظام أقوى من الفولاذ .. حقائق عجيبة عن أجسادنا
أجسادنا مكونة من أجزاء مختلفة تتجمع بسلاسة لمساعدتنا على أداء الوظائف اليومية بأفضل شكل، قد يكتسب بعض أعضائنا ـ مثل القلب والرئتين ـ أهمية ووزنًا أكبر من الآخرين، ولكننا نتفق في النهاية أن كل جزء من أجزاء الجسم مهم بطريقته الخاصة، فقد تمتلك بعض الأعضاء قدرات رائعة ومتخصصة تتجاوز وظائفها اليومية، ولكن معظمنا لا يعرف تلك القدرات، ربما لأننا نمتلك البديل الأساسي، أو لأننا لم نتوقع أبدًا.
عيوننا يمكنها إدراك النكهات
نحن نعلم أن العيون يمكنها أن تفعل العديد من الأشياء الرائعة، مثل تمييز الألوان والأشكال المختلفة، والقدرة على الرؤية في الليل، وتتبع الأشياء بسرعات عالية، ومع ذلك ترتبط كل هذه الأشياء بالبصر فقط، العجيب بشأن العيون والذي لا يعلمه معظمنا، هو أن أعيننا يمكنها أن تتذوق أيضًا؟، فقد أثبتت عدة أبحاث أن عيون الإنسان جيدة نسبيًا في التعرف على النكهات، والأغرب من ذلك، أن إحساسنا البصري بالنكهة يمكن أن يتجاوز حاسة التذوق لدينا ويتفوق عليها، ولكن في معظم التجارب ظهر أن تذوق العين قد يكون خادعًا، ففي إحدى التجارب الخاصة بذلك الأمر، قدم الباحثون لمتذوقي النبيذ المحترفين كأسين من النبيذ من نفس زجاجة النبيذ الأبيض، وتم تلوين أحد الكأسين باللون الأحمر بصبغة عديمة النكهة، وقرر المتذوقون أن تلك الكأس الحمراء هي نبيذ أحمر وليس أبيض، وأوضح العلماء أنه عندما يستشعر الدماغ معلومتين متعارضتين حول الذوق، يتماشى العقل مع المعلومات المرئية حتى لو كان لديه سنوات عديدة من الخبرة المتعلقة بذلك الطعم.
عظام أقوى من الفولاذ
ربما تكون العظام واحدة من أكثر أعضاء الجسم ممل، يبدو في الظاهر أنه لا فائدة منها سوى الحفاظ على الهيكل العام سليمًا، بالإضافة إلى الدور المهم الذي يلعبه نخاع العظم في الأداء العام للجسم، ولكن الموضوع أكبر من ذلك، فالعظام مثيرة للإعجاب بشدة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقوة، فهي بالفعل أقوى من أقسى المواد التي صنعها الإنسان مثل الخرسانة والصلب، قد تستغرب هذه المعلومة مع حقيقة تعرضنا جميعًا للكسر مرة على الأقل، سيدهشك أن تعلم أنه برغم هذه الصلابة، إلا أنها كذلك مرنة بشكل لا يصدق، كان العلماء في حيرة من أمرهم وقت طويل بسبب تلك الحقيقة، ولكن وفقًا لبحث حديث، يرجع ذلك العمل المدهش إلى كيفية تنظيمها، حيث تتشكل عظام الإنسان مثل الحبال المربوطة ببعضها البعض في بنية حلزونية، وكل طبقة أسفل المقياس النانوي تكرر هذا التكوين، تخيل أنه حبل مصنوع من خيوط فردية، باستثناء أن الخيوط عبارة عن حبال أيضًا مصنوعة من خيوط أصغر حتى تصل إلى دقة 5 نانومتر.
يُمكن للكبد إعادة برمجة نفسه
قدرة الجسم على شفاء نفسه هو حقًا أمر مذهل، لولا ذلك سيتحول كل جرح طفيف إلى حالة تهدد حياتنا، ولكن على رغم من كل مزايا قدراتنا على الشفاء الذاتي، إلا أنها تعجز عن تجديد الأنسجة المفقودة، ففي حالات تلف الأنسجة، يكون أقصى ما يمكن لأجسامنا القيام به هو ترقيع الأشياء بالندوب، بالطبع هذا صحيح فقط إذا استبعدنا الكبد، فهو العضو الوحيد الذي يمكنه تجديد نفسه بالكامل، وقد أشارت دراسة حديثة أنه في حالة حدوث ضرر للكبد، يكون قادرًا على إعادة برمجة نفسه لتقليد المراحل الأولى من الولادة، وإعادة تأهيل نفسه وكأن شيئًا لم يحدث، وحتى الآن لم يفهم العلماء بالضبط كيف تطورت تلك الميزة.
المصدر
(1)
الكاتب
ما هو انطباعك؟
