“فايسا وأهلي زمان”.. عدلي القيعي يحاور طارق سليم

في العاشرة من مساء الاثنين والخميس من كل أسبوع، ينتظر عشاق النادي الأهلي برنامج ملك وكتابة على قناة ناديهم المفضل، ليشاهدوا المهندس عدلي القيعي وصديقه الكاتب الصحفي والناقد الرياضي إبراهيم المنيسي، وهما يردان على كل المتربصين بالقلعة الحمراء.

اقرأ أيضًا 
انتحار نجل أحد علماء الأزهر لأن الزمالك خسر الدوري “قصة حادثة هزت مصر سنة 66”

وقبل هذا البرنامج بسنوات عديدة، ارتبطت قلوب وعقول الجماهير الحمراء بمهندس الصفقات الماكر، وصائد اللآلئ النادرة التي زين بها عنق المارد الأحمر، حيث كان يكفي ذكر اسم عدلي القيعي ليطمئن جمهور الأهلي على صفقات الفريق، وربما لا يعلم البعض من الجماهير الشابة أن أسطورة الأهلي الماكر كانت له بعض التجارب الصحفية، منها ما نشر على صفحات مجلة المصور.

عدلي القيعي يحاور طارق سليم

في ثمانينيات القرن الماضي، تعاقد الأهلي مع المدرب الألماني ديتريخ فايتسا، والذي قاد الفريق لموسمين ونصف، بدأها عام 1988، قبل أن يرحل تاركا الفريق بعد توقف البطولة بسبب معسكر منتخب مصر استعدادا لكأس العالم 90 في إيطاليا، وفي فترة توليه الإدارة الفنية للأهلي، فاز فايسا بالدوري وكأس مصر، وبالكأس الأفروآسيوية أيضا.

وبعد لقاء الأهلي والزمالك عام 1989، والذي انتهى بفوز الأهلي بهدف دون رد أحرزه علاء ميهوب، أجرى عدلي القيعي حوارا مع أسطورة أخرى من أساطير الأهلي، وهو الكابتن طارق سليم، تحدث فيه عن الأهلي من الداخل، شارحا نظام العمل بجهاز الكرة في الأهلي، وكيف أن النواحي الفنية من حق المدرب وليس لأحد أن يتدخل فيها.

ورغم ما ذكره طارق سليم، إلا إنه روى موقف طريفا حدث قبل تلك المباراة تحديدا، وهو أنه سهر ليلتها يتحدث مع صلاح حسني عن اللقاء، واتفقا سويا على أن أفضل طريقة هي اللعب بلاعب ثابت في الجبهة الهجومية اليمني، لمواجهة تقدم أحمد رمزي جناح الزمالك، ومن ثم محاولة الاستفادة من المساحات التي سيخلقها تقدمه لشن الهجوم المباغت خلفه.

ويضيف طارق سليم في حواره مع عدلي القيعي، أنه اتفق مع صلاح حسني على أن أصلح لاعب لتلك الخطة هو محمد عبد الجليل، رغم أن فايسا لم يكن يبدأ به المباريات وقتها، وعندما اقترحا على المدرب الألماني هذا الأمر، فوجئا به يضحك ويخرج من جيبه ورقة كان قد كتب فيها ما يوافق رأيهما بالضبط.

قدر الأهلي

إقرأ أيضا

مسلسل قصص الأنبياء بالصلصال للأطفال في رمضان “كيف أبدعته زينب زمزم؟”

وكما هي عادة الأهلي وقدره دائما في طوي صفحة البطولة سريعا بعد الفوز بها، والتفكير في البطولة التالية، قال طارق سليم إنه بعد الفرحة التي عمت الفريق بالفوز بالدوري العام، كان كل همه أن يطوي تلك الصفحة، من أجل التفكير في بطولة كأس مصر التي ضاعت من الفريق قبل هذا الموسم.

أما عن مستر فايسا مدرب النادي الأهلي وقتها، قال طارق سليم في حواره مع عدلي القيعي إنه صاحب فكر وفلسفة كروية وليس مدربا تقليديا، لأنه دقيق وحاسم ولديه شجاعة تحمل المسؤولية، مشيرا إلى أن الأهلي لم يعرف المتابعة الإعلامية العالمية إلا بعد تدريب فايسا للقلعة الحمراء.

وفي نهاية الحوار طمأن طارق سليم جماهير الأهلي على مستقبل فريق الكرة، كونه يذخر بمجموعة لاعبين يثق في تألقهم في المستقبل لبدء عدد من الانتصارات، وهو ما حدث بالفعل، حيث تمكن الأهلي بعد ذلك من حصد بطولة الدوري سبع مرات متتالية منذ عام 1993، وحتى 1999.