فاطمة راضي ..لخباتينا ألوان
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أحبت الرسم منذ طفولتها، اتخذت والدها معلما لها في هذا الفن.. أرادت أن تلتحق بكلية تُنمي مهاراتها في تلك الموهبة، لكن اختيار القدر كان معاكسًا تماما، فقد التحقت بكلية ليس لها من فنها بشيء.. لخباتينا أو « فاطمة راضي».
فاطمة راضي فتاة بلغت من العمر 23 عاما، تخرجت في كلية دار العلوم جامعة القاهرة، تلك الكلية التي لم تعرف عنها شيء مطلقا قبل الالتحاق بها، دخلتها بناءً على رغبة مكتب التنسيق لا رغبتها، حيث أن «فاطمة» كانت تريد الالتحاق بكلية الفنون التطبيقية، وقد اجتازت اختباراتها بالفعل لكن هو القدر!!
إشباع غريزي
لأن فاطمة تعشق الرسم بشكل عام لم تيأس بل أرادت أن تعلم نفسها بنفسها، التحقت بورش وذهبت زيارات لمعارض رسم لإشباع تلك الغريزة لديها.
تغلبت « فاطمة» على شعور الخوف داخلها، واستطاعت أن ترسم أولى لوحاتها المتكاملة بالحبر، والأبيض والأسود ، لأن لمسة تلك الألوان_ حسب تعبيرها_ تعبر عن ربكة المشاعر داخلها، تعبر عن كل الضجيج الداخلي فلا مشاعر رمادية، فهي إما أبيض وإما أسود.
خطواتي الأولى
كانت أولى خطواتي التي تحسستها هي إنني أريد أن أفعل كما يفعل أبي، ربما لكوني متعلقة به منذ الصغر، وحينما بدأت اتكشف الدنيا من حولي، و دخلت أولى مسابقات الرسم، وكانت حينها تابعة لمدرستي الثانوية في السفارة الهندية .
بدايات الاحتراف
كانت أولى لوحاتي الاحترافية في الفرقة الأولى من الجامعة، حينها قد نضجت كثيرا، وحضرت معارض مختلفة، و اندمجت وسط مجموعة من الرسامين المحترفين، تعلمت منهم تداخل الألوان، وافهم أكثر كيف أعبر بالالوان عما بداخلي.
ومن شغفي لحب اتعلم أكثر، كنت أذهب إلى كلية الفنون الجميلة، و أشاهد لوحات الأساتذة هناك مثل دكتور مراد ودكتور جيهان فوزي، وغيرهم.
في أحد الايام، وعن طريق الصدفة البحتة شهدت « بوست» على صفحة أحد الأستاذة الذي أتابعهم عن كسب، يعلن عن إقامة معرض لعرض لوحات المبتدئين، وشاركت بأحد لوحاتي كتجربة أولى وأنا محترفة، كنت سعيدة حينها، و تسائلت نفسي هل ممكن تعرض لوحاتي وسط هؤلاء المحترفين !!
أشاد دكتور « طاهر» بلوحتي كتجربة أولى، تحمست كثيرا وقررت أن أشارك بأول عمل لي بألوان الزيت تحت «مدرسة السريالية»، هذه اللوحة لها معزة خاصة جدا في قلبي كونها« جوكر» غير حياتي، وفتحت لي أبواب كثيرة.
تجارب أخرى
ومن تجاربي التي أشعر أنها مميزة، أنني قمت بالرسم على الملابس، وعمل الجوابات من الجورنال القديم تحت مسمى « الكولاج»، حيث أقوم بتركيب بعض القصاقيص من الجورنال القديم و دمجهم بالألوان بحيث تكون مريحة للعين، و هذا العمل هو الوحيد الذي لتربح منه وهي أيضا مبالغ زهيدة جدا .
أوقات كتيرة ينتابني شعور أن أتراجع عن فكرة الرسم نظرا لارتفاع أسعار الخامات المبالغ فيها لكن إخواتي وأمي داعمين لي بقوة، يجعلوني أتراجع عن الفكرة وأن أعمل حتى استطيع شراء هذه الأدوات، وأنا أيضا أشعر بالموت حينما ابتعد عن الرسم .
حاول الوصول
يشعر الإنسان دائما أنه مهدد لفقدان شيء يحبه تحت أي سبب، لكن العزيمة والإرادة وحب الشيء بشغف والإيمان بموهبتك هو سبيلك الأوحد للوصول للنجاح.
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال