فجر السعيد .. الوضاعة والانحطاط أسلوب حياة
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
من حق أي شخص الجهر بعدم محبته لأي فنان بغض النظر عن هوية الفنان، لكن ليس من حقه مصادرة رأي الجمهور حول هذا الفنان خصوصًا عندما تأتي المصادرة من شخصية المفترض أنها منخرطة في العمل العام الموجه إلى هذا الجمهور بالأساس.
على هامش معرض تراثنا المقام في مصر، هاجمت فجر السعيد محمد منير في حديث مع أحد العارضين النوبيين قائلة “بأنها لا تطيق سماع محمد منير ولا تعرف كيف يسمعه الجمهور” لم تكتفي تلك السيدة بهذه الكلمات بل وقفت تقلده وتتنمر ليه بشكل رخيص جدًا ينم عن سطحية وجهل مغموسًا في قلة أدب تجاه أهم مشروع غنائي عربي أخر 50 عامًا.
الملك محمد منير ليس بحاجة للحديث عنه وعن مسيرته الفنية وتأثيره الضخم الذي تخطى حدود محليتنا العربية وخرج بموسيقانا إلى أوروبا في وقت كانت تلك “الفجر” تحبي وترقص على أنغام الشيلات الكويتية التي بالمصادفة لم تتطور إلي على يد موسيقيين مصريين، لكن يبدو أن الحقد والغل تجاه كل ماهو مصري هو ما يقودها ويجعلها تنضح بآراء لا تصلح للتداول إلا في بلاعات الصرف الصحي وأنها منحت شرفًا لا تستحقه لمجرد ذكر أسم الملك محمد منير أمامها.
ليس غريبًا على تلك الفجر التي تتعمد إثارة الجدل على طريقة “خدوني معاكم لأموت نفسي” ومشوها “أموت نفسي” فبضغطة واحدة على أي محرك بحث سوف ترى سيل من الأخبار كلها تبدأ بكلمة “فجر السعيد تهاجم فلان أو تقدح في سيرة علان أو تهاجم دولًا لها ثقلها في المنطقة وبالأخص الكبيرتان “مصر والمملكة العربية السعودية” ويبدو أن إثارة الجدل تحول عندها فيما يشبه الإدمان كما أدمنت أدوات التزيين وحقن البوتوكس وعمليات التجميل لكن “إيش تعمل الماشطة في الوش العكر” والتي لم ولن تصلح قلبها الفاسد والحاقد تجاه كل العرب وبالأخص المصريين.
المشكلة أن هذا الرأي صد خلال جولتها داخل معرض مختص بالتراث المصري مقام على أرض نوبية وفي الجناح النوبي وهو ينم على شخصية فاقدة الإدراك ويمثل إساءة للمكان الذي تقف فيه، لكن ليس على غريبًا على جلد تلك المرأة “التخين” جدًا والذي كلنا نعرف ماذا يشبه فهي لم تتورع بكل صفاقة وحماقة عن نشر فيديو قديم لها على صفحتها على موقع الانستجرام سبق وأن هاجمت فيه المقاومة الفلسطينية زاعمة أنها ذراع “إيران” في المنطقة لعودة حكم المجوس”اكتموا الضحك” وهذا يجعلنا نتذكر المثل المصري القديم “اللي عنده دم أحسن من اللي عنده عزبة” لكن يبدو أنها تتخذ من الوضاعة والانحطاط أسلوب حياة.
عن أغنية بلاد البخت : وحق الفنان في التجريب
الكاتب
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال