همتك نعدل الكفة
265   مشاهدة  

فالنتينا فاسيليفا ..الأم التي أنجبت أكثر عدد أطفال في التاريخ

فالنتينا فاسيليفا
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



على مر التاريخ، كانت هناك قصص رائعة عن نساء أنجبن عددًا غير عادي من الأطفال. إحدى هذه النساء هي فالنتينا فاسيليفا، وهي فلاحة من روسيا في القرن الثامن عشر. غالبًا ما يُشار إليها على أنها الأم التي لديها أكبر عدد من الأطفال في التاريخ المسجل. لكن هل هذا صحيح؟

الحياة الاستثنائية لفالنتينا فاسيليفا

كانت فالنتينا فاسيليفا فلاحة تعيش في قرية شويا في إيفانوفو أوبلاست في روسيا. ولدت في أواخر القرن السابع عشر، وأصبحت حياتها موضوع العديد من الروايات التاريخية بسبب سجلها غير العادي في الإنجاب. وفقًا لمصادر تاريخية، أنجبت فاسيليفا 69 طفلًا خلال حياتها.

أدى إنجاز فاسيليفا المذهل في إنجاب مثل هذا العدد الكبير من الأطفال إلى الترحيب بها كثيرًا باعتبارها “الأم الأكثر إنتاجًا” في التاريخ المسجل. يقال إنها تزوجت من فيودور فاسيليفا، مزارع محلي، وأنشأوا معًا عائلة جذبت انتباه العالم في النهاية.

من المهم ملاحظة أن المعلومات حول حياة فالنتينا فاسيليفا تأتي من السجلات التاريخية. كما هو الحال مع العديد من الأحداث منذ قرون، قد تكون هناك بعض الاختلافات والشكوك. قد يكون التحقق من دقة الحسابات التاريخية أمرًا صعبًا، لا سيما في الحالات التي لم يتم فيها الاحتفاظ بالسجلات المكتوبة بدقة. ومع ذلك، لا تزال قصة فاسيليفا موضع اهتمام ومناقشة في الأوساط التاريخية والطبية.

استكشاف المواليد المحطمة للأرقام القياسية

في حين أن سجل فالنتينا فاسيليفا المزعوم بإنجاب 69 طفلًا مذهل بلا شك، فمن الضروري فحص ظروف وسياق حياتها. في القرن الثامن عشر، كانت معدلات وفيات الأمهات أعلى بكثير مما هي عليه اليوم، وكانت وفيات الرضع أيضًا مصدر قلق سائد. كان بقاء عدد كبير من الأطفال في ظل هذه الظروف أمرًا نادرًا للغاية.

تشير بعض الروايات التاريخية إلى أن فاسيليفا أنجبت 16 زوجًا من التوائم وسبع مجموعات من التوائم الثلاثية وأربع مجموعات من التوائم الرباعية. إذا كانت هذه الروايات دقيقة، فسيكون ذلك بالفعل حدثًا مذهلًا وغير مسبوق في عالم الولادة البشرية.

مع ذلك، يجدر الاعتراف بأن التفاصيل الدقيقة لتاريخ ولادة فاسيليفا قد لا يتم تأكيدها بالكامل بسبب قيود الوثائق التاريخية. لا تزال صحة سجلها موضع نقاش بين المؤرخين والعلماء، وعدم وجود سجلات شاملة من تلك الحقبة يجعل التأكيد النهائي أمرًا صعبًا.

حالات أخرى ملحوظة للولادة الغزيرة

في حين أن القصة غير العادية لفالنتينا فاسيليفا قد استحوذت على الخيال العام، إلا أن هناك حالات أخرى ملحوظة لنساء أنجبن عددًا كبيرًا بشكل استثنائي من الأطفال.

أحد الأمثلة على ذلك هو ليونتينا ألبينا إسبينوزا، وهي امرأة تشيلية عاشت في القرن السابع عشر. تشير الروايات التاريخية إلى أنها أنجبت ما مجموعه 64 طفلًا خلال حياتها. أصبحت قصة إسبينوزا، مثل قصة فاسيليفا، موضوع افتتان تاريخي، على الرغم من أن دقة سجلها أيضًا لا تزال مسألة استفسار علمي.

بالإضافة إلى ذلك، خلال القرن العشرين، اشتهرت امرأة تدعى ليونتينا دي كاسترو فيتوسا من البرازيل بولادة 26 زوج من التوائم و4 من التوائم الثلاثية و3 مجموعات من التوائم الرباعية. مما منحها ما مجموعه 62 طفلًا.

إقرأ أيضا
ضابط شرطة

الألغاز الدائمة لسجلات الولادة التاريخية

تمثل دراسة سجلات الولادة التاريخية العديد من التحديات، نظرًا لعدم وجود وثائق شاملة ومرور الوقت. تخضع دقة وموثوقية الحسابات التاريخية للتفسير والتدقيق، ومن الضروري للباحثين والمؤرخين التعامل مع هذه السجلات بحذر وتحليل نقدي.

بينما نستكشف حياة النساء الرائعات مثل فالنتينا فاسيليفا وليونتينا ألبينا إسبينوزا وليونتينا دي كاسترو فيتوزا، يجب أن نقدر قصصهن ليس فقط كإحصائيات محطمة للأرقام القياسية ولكن كلقطات لزمان ومكان بعيد كل البعد عن سياقنا الحديث. واجهت هؤلاء النساء تحديات الولادة والأمومة في العصور مع اختلاف كبير في المعرفة الطبية والموارد والمعايير الثقافية.

الكاتب

  • فالنتينا فاسيليفا ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان