“فتنة جوائز المهرجانات” عندما تحالفت ليلى علوي مع يسرا ضد فاتن حمامة
-
محمد احمد
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
دائما ماتثار التحديات بين الكبار والفنانين الشباب، في كل ما يخص فرص الظهور في صناعة الفن عمومًا، والسينما خصوصًا، فيريد الصغار الانتصار لأنفسهم مقابل الكبار، ويصر الفنانين أهل الخبرة على تعضيد مواقفهم بحصد الكثير من التكريمات وهو ما يمكن أن نسيمه “فتنة جوائز المهرجانات”.
في دورة المهرجان القومي للأفلام الروائية كانت هناك حرب خفية بين الفنانة يسرا والفنانة فاتن حمامة،بدأتها الأولى بغرض عدم السماح لسيدة الشاشة العربية أن تكرر معها ما فعلته بها الفنانة سعاد حسني.
الحكاية بدأت عندما أعلنت يسرا أنها لن تسمح بأن يتكرر معها نفس الموقف الذي صادفها في عام 1992 في نفس المهرجان عندما كانت المرشحة القوية للفوز بجائزة أحسن ممثلة عن مجموعة أدوار في أفلام مختلفة من بينهما فيلمي “الراعي والنساء” و “إمرأة آيلة للسقوط” ولكن الجائزة ذهبت لسعاد حسني التي كانت تشاركها بطولة الفيلم الأول.
وقتها رأت لجنة التحكيم بالمهرجان ضرورة أن تكون الجائزة من نصيب الفنانة الرحلة لأسباب خاصة، واكتفوا بمنح يسرا جائزة الامتياز في التمثيل عن دورها في فيلم “امرآة آيلة للسقوط”.
شعرت يسرا أن الموقف سيتكرر معها في عام 1994، بعدما دخلت المنافسة معها على الجائزة الفنانة فاتن حمامة بدورها في فيلم “أرض الأحلام” لداود عبد السيد، بينما تشارك يسرا في المسابقة بأربعة أفلام “المنسي”، “مرسيدس”، “حرب الفراولة”، “ضحك ولعب وجد وحب”
وتفجرت القضية عندما تردد أن يسرا تنوي إعلان اعتذارها عن دخول المنافسة على جائزة أحسن ممثلة وأنها عللت أسباب اعتذارها بالشائعات التي تقول أن الجائزة ستكون من نصيب فاتن حمامة لاعتبارات خاصة، بصرف النظر عن إجادتها لأداء الشخصية من عدمه.
وتردد وقتها أن الفنانة ليلى علوي التي كانت تنافس على نفس الجائزة بفيلم “إنذار طاعة” أعلنت تضامنها مع يسرا في موقفها، لمجابهة أية مجاملات قد تحدث في الجوائز بالتحديد جائزة أحسن ممثلة، وتردد وقتها أنها هددت هي الأخرى بالانسحاب إذا لم يحسم الموقف بإعلان اللجنة عن حيادها دون النظر للأسماء.
و أرسلت يسرا خطاب اعتذار إلى الكاتب كامل زهيري رئيس لجنة التحكيم وقتها تطلب عدم دخولها على المنافسة على جائزة أحسن ممثلة، وطالب بضرورة إعلان ذلك في الحفل، وهو ما أثار جدلًا وقتها، وانتهى هذا الجدل بالتكتم على الخبر، والاتصال بالفنانة يسرا لإثنائها عن قرارها وطمئنتها اللجنة على حيادها مهما كانت الأسماء المشتركة.
وحدثت المفاجأة وقتها بأن أعلنت الفنانة فاتن حمامة عن انسحابها من المنافسة على جائزة أفضل ممثلة، وأبلغت القرار للمخرج داود عبد السيد الذي نقل الأمر إلى لجنة التحكيم، التي رحبت بالأمر لأنه رفع عنها الحرج، في موقف يتكرر دائمًا وأبدًا بين الكبار والفنانين الشباب بسبب “فتنة جوائز المهرجانات”.
الكاتب
-
محمد احمد
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال