همتك نعدل الكفة
1٬690   مشاهدة  

فاتن فريد عاشت شبيهة لوردة ونهاية تشبه وداد حمدي

فاتن فريد


لأول وهلة إن رأيت صورتها ستظن أنها صورة للفنانة الكبيرة “وردة الجزائرية” لكنها في الحقيقة صورة لـ “نبيلة عباس مرسي” الشهيرة بفاتن فريد، الشبه الكبير بين الفنانة وردة، وفاتن فريد، صب في مصلحة الأخيرة، التي ذاعت شهرتها في فترة الثمانينيات، لكن نشاطها الفعلي بدأ في السبعينيات، حيث ظهرت في فيلم “العتبة جزاز” وهي تغني الأغنية التي تحمل عنوان الفيلم على مسرح في المولد، وظهرت ملامح صوتها الشعبية، خصوصا مع لحن الأغنية الجميل السلس.

يبدو أن المنافسة لم تكن في صالح “فاتن” خصوصا في فترة السبعينيات، مع وجود عمالقة الفن الشعبي من المطربات مثل شريفة فاضل، شهرزاد وغيرهن، فقررت “فاتن” الهجرة المؤقتة لبلاد الشام، وعملت بملاهي سوريا ولبنان لفترة ليست بالقصيرة، بعدها عادت تتحسس خطوات النجومية والشهرة كقريناتها.

لسوء الحظ، عودة “فاتن” تزامنت مع فترة من أسوأ فترات السينما المصرية، لم يصيبها اليأس، وصممت علي رسم طريق وشهرة متأخرة لنفسها، وقامت بإنتاج عدة أفلام منها الخطيئة السابعة، امرأة تدفع الثمن، الجدعان الثلاثة.

طبيعة أغنيات “فاتن فريد” الخفيفة والشعبية جعلت منها فقرة خفيفة على الافراح والملاهي الليلية، كذلك خامة صوتها الأقرب للذوق الشعبي، اختياراتها الفنية لم تخرج عن أغنيات راقصة، من أشهر أغنياتها “نص كلامك كدب، ما بنامش، حبيه وخديه”، كما اشتهرت بتأدية أغنية “اللي تاعبنا سنين” من ألحان شاكر الموجي، والتي سبق وغناها “جورج وسوف”، وهي أغنية تعاقب على غنائها الكثير من المغنيين المصريين كـ”ليلي جمال” و”محمد رؤوف” انتهاء بفاتن فريد.

من بعد الوفاة المأساوية للفنانة الكبيرة “وداد حمدي” علي يد الريجيسير طعنا، أصيبت فاتن فريد بحالة من الهلع، وأصبحت أكثر حرصا في استقبال زوارها، بل كانت تخشي أن تفتح حتى الباب لأحدهم.

عرفت فاتن بزيجاتها المتعددة، الزيجة الأخيرة كانت من رجل الأعمال “محمود خليفة”، زيجة مريبة، خصوصا أنه له زوجتين خلاف “فاتن”! بالطبع الخلافات كانت مشتعلة بين الجميع، حتى أتي عامل طرده زوج “فاتن”، يطلب تدخلها ليعود لوظيفته، ثم بغرابة شديدة تطور الأمر ليطعنها هذا العامل طعنتين نافذتين، لتسمع ابنة فاتن صرخاتها من شقتها المجاورة، ومنها تلفظ انفاسها الأخيرة في مستشفى الهرم المجاورة.

إقرأ أيضا
الونس_وردة

خشيت “فاتن” من مصير “وداد حمدي” فلقيت المصير ذاته، توفت عن عمر يناهز ال62 عاما، بعد مشوار فني حافل، وعدد لا بأس به من الأغنيات الشعبية والخفيفة، وظلت في وجدان المصريين كامرأة شديدة الشبه بوردة، وان اختلفت الروحان، فروح “فاتن” مصرية خالصة، وصوتها شعبي بحت، وطلتها كانت خفيفة علي الجميع رحمها الله.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
1
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان