فريال أشرف عبد العزيز.. ليست مجرد ميدالية ذهبية بل تستحق تمثالًا من ذهب

يبدو صوت منبه الموبايل مزعجا للغاية في الرابعة صباحا، تستيقظ فريال أشرف عبد العزيز بمساعدة والدتها في الخامسة صباحا لتمارس تمريناتها حتى السادسة والنصف ثم تأخذ حمامها وترتدي ملابسها انتظارا لأوتوبيس الكلية الذي يصل في السابعة ليصحبها إلى كليتها.

وفي مدينة الشروق حيث تقع الجامعة البريطانية تحضر فريال أشرف عبد العزيز كل محاضرات وسكاشن الكلية، بدءب شديد حتى الخامسة مساء، ثم تعود لبيتها وتتناول غداءها لتبدأ تمرينها ثانية من الثامنة وحتى العاشرة مساء قبل النوم استعدادا لفجر جديد.

المدهش أن فريال أشرف هي الأولى على دفعتها في صيدلة

والأكثر ادهاشا أن ابنة المرج ومركز شباب الأندلس تحافظ على منحتها في الجامعة البريطانية في الشروق بكونها الأولى على الدفعة .

تتدرب ابنة المرج في مركز شباب الأندلس الذي يبلغ اشتراكه ٦ جنيهات سنويا لكنها تخلص للتدريب وكأنها لن تتدرب غدا

ابنة مركز الشباب جاءت لمصر بما لم يأت به أولاد النوادي ميدالية ذهبية غابت عن مصر منذ ١٧ عاما منذ فوز كرم جابر بالميدالية الذهبية في المصارعة الرومانية، ابنة مركز شباب الاندلس أهدت مصر ميداليتها الأولى خارج إطار النوادي من مركز شباب يحاول فقط يحاول.

فريال أشرف التي رفضت منحة أكاديمية قطر أسبير بملايين الريالات والتي قررت تحمل مسؤولية رياضتها من منحتها الدراسية في الجامعة البريطانية ومسؤولية لعبتها في مركز شباب الأندلس صنعت المجد الأعظم لمصر منذ ١٧ عاما بميدالية ذهبية لم ينتظرها أحد

لم يتوقعها حتى السيد هشام أبو حطب رئيس اللجنة الأولميبية، جاءت فريال أشرف من الخلف لتصنع مجدا لا ينتظره أحد.
ابنة المرج التي ترتدي الحجاب والتي لم ينتظرها أحد والتي ضحت من أجل بلد لم يهبها الكثيرا كانت موجودة في الميعاد لتهب هذا البلد مجدا لم يتوقعه.

إقرأ أيضا

محمد رشدي الرجل الذي عاد من الموت مرتين

شكرا فريال أنت بطلة من ذهب