همتك نعدل الكفة
6٬059   مشاهدة  

الريس بيري .. لم يقُد المسلمين لاكتشاف أمريكا وأعدم في مصر

الريس بيري


الريس بيري أو أحمد محيي الدين بيري قبطان عثماني (1465 – 1554م) أثار جدلًا واسعًا بما قدم خلال حياته إلى العلم من خرائط جغرافية، ظن العلماء من دقتها أنها صنع كائنات فضائية لا بشر “هل كان قادرًا على الطيران فوق الأرض ليرى هذا التوزيع الجغرافي بهذه الدقة؟!”.

تربى بيري في بيت عمه القائد “كمال رئيس” الأمر الذي أدى إلى اشتراكه معه في إنقاذ مسلمي ويهود الأندلس من المذابح في مطلع القرن السادس عشر، واشترك في حملات بحرية عديدة ضد البرتغاليين، وكان مهتمًا بالجغرافيا البحرية ورسم الخرائط بل برع فيهما وكان من أول البارزين بهذه المجالات.

عُين بيري قائد على الأسطول العثماني في مصر والذي كان مقره السويس واستطاع بيري تحقيق انتصارات عديدة لصالح الدولة العثمانية، فاسترد عدن ومسقط وحاصر قلعة مضيق هرمز ولم يستول عليها، وسيطر على مدن أخرى، لكن إمداد البرتغاليين بقوات جعله يغير خطته ويرتبك، بل إنه انهزم في معركته ضدهم بالبصرة، فقرر العودة بسفينته إلى مصر محملًا بالكنوز التي استولى عليها.

بينما كانت الحرب تشتد كان هناك من يوشي به لدى السلطان العثماني -بينهم والي البصرة الذي كان يكرهه- زعم أنه خان الدولة العثمانية وهرب من المعركة بسفينته ليفوز بالكنوز وحده، وأنه أهمل الحرب واهتم بالتجارة فانهزم، ومن ثم قرر السلطان العثماني إعدامه في مصر، بينما الحقيقة التي وُثقت فيما بعد أن سفينته كانت قد تضررت من كثرة المعارك ولم يستطيع أن يستكمل الحرب.

الريس بيري
خريطة الريس بيري

من أشهر بيري كتب”كتاب البحرية”، وبعد عثور تركيا على إحدى الخرائط التي وقعت بخط يد بيري داخل واحد من أكبر القصر بها، قيل إن بيري هو المكتشف الحقيقي للأمريكا، وإن كان لم اكتشف أجزاء منها ولم يكتشفها كلها، واخذت الصحف تفخر بهذا التركي المسلم الذي اكتشف أمريكا، قبل كولمبوس الذي رجح أنه اكتشف أمريكا (1492 م).

ومن ضمن إسهامات خريطة الريس بيري التي تُظهر قارة أوروبا وشمال إفريقيا وأمريكا الجنوبية فيها أيضًا، معرفة حدود القارة القطبية الجنوبية (اليابسة) في القرن السادس عشر ومعرفة مكانها الدقيق بالنسبة لقارة أفريقيا رغم قلة الإمكانيات حينها، ورغم أن العلماء لم يعرفوا حدود القارة القطبية الجنوبية الترابية إلا في القرن العشرين بسبب الجليد الذي يغطيها، ومن إسهامات بيلي خريطة أيضًا خريطة أخرى للعالم بتاريخ (1528م) وبها شواطئ الشمال في أمريكا الشمالية من جرينلاند حتى شبه جزيرة فلوريدا.

اكتشاف أمريكا على يد مسلمين، جملة كررها أتراك كثيرون في أبحاثهم ومقالاتهم، وبينهم الرئيس التركي نفسه أردوغان، مشيرًا إلى أن المسلمون سبقوا كولمبوس بـ200 عام تقريبًا، وفي رواية أخرى أن بيري هو ذلك التركي الذي غير اسمه كي لا يكتشف احد أنه مسلم ويذبح وكان هو من يساعد كولومبوس في رحلته الاستكشافية بجانب فريق من المغاربة والعرب المسلمين.

لم يكن الأتراك وحدهم هم من يفخرون باكتشاف أميريكا على يد واحدٍ منهم، بل فخرت بذلك الصين أيضًا، حينما أعلنت أن بحار مسلم صيني (تشينغ هي) قد اكتشف أمريكا قبل كولمبوس بفترة في أثناء توسع أسرة مينج الحاكمة، وأنه أنشأ مستوطنة هناك بالفعل، ورأي ثالث يقول إن ابن سيد القرطبي أبحر من الشاطئ الغربي للأندلس عام (889م) ليكتشف أمريكا قبل كولومبوس، وأن المسلمين والعرب الذي سافروا إلى موطن الهنود الحمر “أمريكا فيما بعد” تزوجوا من الهنود الذين كانوا يعشيون هناك وعاشوا معهم.

إقرأ أيضا
امبراطورية ميم

لكن إذا عاش المسلمون، فأين اختفت المعالم الإسلامية “ألا يوجد مسجد واحد شُيد وتبقى من هذه المعالم؟!”.. هنا يرد أردوغان مدعيًا أن كولومبوس دون في إحدى مخطوطاته أنه رأى مسجدًا “تل مرتفع” عندا اكتشف هذا المكان الغامض الذي أطلق عليه العند في البداية.

لكن هناك دراسة تاريخية أخرى نشرها موقع “BBC” تؤكد  أن الفينقيين  اكتشفوا أمريكا قبل ألف عام من رحلة كولمبوس، لكنها كانت من دون أي أدلة تاريخية.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
10
أحزنني
2
أعجبني
16
أغضبني
2
هاهاها
6
واااو
7


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان